بعض من لهو الحديث المنسوب إلى الرسول والوحي.

عزمت بسم الله،

 أضع بين أيديكم أعزائي الكرام، بعض الروايات الموجودة فيما يسميه الكثير من المسلمين ( بكتب السنة الصحيحة)، لعلها توقظ العقول المقفلة، والتي أُحجبت عن أحسن الحديث و أصدقه، فأصبحت كتب ( السنة) تحجب عن الصراط المستقيم وعن الذكر الحكيم، و تقضي عليه أحيانا، وتنسخ منه أحيانا أخرى أحكاما وتستبدلها بأخرى ما أنزل الله تعالى بها على رسوله.

لقد جاء البخاري ومسلم بما يلي:

  2496 حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها جاءت امرأة رفاعة القرظي النبي  صلى الله عليه وسلم  فقالت كنت عند رفاعة فطلقني فأبت طلاقي فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير إنما معه مثل   هدبة  الثوب فقال أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك وأبو بكر جالس عنده وخالد بن سعيد بن العاص بالباب ينتظر أن يؤذن له فقال يا أبا بكر ألا تسمع إلى هذه ما تجهر به عند النبي  صلى الله عليه وسلم.

صحيح البخاري ج  2 ص 933.

أين الحياء في حضرة الرسول و زوجه أم المؤمنين و أبوها الصديق؟؟؟؟

هل الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام،الذي وصفه ربه أنه على خلق عظيم يتلفظ بمثل هذا الحديث أمام إمرأة أجنبية بحضور زوجته أم المؤمنين وأبوها وبعض الصحابة؟؟؟

باب إذا طلقها ثلاثا ثم تزوجت بعد العدة زوجا غيره فلم يمسها     5011 حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى حدثنا هشام قال حدثني أبي عن عائشة عن النبي  صلى الله عليه وسلم  حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أن رفاعة القرضي تزوج امرأة ثم طلقها فتزوجت آخر فأتت النبي  صلى الله عليه وسلم  فذكرت له أنه لا يأتيها وأنه ليس معه إلا مثل   هدبة  فقال لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك.

صحيح البخاري ج  5 ص 2037.

نعوذ بالله من الخذلان.

1433 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد واللفظ لعمرو قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت جاءت امرأة رفاعة إلى النبي  صلى الله عليه وسلم  فقالت كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير وان ما معه مثل   هدبة  الثوب فتبسم رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فقال أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك قالت وأبو بكر عنده وخالد بالباب ينتظر أن يؤذن له فنادى يا أبا بكر ألا تسمع هذه ما تجهر به عند رسول الله  صلى الله عليه وسلم.

صحيح مسلم ج 2 ص 1055.

هل هذا مما أوحى الله إلى الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام،؟

ما ذا يقصد البخاري ومسلم من مثل هذه الروايات المؤذية والمخلة للحياء؟

أرجو ممن له الجواب أن يكرمنا به، وأجره على الله تعالى.

قال رسول الله عن الروح عن ربه:إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا(57). الأحزاب. صدق الله العظيم. وفعلا لقد بدأت بعض أقفال القلوب تتفتح، وتنتقد كتب الدين الأرضي البشري، وهذا ما يدل على لعنة الله تعالى على الذين آذوا رسول الله تعالى في الدنيا، وقد أصبح كتاب البخاري وغيره من كتب البشر تلعن علنا في الفضائيات وفي الكثير من وسائل الإعلام...

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.