على هامش إعادة هيكلة الاقتصاد المصري
على هامش إعادة هيكلة الاقتصاد المصري
• كامل التأييد للخطوات الصعبة لإعادة هيكلة الاقتصاد المصري.
بشرط سد سائر ثغرات تخريب الاقتصاد، كالإسراف في الإنفاق الحكومي، والفساد الإداري والمالي، ومشروعات السيسي العملاقة، وهيمنة المؤسسة العسكرية على النشاط الاقتصادي.
• "السوق الحر"
الحل الوحيد لنهوض مصر من انكفائها الحضاري وانهيارها الاقتصادي، هو التحول إلى "السوق الحر"، مع سائر ما يتطلبه ذلك من تغييرات سياسية وثقافية واجتماعية.
• إلى هنا وكفى محاولة "دعم الفقراء"
السؤال الواجب هو "كيفية تحويل الفقراء إلى منتجين".
• تعالوا نتحول من "شعب مدعوم"، إلى "شعب منتج" قوي لا ينتظر دعماً من أحد.الطريق هو القضاء على الفقر، وليس دعم الفقراء.
• ليست الشجاعة وراء اتخاذ قرار رفع الدعم الذي لم يستطيعه من سبقه. ما حدث أننا وصلنا إلى الحضيض (قاع البرميل)، الذي لا مناص بعده من اتخاذ ما يتحتم علينا اتخاذه.
• نعيب على حكامنا والعيب فينا، وما لحكامنا عيب سوى أنهم منا ونحن منهم!!. . ليست القضية الآن إن كان الشعب ضحية حكامه أم ضحية فساد أفكاره وسلوكياته وقيمه.
القضية هي كيف نتحول من قطيع من الفهلوية والمتنطعين، إلى شعب منتج يحترم نفسه.
• في الشعوب السائرة في طريق "الندامة" وطريق "اللي يروح ما يرجعش"، يعلق الحاكم أخطاءه وفشله على "المؤامرات الخارجية والداخلية". ويعلق الشعب فشله الأزلي على شماعة "الحاكم". . يحدث هذا حين تكون النخبة موالية أو معارضة مجرد "أراجوزات"!!
• كانت ضربة المعول الأولى لهدم الاقتصاد المصري بيد عبد الناصر، ثم استمرينا نهدم فيه طول العهود التالية. الآن تبدو خطوة جريئة لإعادة البناء.
لكل السؤال هو إن كان من يتولون أمورنا الآن أهل لأي إصلاح؟
• ليس غير التحول من "ثقافة الاستنطاع والفهلوة" إلى "ثقافة الإنتاج والجودة"
• الشعوب التي لا تكف عن اتهام الأغنياء، مصيرها الوحيد أن يسودها النفاق والفهلوة، ويعم فيها الفقر.
• أملي قبل أن نصل إلى "المجاعة" نكون قد اقتنعنا أن "الإنتاج هو الحل"
• بين "الجد" و"الهزار"
"الجد" هو البحث كيف ينتج المصري بما يوازي احتياجاته لحياة كريمة.
"الهزار" هو أن نتفرغ للمطالبة بدعم الفقراء ومهدودي الدخل.
• هل لدينا إحصائية عن عدد غير المنتجين، الذين يتعيشون (في رفاهية) على المتاجرة بالدين؟
• الفهلوة والفهلوية أخطر على مصر من الدواعش والداعشية
• الحاكم "الفهلوي" لشعب "فهلوي"، يحتاج إلى إتقان لعبة "الثلاث ورقات"، وإلى تنمية "ثقافة التسول" على كافة المستويات داخلياً وخارجياً.
• الأجيال التي تحصل على شهاداتها الدراسية بالغش في الامتحانات، وبالحفظ الأعمي للمقررات الدراسية، لابد وأن نجدها بعد ذلك تصرخ مطالبة بالدعم لكي تعيش، وتخرج في مظاهرات من أجل "عدالة اجتماعية"، رغم أن "العدالة" تقتضي أن يموت من الجوع غير المنتجين.
• بين "الفهلوة" و"الجدية"
"الإدارة بالفهلوة" تذهب لمشروعات دعائية عملاقة، حتى لو عادت بالخسارة.
"الإدارة الجادة" تذهب فقط للمشروعات المجدية اقتصادياً.
• لن ينصلح حال البلاد إلا بالتعليم.
لن ينصلح التعليم إلا بنظام تعليم حقيقي حديث.
لن يتحقق نظام تعليمي حديث إلا إذا طلبه المستفيدون منه وهم عموم الناس.
لن يطلب عموم الناس التعليم الحقيقي، إلا إذا تغيرت العلاقات السائدة مجتمعياً، ليكون الترقي في الحياة مرتبطاً بالكفاءة والقدرة على العمل المنتج.
لن يحدث هذا إلا إذا تخلينا عن الفهلوة، وعن انتظار الرزق من إله في السماء.
• تضخم وإسراف جهاز الدولة البيروقراطي- مؤسسات رسمية لا عمل حقيقي لها غير تقاضي المرتبات والبدلات- بلاعات شركات قطاع الأعمال العام- شراء ولاءات أفراد وفئات بالإغداق المالي . . . . إلخ. كل هذا يخرب الاقتصاد المصري، وليس فقط الدعم.
اجمالي القراءات
8252