وهب / وهّاب

الجمعة ٢٢ - سبتمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
سمعت أحد الفقهاء يقول أن ( وهب ) تأتى فى وهب الذرية ، واستشهد بآيات ان الله تعالى وهب اسحق ثم يعقوب لابراهيم عليهم السلام . هل ( وهب ) مختصة بهذا فقط ؟
آحمد صبحي منصور :

كلا . ليس هذا صحيحا .

( وهب / يهب / وهاب ) جاءت فى السياقات القرآنية التالية :

1 ـ وهب الذرية . قال جل وعلا :

1 / 1 : عموما : ( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ ( 49 ) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ  ) 50 )  الشورى  )

1 / 2 : عن ابراهيم : 

كان ابراهيم قد أسكن زوجته هاجر فى مكة ومعها ابنهما إسماعيل: قال ابرهيم فى دعائه لهما : (  رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنْ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) ابراهيم  ) .ثم بلغ الشخوخة وإمراته سارة كانت عجوزا عقيما ، فوهب الله جل وعلا لهما إسحق ، ثم سينجب إسحق ابنه يعقوب فى حياة ابراهيم وسارة . قال جل وعلا : وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70) وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) هود ). أى إن الله جل وعلا ( وهب ) لابراهيم إبنا آخر هو اسحاق ثم وهبه يعقوب ( زيادة) أو ( نافلة ) . هنا يكتسب مصطلح ( وهب ) خصوصية بالنسبة لابراهيم وابنه اسحق وحفيده يعقوب . قال جل وعلا :

1 / 2 / 1 : ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ) 84 ) الأنعام )

1 / 2 / 2 : ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ) 27 ) العنكبوت )

1 / 2 / 3 : (  وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلا جَعَلْنَا صَالِحِينَ  ) 72 ) الأنبياء  ).

1 / 2 / 4 : وقال ابراهيم شاكرا ربه جل وعلا : (  الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ ) ابراهيم 39 )   

1 / 3 :  عن زكريا : بلغ الشخوخة ، وكفل مريم ، وتأثر بهذا فدعا ربه أن يهبه ولدا .

1 / 3 / 1 : قال جل وعلا : ( فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِي الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ (41) آل عمران ).

1 / 3 / 2 : عن وهب يحيى إبنا لزكريا قال جل وعلا : ( وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90) الأنبياء  )

2 ـ وهب الذرية ووهب شىء آخر :

قال جل وعلا عن ابراهيم عليه السلام : ( فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلا جَعَلْنَا نَبِيًّا )  49 ) مريم   ). هذا عن وهب الذرية . بعدها جاءت كلمة ( وهب ) فى منح الرحمة ، قال جل وعلا :  (  وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ) 50 ) مريم ).

3 ـ وفى وهب الرحمة :

3 / 1 : المؤمنون يدعون ربهم جل وعلا يقولون : ( رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ) 8 ) آل عمران )

3 / 2 : عن موسى عليه السلام : رحمه الله جل وعلا فوهب له أخاه هارون نبيا معا . قال جل وعلا : ( وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا)(  53 ) مريم  )

3 / 3 : عن أيوب عليه السلام : ( وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الأَلْبَابِ  )  43 ) ص )

4 ـ وهب النبوة . قال موسى لفرعون : ( فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ ) ( 21 ) الشعراء ).

5 ـ وهب النبوة للإبن بعد الأب . قال جل وعلا :  ( وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) 30  ) ص )

6 ـ وهب المُلك . دعا سليمان ربه جل وعلا فقال :   ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ )  35 ) ص )

7 ـ فى زواج الهبة بلا صداق ، وقد كان تشريعا خاصا بالنبى محمد عليه السلام . قال له جل وعلا : ( وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ) 50 ) الأحزاب  )



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 3557
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5327
اجمالي القراءات : 65,924,342
تعليقات له : 5,522
تعليقات عليه : 14,921
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


هذه ليست أمّا ..: هناك أم بعد أن أنجبت ابنها تركته فى ملجأ ،...

هو مخطىء: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبح 40; ...

أسئلة متعددة: دكتور أحمد لدى العدي د من الأسئ له التى أو أن...

البسملة: لماذا لم يكتب في أول البسم لة في القرآ ن في...

غسل أو مسح ؟: سلام عليکم دکتر احمد صبحي منصور : انا ليس من...

جهاد المناكحة : ما هو نظرك يا دكتور احمد ما هو المبر ر الشرع ى ...

الغراب وابن آدم : فى قصة ابنى آدم الذى قتل أحدهم ا أخاه فأرسل...

الدولة الاسلامية متى: إستبش رت الخير ببدء نشر كتابك عن ماهية...

جلد / جلود: برجاء إعطاء لمحة قرآني ة عن ( جلد ) فعلا واسما ....

تفضيل الانسان: هل نحن مجرد خلق حقير من خلق الله ولا نوازي عند...

عن حنيف / حنفاء : السؤا ل الموج ع يقول : ( الملا حظ ورود كلمة (...

تبليغ الرسل : ما قولكم في هذه الآيا ت التي يقول المول ى ...

إعجاز قرآنى صوتى: اعجاز جديد فى القرأ ن اعجاز صوتى ـ منّ الله به...

الايلاف والبترول: من قراءت ى لما تكتب جاء لى خاطر بأن الله تعالى...

صلاة الفجر: بالنس بة لوقت الصلا ة هل هو كذلك صلاة الفجر...

more