عبدالوهاب سنان النواري Ýí 2016-09-10
استطيع أن أجزم أننا جميعا نحب خاتم النبيين، وإن لم نكن جميعا كذلك، فمعظمنا بالتأكيد يحب خاتم النبيين حبا عظيما، ومن الحب ما قتل.
وهذا الحب الكبير لخاتم النبيين جعل الناس يبحثون ويفتشون عن أخباره وأحواله وأفعاله، بل وجعلهم يزيدون ويعيدون ويلتون ويعجنون في ذلك.
وقد استغل أعداء الله هذه المحبة لرسول الله لدی الناس، ووجدوها نقطة ضعف يمكن أن يدمروا الإسلام من خلالها، فانطلقوا يبثون سمومهم القاتلة في جسد الأمة باسم رسول الله، وقد نجحوا في مسعاهم مع الأسف الشديد.
اخترع أولئك المجرمون أحاديث وروايات خبيثة وساقطة وخرافية واجرامية ونسبوها لخاتم النبيين، وبكل بساطة تقبلها المجتمع وصدقها وآمن بها.
وبكل قوة سيطرت تلك الأكاذيب علی عقول الناس، حتی أنهم لم يعودوا قادرين علی التفريق بين ما هو مسيء، وبين ما هو غلو، وبين ما هو شرك، وبين ما هو معقول ومنطقي، في تلك الروايات.
وقد يقول قائل: أن الأمر ليس بهذه الصورة، وأن الله جل وعلا قد قيض لهذه الروايات رجال نقحوها وصححوها وأخرجوها للناس علی أرقی مستوی.
غير أن الواقع يفند مزاعمهم، فصحاحهم ومجاميعهم الحديثية، وغيرها من الكتب تفيض خرافات وشركيات واجرام، بشكل يجعلنا مسخرة الأمم، ويجعل من رسول الرحمة والإنسانية مجرما وشاذا والعياذ بالله.
هذه مفتريات وأكاذيب من أساسها يا صديقي، وعمليات الترقيع والتجميل لن تجدي نفعا معها، والعامل في مجال تنقيحها كمن يحفر في الماء، إنها نفايات حضارية ولابد من اتلافها ودفنها.
ولكن المحبة لرسول الله لم تقف عند هذا الحد الساذج، فهناك باحثون ودارسون حركهم حب رسول الله والغيرة علی الدين إلی درجة تفنيد تلك الروايات، وتنقيح شريعة الإسلام مما التصق بها من شوائب شيطانية.
وهؤلاء المحبين درجات، فمنهم القرآنيون الذين ينكرون كل تلك المفتريات جملة وتفصيلا، وهذا هو أعلی درجات المحبة لرسول الله. وبعد القرآنيون يأتي المتأثرون بأهل القرآن.
فهناك من ينكر 50% من الروايات، وهناك من ينكر 80% وهناك من ينكر 40% ، كل حسب حبه لرسول الله، فأكثرهم إنكارا للأكاذيب أكثرهم حبا لخاتم النبيين، وهذا هو الحب الواعي المستنير.
في المقابل يقف أصحاب المحبة الساذجة الغبية، وهذه السذاجة تصور لهم أن من ينكر الأكاذيب المسماه (سنة) فهو كافر وزنديق وعدو لله جل وعلا، وكاره لرسوله الكريم.
وبمنتهی الغباء يقولون لك: ماذا بينك وبين رسول الله؟ ما سر هذه العداوة التي تنصبونها لخاتم النبيين؟ لماذا تكرهون رسول الله؟ بل أن البعض من فرط غبائه يسأل: هل القرآنيون مؤمنون بالقرآن الكريم؟
اسئلة غبية ومقززة، لا نملك إلا أن نمسك أعصابنا أمامها ونضعها في ثلاجة، كي لا نرتكب جريمة جنائية تكون عقوبتها الإعدام، أو السجن المؤبد في أحسن الظروف.
عقل جمعي منحط وبليد، لا نملك حياله إلا أن نبكي ونضحك ونكلم أنفسنا في نفس اللحظة، ثم نرجع إلی الحق تبارك وتعالی ندعوه ونتوسل إليه أن يخرج من أصلابهم من يقول: لا إله إلا الله.
ودعونا نسأل أنفسنا ونسأل الناس: من هو الذي يحب رسول الله حبا حقيقيا؟ ومن هو الذي يكرهه كرها حقيقيا؟
هل هو ذلك الذي ينسب الأكاذيب إليه، ويلصق الخرافات والخزعبلات به؟ أم أنه ذلك الذي يبرئه من كل تلك الأكاذيب والضلالات والخرافات التي تشوه صورته وسيرته القرآنية العطرة؟
هو سؤال بريء ومعروفة إجابته، فالذي يبرئ خاتم النبيين من كل تلك الأكاذيب، هو الذي يحبه حبا حقيقيا، والعكس.
وهنا أقسم لكم أننا نحب خاتم النبيين حبا جما، ومحبتنا له تتجلی في تبرئته من كل تلك الأكاذيب والروايات الشيطانية، ومحبتنا له تتجلی أيضا في التمسك بالنهج القرآني الذي كان يتمسك به، وبالسير في نفس الدرب القرآني الذي كان يسير عليه خاتم النبيين.
أخيرا:
يبقی السؤال الغبي مطروحا أيضا:
لماذا تكرهون رسول الله أيها القرآنيون
دعوة للتبرع
التحول الديمقراطى: ما هو موقفك من إنقلا ب في مصر يسمح بإنتخ ابات ...
وظيفته البلاغ فقط: أنا مقتنع تماما بموقف كم ممن يدعون...
من هجص السيرة: ما قصة غزوة اوطاس .... هل قصة حقيقة ام هي افترى من...
المترفون والهلاك: انا شاب مسلم اسعى الى لمعرف ت ديني المعر فه ...
more