أستاذ أسامة

علميا المادة ليست أزلية، فبعد الإنفجار العظيم "big bang" ظهرت المادة و الطاقة و الزمان و المكان حوالي 13.5 مليار سنة.

ما كان قبل الإنفجار لا يعرفه الإنسان، لكن هناك نظريات في الموضوع

لا أظن أن المشكلة تكمن في المصطلحات بل في المفاهيم و التصورات، قصدي من إستعمال مصطلح العدم كان بمعنى اللاشيئ أو الفراغ. يعني تصورك أن الله يخلق الأشياء من الفراغ و ليس مما خلق من قبل عبر سلسلة من التحولات خلقا من بعد خلق و بشكل متواصل. الحكمة عند البوذيين تقول التحول و التغير هو الثابت الوحيد في الكون، و داخل هذا الكون الذي نحيا فيه تبقى ملاحظة لا فوازي صحيحة: لا شيء يضيع و لا شيء ينتج الكل يتحول

مقال في الموضوع

http://www.maaber.org/issue_october14/spotlights4.htm

أنظر لأجنة تعض المخلوقات المختلفة بما فيها الأنسان و قل لي هل تسطيع تمييزه لولا الإشارة فوق "Human"

http://www2.hawaii.edu/~pine/book1qts/embryo-compare.html

أما هل هل أصل الإنسان القرد؟ فعلميا الإنسان هو نوع من القردة و لهما سلف مشترك و هذا السلف له سلف مشترك مع باقي الثديات و سلف الثديات له سلف مشترك مع مع أصناف أخرى إلى أن تصل أن أصل خلق الكائنات الحية كله واحد، و الواحد هو الله الخالق و ما زال يخلق.

أستاذ أسامة،

الموضوع موضوعك و لو كان على أحد أن ينسحب فليكن شخصي فأنا الضيف و أنت صاحب البيت

في تصوري بأن الأمر يمكن علاجه بحالتين

1. إما أن نسلم بالمعرفة العلمية و ما توصلت إليه و أن تكون هي الفيصل و الفاصل في فهم النصوص الدينية، و يصبح أهل الإختصاص هم أصحاب الرأي في الآيات التي تخص مجالاتهم المعرفية و العلمية في الكونيات، و كلما زادت معرفتهم كلما تم إعنماد تلك المعرفة للفهم، حتيى فيما أقره العلم حاليا و قد كان قديما فلفسفة "مثل عمر  الكون و نشوء المادة، إلخ

2. أما أن نفصل الدين كلية عن العلم و نقول بأن النص الديني ليس مجاله المعرفة العلمية و لا التاريخ و لا الكونيات، إلخ و إنما هو نص يخاطب روح الإنسان و علاقة هذا المخلوق بخالقه بحيث يصير إدراج المعارف العلمية في التفسير و التأويل هو عبث لا يرجي منه خير

و الله أعلم