تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | خبر: أفضل 10 جامعات لتوظيف الخريجين عالميا.. أين تقف الجامعات العربية؟ | خبر: تغيظ الأعداء.. مقتدى الصدر يدعو لمليونية لمبايعة علي بن أبي طالب في عيد الغدير | خبر: نزوح عمالة مصر... هروب إلى الخليج والربح السريع يُفرغ السوق من المهارات | خبر: 44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب | خبر: الأمم المتحدة: الملايين في الساحل الأفريقي بحاجة لمساعدات عاجلة | خبر: الفاينانشال تايمز: حان الوقت لأن تستثمر أفريقيا في نفسها | خبر: مصر: منظمة حقوقية توثق تعذيب مواطن حتى الموت في قسم شرطة | خبر: حملة دولية تضامناً مع ليلى سويف ومناشدات للإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح | خبر: ألمانيا تسعى لحكم أوروبي بشأن إعادة المهاجرين عند الحدود | خبر: العاهل المغربي يعفو عن 1526 محكوماً بمناسبة عيد الاضحى سعد اليعقوبي | خبر: في ذكرى النكسة... هزائم بلا حساب وتاريخ يُعاد بلغة الإنكار | خبر: واشنطن تفرض عقوبات على 4 قضاة في المحكمة الجنائية الدولية | خبر: منتخب الأردن يحقق إنجازا تاريخيا ويتأهل إلى كأس العالم لأول مرة | خبر: تعرف على كلفة الحج في الدول العربية | خبر: ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة منها إيران وليبيا والسودان واليمن |
هو الخيار الداعشي

كمال غبريال Ýí 2015-05-26


لا جدوى من حالة الإنكار المصاحبة لتفشي تيارات الإسلام السياسي وما تحققه من انتصارات باهرة على الأرض. سواء كان الإنكار بنسبتها إلى مؤامرات عالمية صهيوأمريكية ماسونية صليبية، أو بنسبتها إلى مركز الوهابية في جزيرة العرب، وتمويلاته السخية لها من البترودولار. نحن هنا لا ننفي هذه النسبة أو تلك بصورة مطلقة، لكننا فقط نتجاوزها بدفعها للخلف في ترتيب العناصر وراء تلك الحالة من حيث وزنها، لنضع في المقدمة عنصر القبول الشعبي لأفكار ومقولات وشعارات تلك الأيديولوجية.

المزيد مثل هذا المقال :

ما تحققه داعش وأخوتها الآن من انتصارات في سوريا والعراق يرجع لأكثر من عامل، مثل التمويل السخي لتلك التنظيمات، والتدريب الجيد لمقاتليها، وصلابة عقيدة المقاتل، التي تؤدي به لتقديم حياته رخيصة في سبيل تحقيق ما يؤمن به، علاوة بالطبع على فشل النظم السياسية القائمة وتهالكها إلى حد ما قبل الانهيار. لكننا ينبغي أن نقدم قبل كل هذا عنصر "الحاضنة الشعبية"، التي تمكن هذه الشرازم من العصابات الإجرامية من هزيمة جيوش نظامية مسلحة. ما علينا التحلي بشجاعة الإقرار به، أن "الحاضنة الشعبية" هي الأساس والسبب الأول، وكل ما عداها من عناصر لا نقلل من أهميتها، يأتي بعد ذلك متأخراً في ترتيب الأهمية.
ما يعطي بريقاً وقبولاً لأيديولوجيات العنف والكراهية لدى الغوغاء، أنها تقدم لهم موجهة للآخر، وتستهدفه وحده بكل أشكال التنكيل. التطبيق العملي لهذه الأفكار وحده، هو ما سوف يقنع هؤلاء بمدى وحشية ما يعتقدون فيه، عندما يكتشفون أنهم ذاتهم يمكن أن يوضعوا مكان هذا "الآخر"، لينالهم نصيبهم مما يضمرون ويشتهون ويقدسون.
لا حيلة للعالم المتحضر فيما نرى، إزاء اكتساح داعش وسائر تنظيمات الإسلام السياسي لمنطقة الشرق الأوسط. هناك أكثر من دولة دينية تتشكل الآن في المنطقة، وهي دول تقوم لتبقى، ما شاءت لها الشعوب التي أتت بها أن تبقى.
ربما للمرة الأولى في التاريخ تفرض شعوب الشرق الأوسط إرادتها، وتقرر مصيرها بنفسها. هذا في حد ذاته أمر رائع، بغض النظر عن شكل وطبيعة ما تختاره الشعوب لنفسها. هي نقطة بداية لمسيرة جديدة، أن تقرر لنفسك بنفسك، وتفرض قرارك على الأرض لتحقق حلمك، هذا يتبعه بالطبع أن تتحمل مسئولية ما يصير إليه حالك. هذا الاختيار الشعبي لداعش فكراً ونمط حياة، من قبل قطاعات شعبية بحجم كاف لأن تتمكن تلك الأيديولوجية من فرض نفسها على أرض الواقع، ستكون دورة أولى من تفعيل الإرادة الشعبية، لابد أن يتبعها في المستقبل دورات، تتحدد ملامحها على أساس النتائج التي استشعرتها الجماهير من المرحلة التي تسبقها.
لقد آن الأوان لتختبر شعوب الشرق الأوسط في حياتها العملية، طبيعة رؤاها وخيالاتها المقدسة، منهية هذه الازدواجية بين الأفكار ونمط الحياة، والتي أوصلتنا للفوضى والعبثية الراهنة.
مرحباً بدولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام وجزيرة العرب. مرحباً بدولة ولاية الفقيه الشيعية في العراق وسوريا ولبنان شمالاً، وفي شرق وجنوب غرب جزيرة العرب. مرحباً بهذين الكيانين السياسيين المنتميين إلى ما قبل أربعة عشر قرناً مضت، وقد نشهد توافقهما التدريجي مع بعضهما البعض ومع العصر والعالم، كما هو حال المملكة السعودية وإيران الآن، كما قد نشهد اقتتالهما المتبادل والداخلي في كل منهما، ليعم الخراب سائر الأنحاء، لتكون الأرض والأفق بعدها ممهدة لبزوغ فجر الحداثة الذي تأخر إشراقه أكثر مما يحتمل.

 Kamal Ghobrial

Alexandria- Egypt

اجمالي القراءات 7804

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-23
مقالات منشورة : 598
اجمالي القراءات : 5,848,589
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 264
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt