آحمد صبحي منصور Ýí 2016-08-11
ملك اليمين : تحرير الرقيق بين تشريع الاسلام وتجربة أوربا والأمريكان
أولا : أوربا تُلغى الرق القديم وتستبدله بإستعباد أبشع وأعمّ واشمل
1 ـ بدأت الثورة الصناعية الأولى ( 1784 ) بإختراع الآلة البخارية . كانت إنجلترة هى الرائدة وتبعتها دول أوربا الغربية . ادت هذه الثورة الصناعية الى تغييرات متنوعة منها البدء فى طريق الاختراعات وميكنة الصناعة ووسائل النقل وميكنة الزراعة وجعلها فى خدمة الصناعة ، هذا مع الاستغناء عن كثرة العمال الزراعيين. وظهرت المصانع الضخمة بعمال أكثر وإنتاج أكبر وبألات لم تكن معروفة من قبل وبتخصص فى التصنيع بدأ بصناعة النسيج وتعداها ، وإستدعى الأمر الحصول على الخامات اللازمة من فحم وقطن وكتان ، فكان الاستعمار الأوربى للعالم القديم فى آسيا وأفريقيا بالاضافة الى تعزيز الاكتشافات فى العالم الجديد (أمريكا الشمالية والجنوبية واستراليا ) . ولأن إنجلترة كانت هى الرائدة فى الثورة الصناعية فقد اصبحت رائدة الاستعمار .
2 ـ من الناحية الاجتماعية وقع فى أسر البطالة ملايين الفلاحين ، فنزحوا من الريف الى المدن ليعملوا بنسائهم وأطفالهم فى مدن صناعية تضخمت سكانا عاشوا على هامشها ، يقاسون من نوع جديد من السخرة ( الإختيارية ) التى إرتضوها مُرغمين ، يعملون ساعات اطول بأجور أقل مع عدم الرعاية الصحية، والتعرض للقتل والاصابات من الآلات فى المصانع حيث لا وجود لوسائل الأمن الصناعى . وحين يمرض العامل أو تتقطع أطرافه يُلقى به فى الخارج ملوما محسورا .!. وقتها لم تكن لهم نقابات تحميهم من جشع الرأسمالية الجديدة ولا وسائل وقاية من الآلات ، وبدا النضال فى سبيل حقوق العمال بتكوين نقابات وقيام إضرابات وبدء الشيوعية فكرا ثم حركة سياسية أنشأت فيما بعد الاتحاد السوفيتى وسيطرت على الصين وشرق أوربا .
3 ـ فى هذه الظروف تم إلغاء أوربا للرق . فى الواقع تم إلغاء الرق القديم ليحلّ محلّه إسترقاق أفظع ، يضطر فيه الأحرار لقبول العمل سُخرة لكى يعيشوا . الرقيق السابقون كانوا يعايشون من يملكهم فى بيته وفى حقله ، وبينهم علاقات إنسانية ، يحرص فيها المالك على مماليكه حرصه على حيوانات الحقل لديه ، لأن من مصلحته أن يكونوا فى حالة طيبة . أما ( مالك المصنع ) فهو يتعامل مع العمال المسخرين لديه بقوانين تُتيح لهم أن يمصّ دماءهم ويمتصّ جهدهم فى ساعات عمل كثيرة مقابل أجور زهيدة ، ثم هو ليس مسئولا عن مسكنهم أو عن طعامهم أو علاجهم. ثم إذا مرضوا أو إفترستهم الآلات البدائية ألقى بهم الى الشارع . أى إن الثورة الصناعية الأوربية لم تقم بإلغاء الرق بل إستبدلته برق أبشع داخل أوربا نفسها إذ حولت الأحرار الفقراء الى رقيق من نوع جديد.
4 ـ على أن هذه الثورة الصناعية أدت الى ظهور نوعين جديدين من الاسترقاق :
4 / 1 : الاستعمار ، وبه إسترقت إنجلترة وفرنسا وأسبانيا والبرتغال وهولندة مئات الملايين من البشر فى الهند واندونيسيا والفلبين وجنوب شرق آسيا ثم بلاد المسلمين . بالاستعمار تم تسخير تلك الشعوب لتعمل فى إنتاج الخامات اللازمة للصناعة الأوربية ، وبه تم سلب كنوزها وخيراتها .
4 / 2 : واسفرت الثورة على الراسمالية الأوربية عن ظهور الشيوعية تحمل شعار العدل للعمال . وتأسست نُظم شيوعية ، إتضح أنها تطرف فى الرأسمالية . الرأسمالية الغربية فى السوق المفتوحة تجعل بضع مئات من اصحاب المصانع واصحاب البنوك يحتكرون الثروة والسلطة، ومن يبتعد عنهم يعيش حرا فقيرا ، أما فى النظام الشيوعى فيوجد شخص واحد يحتكر الثروة والسلطة والبشر أيضا، من ستالين أو ماو تسى تونج الى كاسترو فى كوبا أو حاكم كوريا الشمالية . هنا إسترقاق لشعوب بأكملها يمتلكها شخص واحد ، وكل من عداه مُسخر فى خدمته ، ولا يستطيع أن يتمتع بحريته حتى فى خلوته .!.
ثانيا : تجربة الأمريكان :
نفس الحال فى أمريكا بل هو أفظع واضل سبيلا . لأنه بسبب إلغاء الرق فيها نشبت الحرب الأهلية الأمريكية التى ضاع فيها من القتلى 620،000 ، هذا عدد مهول من الجرحى والمُعاقين من الجنود والمدنيين . ومع كل هذه التضحية فقد كانت هى نفس النتيجة : إستبدال الرقيق الزراعى برقيق صناعى . ونعطى بعض التفصيلات :
1 ـ فى حملته الانتخابية عام 1860 رفع لينكولن شعار تحرير العبيد ، وبفوزه وقبيل تولى منصبه أعلنت 11 من الولايات إنفصالها ، وتأسست الولايات الكونفدرالية الأمريكية تحت قيادة جيفرسون ديفيد . وإعتبر لينكولن هذا تمردا، ونشبت الحرب فى 12 أبريل 1861 . وانتهت الحرب بإستسلام لى جرانت قائد جيش الكونفيدراليين فى 9 ابريل عام 1865 .
2 ـ العامل الالأقتصادى هو السبب فى إلغاء الرق فى أمريكا . قام إقتصاد الولايات الجنوبية على الزراعة ، وخصوصا القطن ، وكان الأرخص لهم إستخدام الرقيق المتوفر فعلا لديهم بدلا من إستيراد آلات من أوربا . بينما تركز إقتصاد الولايات الشمالية على الصناعة ، وهى الأكثر تأثرا بأوربا ونهضتها الصناعية ، وإحتاج التصنيع الى أيدى عاملة ، وكانت متوفرة فى الجنوب حيث تكتظ المزارع بالرقيق المخطوف من أفريقيا ، وسواحلها الغربية . لذا كانت دعوة لينكولن تعبر عن تحرير هذا الرقيق لتسخيره رقيقا فى الصناعة الأمريكية.هذا، بغض النظر عن الجدل السياسى والقانونى الذى لا يزال يُثار حول هذا الموضوع ، وليس سوى مجرد ورقة توت تغطى عورة الأطماع الإقتصادية للرأسمالية الأمريكية فى الولايات الصناعية وقتها .
3 ـ أسفر التحرير الشكلى للرقيق أن يقال له للعبد الذى تم تحريره : ( You are free to go) ، (أنت حر فى أن تمضى كيف تشاء ). خدعة كبرى ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب . (فلان ) أصبح حرا أن يمضى كيف يشاء بعائلته بعد أن عاش بهم طويلا فى بيت سيده وحقله ، وحيث كان يضمن لقمة العيش وسقف يأوى اليه . ماذا يفعل الآن ؟ سيهاجر بهم الى حيث المصانع على أمل أن تفتح له أبوابها فى ولايات الشمال . سيجد هناك ملايين غيره جوعى ومشردين ، ولا تسعهم المصانع . إذن عليه ـ حتى لا يموت بأسرته جوعا ــ أن يرضى بالسُّخرة فى المصنع بأجر تافه وعمل شاق وبلا رحمة وبلا عطف ، ثم إذا عجز أو مرض أو تكاسل فلا ضرب ولا تعذيب ، بل الطرد فى الشارع . ثم هناك الأفظع ، وهو أن هذا الأمريكى الأبيض ـ غنيا كان أم فقيرا ـ وبعيدا عن شعارات جيفرسون فى المساواة ـ يحتقر الزنوج ولا يعتبرهم آدميين مثله ، بل كان هناك ــ وقتها ـ جدل حول آدمية الزنوج .
4 ـ وبسبب ثقافة الاسترقاق هذه فقد إستمرت التفرقة العنصرية حوالى مائة عام بعد تحرير العبيد، وتطلب إلغاؤها جهادا من السود ، ثم آزرهم فى القرن العشرين جماعات من حقوق الانسان ، ومنهم قادة من البيض ، وأبرزها حركة الحقوق المدنية فيما بين 1955 : 1968 ، والتى كانت تهدف الى تجريم التمييز العنصرى ضد الأمريكيين الأفارقة وحقهم فى التصويت والمساواة . وأسفر هذا النضال عن قتل الرئيس جون كيندى والمناضل المسالم مارتن لوثر كنج ومالكم إكس. ولا تزال التفرقة العنصرية سائدة فى بعض النفوس حتى الآن فى العداء الكامن بين البيض والسود ، وظهر هذا فى عنصرية البوليس الأمريكى ضد السود ، وفى حركات إحتجاج للسود بسبب هذه العنصرية . هذا يكفى دليلا على أن تحرير الرقيق فى رئاسة لينكولن لم تتعامل مع الأساس ، وهو رفع الظلم وتقرير العدل والمساواة ، بل كان مجرد نقل الرقيق من خانة الى خانة أخرى أبشع واضل سبيلا .
5 ـ فى النهاية حررت أوربا وأمريكا بضع ملايين من الرقيق الذين خطفتهم من أفريقيا ، ولكنها إخترعت رقّا أبشع بلغ ضحاياه من الأحرار مئات الملايين .!. لماذا ؟ لأن الأساس باق ، وهو الظلم . وبينما حارب الاسلام الظلم بكل أنواعه وأرسى العدل فإن أوربا جعلت الظلم دينا سلوكيا تتعامل به مع الفقراء داخلها ومع الشعوب الأخرى خارجها .
ثالثا : عبقرية الحل الاسلامى
1 ـ ليس فقط فى أنه تعامل مع جذر المشكلة ـ وهو الحدّ من الظلم بكل أشكاله ، وتقرير العدل والاحسان : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) النحل )، ولكن بتقرير الحل السلمى جنبا الى جنب مع قيم العدل والاحسان الذى يعلو فوق العدل .
2 ـ قلنا إن الدولة الاسلامية هى الدولة المُسالمة التى لا تعتدى ولا تبدأ بعدوان على أحد ، وبالتالى فلا مجال للإسترقاق أو إتخاذ الأسرى المحاربين رقيقا ، كما أنه محرم اساسا إلحاق أى ضرر بالمدنيين المسالمين . بالتالى فالاسترقاق محظور من المنبع . أما تحرير الرقيق الوافد من الخارج بالشراء فهو مُتاح بل فريضة دينية يقوم بها القادرون من المتقين . وحتى مع بقائه على الرق فهو متمتع بالعدل والاحسان . ليست الحرب حلا مطروحا لإلغاء الاسترقاق ، حتى مع توافر النية الطيبة . إن الحرب فى حد ذاتها مشكلة ، ولهذا فهى إستثناء فى التشريع الاسلامى لمجرد رد العدوان بمثله ثم تتوقف مع توقف العدوان. أى هى عملية جراحية محسوبة للقضاء على مرض سرطانى لا سبيل للتحلص منه إلا بالبتر . فالعدوان هو السرطان ، والقضاء عليه هو بالبتر، فإذا توقف العدوان توقفت الحرب .
3 ـ هذا العلاج الاسلامى أخذ به بعض ضحايا الاسترقاق فى عصرنا الحديث ، من المهاتما غاندى الى مارتن لوثر كنج ثم نيلسون مانديلا . وقد نجحوا بالجهاد السلمى الذى خاطب الضمير الانسانى وعناصر الخير الذى لا تخلو منه نفس بشرية .
4 ــ ولكن هذا العلاج الاسلامى لم ياخذ به ذلك القائد لحركة الزنج فى العصر العباسى . لقد إندلعت ثورة الزنوج الجائعين ــ فى العراق فى العصر العباسى الثانى : (255ـ 270هـ ) ــ إحتجاجا دمويا على الظلم العباسى والترف العباسى . كانت ثروة المترفين وقتها ترجع إلي مجهودات الزنوج وعرقهم.. !فقد نشأ الإقطاع الزراعي من خلال الملكيات الواسعة التي كان يقطعها الخليفة لأتباعه ، وكان من أهم هذه الأراضي مناطق كثيرة من الأراضي البور في منطقة البطائح بالبصرة ، ووقع علي الزنوج العبيد عبء استصلاحها، وتخصص التجار في استجلاب هؤلاء الزنوج إلي جنوب العراق وحول الخليج ، وتكدست بهم هذه المنطقة حيث عملوا في استزراع الأراضي تحت ضرب السياط وسوء التغذية ، يحملون علي البغال الطبقة الملحية التي تكونت بفعل ظاهرة المد من الخليج العربي ويكشفون عن التربة الزراعية تحتها ويقومون بنقل أكوام الطبقة الملحية إلي حيث تباع ، وفي نظير هذا العمل الشاق كانوا يحصلون علي غذاء بائس من تمر وسويق ، في الوقت الذي كان فيه المترفون في بغداد بجانب الخليفة يأكلون طبق ( الجام) وهو لسان السمك ، ويبلغ ثمنه أكثر من ألف درهم!! لذا كانت معسكرات الزنوج وقودا لثورة الزنج التي قادها مغامر مجهول الاسم تسمى باسم علي بن محمد وقد ادعي النسب العلوي والتشيع ودعا للثورة في المنطقة بين الأعراب النجديين ، وانتقل بهم الى جنوب العراق ،بعد أن غيّر دينه من التشيع الى الخوارج ، كى يتحبب الى الزنوج ويتألف ويتودد الى قادتهم . وبين دينى التشيع والخوارج استغل سوء الأوضاع والفجوة الهائلة بين العبيد والفقراء المعدمين في جنوب العراق وحول الخليج وبين المترفين في بغداد حول قصور الخلافة العباسية. وتكاثر أتباعه ولم تتغلب عليه الدولة العباسية إلا بشق الأنفس ، وقد دخل بأتباعه من الزنج البصرة وأعمالها وخربوها وسبوا النساء وأحرقوا ما وجدوه ، وأعقب ذلك الوباء الذي أفني خلقا لا يحصون ، وذكر الصولي إن صاحب الزنج قتل من المسلمين نحو مليون ونصف المليون ، وأنه قتل في يوم واحد بالبصرة نحو ثلاثمائة ألف وكان له منبر في مدينته يصعد عليه يسب فيه الصحابة ، وقالوا أنه كانت تُباع المرأة الهاشمية في معسكره بدرهمين وثلاثة دراهم ، وأنه كان عند الواحد من الزنج العشر من السبايا الهاشميات يطؤهن ويستخدمهن. وانتهت ثورة الزنج الى لا شىء . مع كل هذه الضحايا .!
4 ـ هذا الحل الدموى سقط ، كما سقطت بعده الحلول الأوربية والأمريكية والشيوعية ، والتى إستبدلت إسترقاقا بإسترقاق آخر .
أخيرا :
ولأن الظلم لا يزال عُملة سائدة فإن الاسترقاق لا يزال سائدا فى عصرنا بنوعيه :الرق التقليدى السلفى ، والرق العصرى .
السلام عليكم
أخي أحمد، أتفق معك في معظم ما جئت به، عندي فقط تعليقات بسيطة:
أولاً بالنسبة للرق: السماح بشراء الرق يعني أيضا السماح ببيعه، أي بالمتاجرة به، ولا أظن أن القرآن سمح بذلك مستقبليا (المقصد من مستقبليا يأتي). القرآن تعامل مع الرق كواقع موجود، هذا يعني أنه لم يمنع ما كان موجوداً وإنما أتى بأدوات للتخلص منه، ومن أهما المكاتبة؛ وهذا يوحي بأن القرآن كان يريد التخلص من الرق. لكن هذه الادوات لا تؤتي أكلها، إذا بقي هناك رافد للرق. مثال للتوضيح: عندما تريد أن تجفف مستنقعا، فليس من الحكمة أن تقوم بتجفيف مياه المستنقع وتترك نهرا يصب فيه. بناء على هذا فقد استعمل القرآن ملك اليمين في الماضي (ما ملكت أيمانكم)، بمعنى ما كان موجوداً، مع إغلاق المنابع.
ثانياً مايتعلق بالجهاد السلمي ضد الرق وبصورة عامة ضد الظلم، فالرق هو ظلم بكل معنى الكلمة: أنا أتفق معك مئة بالمئة على الطريق السلمي لمناهضة الظلم، لكني على يقين بأن لكل أنسان قدرته على احتمال الظلم، فيفقد السيطرة على نفسه أو الأمل في الحل السلمي، يبقى هنا الحل البديل استعمال القوة، لكنه من الغباء استعمال القوة إذا كانت غير متوفرة، ففي هذه الحالة سيكون الحل باهظ الثمن. أما إذا توفرت فلم لا. لكن استعمال القوة يجب أن يكون لرفع الظلم، ومنع الظلم، وليس للأخذ بالثأر. وهذا مع الأسف مانراه ونقرأه، كما حصل في حركة الزنج.
متعك الله تعالى بالصحة والعافية وزادك من علمه وفضله. وجع القلوب على حال البشر قديما وحديثا. بالامس كان الزنج عبيدا مملوكين للمترفين في منطقة البطح العراقية. يزيلون الملح من الارض ويستصلحون لأسيادهم من اتباع الخليفة. ملايين. الهكتارات والدونمات!
تمرد الزنج العبيد وقويت شوكتهم واحسوا بالظلم للثراء الفاحش الذي يتمتع به المترفين من قصور واطيان زراعية وبساتين وغيره. وكانوا يأكلون . الجام ، أطباق لسان السمك وسعره الف درهم. ؟ واليوم نفس المترفين من أتباع الخليفة و المشير والأمير يأكلون بيض السمك وهو الكافيار والطبق بألفي درهم والتاريخ يعيد نفسه والظلم الاجتماعي يوطن نفسه دائما؟!
هل تعلم حضرتك أن مصر تستورد كافيار بتسعمآئة مليون دولار امريكي سنويا! يستوردها المترفين أتباع الأمير وأتباع المشير. يطفحونها والفقير يربط بطنه وبطن أولاده. لا يجد حتى العصير من عود الجرجير.
اذا تفضلت د. احمد
ليس سؤال عن الموضوع
تقوم العبودية على قدمين
الاول هو الاستغلال الظالم و الثاني هو ( حق ) تملك إنسان لآخر بشكل ( شرعي قانوني ) -اي حق المالك في استغلال عبده او بيعه ...الخ
و العاملان أعلاه متداخلان و لكن
من الناحية الاخلاقية الاعتراف عند مجتمع ما بحق بشر لامتلاك بشر اخر ( لا يختلف كثيراً عن امتلاك حيوان مثلا ) هي مسالة اخلاقية مهمة و تأتي معها نتيجة مباشرة و هي ان المالك ( اعلى ) من المملوك، اي بشكل غير مباشر عند تلك المجتمعات هناك عامل الاستعلاء و عدم التساوي بين البشر
و رغم ان العبيد ( و الأحرار ) في الدول الصناعية و المستعمرة تعرضوا لاستغلال أبشع وظلم اشد لكنهم أصبحوا احرارا ( شرعيا و قانونيا ) اي متساوون عند القانون و عليه مثلا نجح نضال السود في أمريكا نسبيا في الحصول علي حقوق اكبر لشكل مستمر مستندا على مبدأ ( الحرية )
وقد ادان الله تعالى في القران الاستعلاء
قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ
فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَىٰ
لذلك السؤال ماذا عن مبدأ ( الحرية ) في الاسلام -ادرى انها مسالة نسبية و انه لا حرية مع الفقر و العجز-لكن على الأقل من الناحية القانونية الاخلاقية
و شكرًا مقدما
السلام عليكم يادكتور أحمد
1- هل كنت تقصد في مايلي (( 3 ـ أسفر التحرير الشكلى للرقيق أن يقال له للعبد الذى تم تحريره : ( You are free to go) ، (أنت حر فى أن تمضى كيف تشاء ). خدعة كبرى باطنها الرحمة وظاهرها العذاب .)) أم كنت تقصد ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ؟
2- انت بهذا المقال ترتقي لان تكون مصلح انترناشيونال وليس مصلحا للعالم العربي والاسلامي في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية وحسب ... وفقكم الله
3- شكرا لتبيانكم عظمة التشريع القرآني العظيم لرب العزة باستثناء العدوان في حالة واحدة فقط وهي رد العدوان بمثله حتى ينتهي المعتدي ... عبقرية معهودة منكم في تبيان الأمور وتبسيطها للقاريء المثقف البسيط ... بارك الله فيكم
4- روح يادكتور أحمد الله يجزيك عنا خير الجزاء
تحياتي
أسمح لي بالإجابة و بعد إذن الدكتور أحمد فالمقصد هو كما قال الدكتور أحمد : ( باطنها الرحمة و ظاهرها العذاب ) و ليس ( ظاهرها الرحمة و باطنها العذاب ) ! فسياق تحليل الدكتور أحمد واضح فهم أطلقوه ! أي فكوا قيد العبوديه عنه و هذه هي الرحمة الداخلية أما الواقع ( الظاهر ) فهو المجهول و هو العذاب حيث لا عمل و لا تأمين و لا شئ !! إنه العذاب في مجتمع - وقتها - لا يرحم و لا يتعامل بمنهج الإنسانية و العدالة الإجتماعية .
مع الإعتذار للدكتور أحمد على الإجابة .. ( تراني فاضي يا أبو أيوب و طاير من عمان و طقسها !! و الأجمل و الأروع هو تصفح الموقع و تدارك كل المقالات التي لم أستطع متابعتها في البلد بسبب ضغط العمل ) . حفظكم الله جل و علا .
1- شكرا على الاجابة
2- دامك فاضي نطمع بكرمك بمقالات أكثر من مقالاتك المتميزة ! :-)
تحياتي ودمتم بخير
أبا أيوب
اعتقد والله أعلم أن الرق صفة شيطانية وعقيدة شيطانية استنها الشيطان وهو يخطاب رب العزة سبحانه، عندما قال متكبرا عن آدم" أنا خير منه"، ومن هنا فٱن استعباد الانسان لأخيه الانسان ناتج عن وسوسة ابليسية بالأفضلية فيظن المغرور والمخدوع أنه أفضل من أخيه الانسان الذي يتعامل معه في كوكبهما فهم شركاء فيه.
وصفةشيطانية إخرى، تتضح في قوله تعالى وهو يخبرنا عما فعله ابليس،فقال: لأحتنكن ذريته الا قليلا: الاسراء ٦٢. فالاحتناك هو الركوب ومن يركب الدابة يسيطر عليها سيطرة تامة، والسيطرة التامة استعباد. ورق.-!
لذلك من يكرس للرق والعبودية هم شياطيين ذرية أو تبعية.
شكرا لكل من ساهم وتفاهم.
1- أكرمك الله جل وعلا يادكتوري العزيز ... والله الذي شغلني هو أمر يتوقف عليه مصيري ومصير اولادي وسوف يمتد لأشهر وربما لسنين! أعتذر على التقصير وأجاول جهدي أن لا تلهيني الحياة الدنيا ولا تعدو عيناي عن موقع اهل القرآن قدر ما استطعت لكي لاتلهيني زينة الحياة الدنيا !
2- God Made Man, Man Made the Slave من اروع ما سمعت وهذه العبارة هزت كياني عندما سمعتها في فيلم الوصايا العشر الأجنبي المشهور وهذه الجملة لها صلة وثيقة بمقالاتكم التي تتناول الرق بدراسة تحليلية وددت أن اشاركها معكم فهي جملة بديعة حكيمة بليغة
3- شكرا دكتوري العزيز على المجاملة اللطيفة وصدقني لو قلت لك انني لا استحق هذا الاطراء وصدقني أيضا لو قلت لك انه يوجد من الشباب الخليجي والكويتي من هم أفضل مني بسنين ضوئية !
تحياتي وشكرا
سيظل هناك رق وأستعباد مادام هناك فقر وقله حيله ، فالفقير الذي لايوجد قوت يومه سوف يرضي بأي ظروف مهما كانت غير أنسانيه حتي يجد مايسد جوعه ويستر عورته ، فهذه الفئه ليس لها أي أحلام أوطموحات ، هم فقط يذوقون كل أنواع الذل لكي يعيشوا ، ومادام صاحب المال والسلطه لايعنيه إلا أن يسخرهم لخدمته غير أبه بأنهم بشر ولهم أحتياجات ولهم طاقه لايمكن تجاوزها .فسظل نسمع عن أحداهن التي جوعت وضربت خادمتها حتي الموت ،ونظام الكفيل الذي يجعل أي أنسان مهمآ كانت وظيفته مجرد عبد ، يعمل بالسخره حسب مزاج وهوس كفيله ، الذي يستطيع أن يفعل به اي شئ لو أغضبه أو خرج عن الإطار الذي رسمه له.
تغيير الزمان وتغيرت الظروف ولكن ظلت العبوديه والأسترقاق موجودتان ولكن بشكل جديد
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,872,430 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
متاعب مع خطيبتى : بعد استشا رة الأهل والأح باب اخترت خطيبت ى ...
اسلوب المشاكلة : يقول الله تعالى فى سورة آل عمران (أم حسبتم أن...
إغتيال الخلفاء : لديك صفحة مشوقة تناول ت فيها قتل الهاد ي ...
حجرا محجورا: ما معنى ( حجرا محجور ا ) فى قول الله جل وعلا :...
الفرقان 77: الآية 77 من سورة الفرق ان جاءت بعد صفات عباد...
more
الدولة الإسلامية الحقيقية هي دولة خاتم النبيين عليه الصلاة و السلام في المدينة .. 11 عاما من العدل و القسط و الإحسان ، حري بالمسلمين دراسة هذه الدولة من خلال القران الكريم فقط و بها ستظهر حقائق الإسلام العظيم .
الإسلام دين سماوي و بالقران فقط نستطيع كشف حقائق الإسلام و دولة النبي محمد عليه السلام دولة متكاملة في العدل و القسط و الإحسان و الحرية الكاملة .
الأمر ليس سبقا و لا سباقا و مباهاة بل هو دين رب العالمين و تعاليم سماوية فيها خير البشرية و فيها العدل الذي هو أساس الحكم .
و بالقران فقط تتجلى هذه الحقائق و يظهر العدل و بدولة النبي الكريم ومن خلال القران نتلمس تلك الحقائق و من أسف أن تطمس آثار تلك الدولة الناشئة في بيئة الظلم و الإستبداد و ( الرق ) من خلال هجر القران الكريم .
حفظك الله جل و علا دكتورنا العزيز .