تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | خبر: ترامب يعلن فرض رسوم بنسبة 35٪ على الواردات الكندية ويهدد بخطوة مماثلة تجاه أوروبا | خبر: مصر: وفاة سجين سياسي شاب فى مركز شرطة فاقوس شرقية وأكاديمي يواجه الموت في بدر 1 | خبر: اليوم العالمي للسكان.. بطالة الشباب تكشف عجز السياسات أمام الانفجار السكاني | خبر: ترامب يضغط على قادة أفارقة لقبول مهاجرين مُرحّلين من دول أخرى | خبر: رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية، وترامب يتوعّد ما لم تُفتح الأسواق أمام السلع القادمة م | خبر: 17مليون يمني يعانون الجوع.. خطر داهم يهدد حياة الأطفال | خبر: أوكسفام: 4 أثرياء في أفريقيا أغنى من نصف سكان القارة | خبر: وسط انتقادات حقوقية... البرلمان اليوناني يصوت على حظر اللجوء من دول شمال أفريقيا | خبر: ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على الأدوية بنسبة 200% | خبر: الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أفغانستان وكبير قضاتها لاضطهادهما النساء | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي |
الخط البياني للعبودية الجماهيرية :
المواد الأولية لصناعة الطاغية

محمد عبد المجيد Ýí 2016-04-15


صناعةُ الطاغية هي الشيء الوحيد الذي يشترك فيه الصانع والمصنوع بنفس القدْر!
أنت لست في حاجة ملحة إلى كثير من المواد الأولية، ويكفي أن تبدأ بزراعة مشاعر الخوف في قلبك، وتقوم بتغذيتها، وتخفيها أو تُظهرها، وتضيف إليها من خيالات الرعب أصنافا متعددة حتى يضطرب كيانك، وترتعد فرائصك، وتهتز شعيرات جسدك، ويطاردك الأرق، وتهاجمك الكوابيس، وحينئذ فمجرد وصول عملاق أو سفاح أو حمار إلى القصر لا يحتاج بعدها إلا إلى ثلة من الأوامر والنواهي لتجد نفسك في وضع الخنوع والاستسلام ولو كنت في أحد البروج المشيدة.
الطاغية كالكلب يشم رائحة رعاياه الخائفين كأن أكواخهم التصقت بقصره، وقد لا يحتاج إلى حاسة الشم ففي اليوم الأول له يكون قد التف حوله حواريوه ومريدوه ومبررو صفعاته على القفا، والممسكون بسوطه، وهم يتكاثرون عدداً، وقسوة، والغريب أن مشاعر الخوف لديهم تعادل نظيرتها لدى أفراد الشعب، والفارق الوحيد أن الأولى ترويها السادية والثانية تحافظ عليها المازوخية.
والطاغية يفغر فاه من الدهشة عندما يرى الناس تتسابق لنيل رضاه حتى قبل أن يلوح بسوطه، وإذا استرجعت الأيام الأولى له وقارنتها بسنوات لاحقة ستشاهد أن الخط البياني للعبودية الجماهيرية يرتفع متجهاً إلى العبودية الطوعية.
يقف ستالين في شرفة قصره ويلقي خطابه الذي تسري كلماته محدثة قشعريرة في مستمعيه ولو كانوا بالملايين، فإذا توقف نظر كل فرد في القطيع حوله خشية أن تلتقطه عيون تعلم من أصحابها أن من يتوقف أولا عن التصفيق ففيه روح تمرد لم يأت وقت انفجارها بعد.
كان هتلر وجوبلز، وزير إعلامه، يتبادلان نفس الدور في لذة الخطابة، فتتأرنب أعلى الرؤس ولو كانت قيادات النازية، ثم يلعب جوبلز نفس دور الفرد الصفر أمام فوهرره.
الاستبداد الطغياني مدٌّ وجزر، سكين ووردة، صفعة وقُبْلة، لكن بقدْر لا يعرف حدودَه إلا الطاغية نفسه، فإذا تأملت وجه ديكتاتور وهو يصافح جنرالا ظننت أنه سيقطع رقبته، فإنْ ربتَ على كتف جندي بسيط يحمل بؤس الريف، تجده كأنه سيعانقه من فرط التواضع.
بعض الطغاة من شدة الرهبة يوحون إليك أن الكون كله محشور في أدمغتهم، علما وثقافة ومعرفة ودهاء، لكن الحقيقة عكس هذا تماما، فالامبراطور الاثيوبي الأسبق هيلاسلاسي مشكوك في معرفته القراءة والكتابة، وكان هناك مُلــَـقـِّـن يقترب منه كلما مسَّه موقف حرج، والعقيد معمر القذافي كان حالة لا شبيه بها من التهريج والتخلف والقدرة على السيطرة على شعبه كلما تضاعفت حماقاته الفكرية، فتتباين وتلتقي، تتقاطع وتتصادم تصرفاته لكنها تصب في النهاية في خدمة هذه العلاقة المتناقضة والغريبة.
كلما توغلت السلطة في لعب دور الاستبداد أضحى كف الأولى ملتصقا بقفا الثانية، وأصبحت اللذة جزءًا من الألم مما يطيل عُمر المستبد وأوجاع الشعب.
راقب جيدًا قسمات وجوه حاشية المستبد وهو يلقي كلمته أو خطابه، تجد أنهم يبتسمون إذا ابتسم، ويقهقهون إذا ضحك، ويزأرون إذا غضب استعدادًا لأوامره أن ينهشوا لحم خصومه.
علاقة من نوع السهل المعقد، إذا دخل المستبد القصر لا يخرج منه، وإذا خرج الشعب من الكوخ أعيد إليه.
إذا دخل الحمار القصر جعلوه فيلسوف عصره، وإذا ارتابت الرعية في ذكائه أسكتتها الحاشية.
ليس كل زعيم حماراً، معاذ الله أن أكون من الظالمين، ولكن كل حمار يمكن بسهولة ويُسر أن يصبح زعيماً!
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 14 ابريل 2016

اجمالي القراءات 8893

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   السبت ١٦ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81168]

كيف التقط المصريون الطعم،؟؟!!؟


لا أوحش الله منك ، أستاذنا، / محمد عبدالمجيد،  وما زلت تحلق فوق قلاع القهر وفسدة الدهر في قلب مصر، والمصريون يملكون ذاكرة سمكية تنفذ بعد خمس دقائق، ويا للعجب، التقطوا طُعْم المستبد والحاشية الماكرة حوله، وسيظلون يدفعون ثمن الذاكرة السمكية والتفويض المقيت وهى هزيمة في تلاتين يونيو اكتر من هزيمة خمسة يونيو ١٩٦٧، وعجبي، 



متعك الله بالصحة والعافية.



2   تعليق بواسطة   محمد عبد المجيد     في   السبت ١٦ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81170]

محمد شعلان وطُعم المستبد والحاشية


شكرا جزيلا، أخي العزيز محمد شعلان، رعاك الله على إطرائك الكريم، وعلى تحذيرك من الذاكرة السمكية فهي مصيدة الشعوب.



تقبل خالص مودتي.



 



محمد عبد المجيد



طائر الشمال



أوسلو في 16 ابريل 2016



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,663,671
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway