أستاذي الحبيب خالد اللهيب تحية من عند الله عليكم،

شكرا لك أخي العزيز على المداخلة التي جاء فيها:  لا يكفي الدعاء حتى وإن دعى الإنسان بآيات القرآن الكريم كما علمنا رب العالمين حتى يستجاب له  ، فالدعاء له مقدمات لا بد منها مثل الإيمان الصادق والتقوى وعمل الصالحات والتوبة عن المحرمات ، أي أن يقيم المؤمن الصلاة ، وأن يكون على صلة وقربى من الله عز وجل وذلك على مدار 24 ساعة ، وفي السر والعلن..أهـ

لا يختلف اثنان في ما تفضلت به، فإن الذي يشرك الله تعالى في الدعاء، أو الذي يفتن نفسه أو يرتاب أو الذي اغتر بالحياة الدنيا ويتمنى على الله الأماني، فهؤلاء لا ينفعهم الدعاء بآيات من القرءان العظيم، والدليل أن الله تعالى قد أخبرنا في الكتاب فقال رسول الله عن الروح الأمين عن ربه: يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمْ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ(14)فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمْ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ(15). الحديد.

وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ(70). الأنعام.

وما يحقق استجابة دعاء الداعي، هو الإيمان بالله وحده دون أن يشرك به شيئا، ويستجيب لما جاء به الرسول ( القرءان العظيم) ويعمل صالحا ولا يشرك في عبادة ربه أحدا...

قال رسول الله: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ(186). البقرة.

فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا(110). الكهف.

شكرا سيدي الكريم مرة أخرى على المداخلة القيمة. تحياتي.

من غرائب الدنيا أن نسمع في كل جمعة هذا الدعاء اللهم حرر

المسجد الأقصى ورده إلى رحابنا،وارزقنا فيه صلاة كذا، وكأنهم

لا يعلمون أن هذا الدعاء غير مقبول وغير منطقي،وقد تكون له نتائج عكسية ،على الداعي والذي يؤمن[آمين]إن طائفة من العهد القديم، قالوا لموسى[ أذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون] فعقبوا بالتيه أربعين سنة، ولا أد ري ما الفرق بين هؤلاء؟ فكم يكون التيه في هذه الأمة يا ترى،في اعتقادي أن الأمة عاشت التيه،أكثر من أربعة عشر قرنا ومازالت،أي بعد وفاة النبي عليه السلام مباشرة وإلى اليوم،أقصد التيه عن [القرءان] وهي الآن مغيبة عن العقل تماما،ألم تراهم يقدمون لأقصاهم كلاما كثيرا،شعرا ونثرا

أغاني وأناشيد،وخطب ودعاء،ولوا كان هذا من العجائز والشيوخ والأطفال،والمرضى والمشلولين،لهان الأمر وكانوا معذورين،وأما أن يكون من أشخاص أصحاء،لهم أجسام ضخمة كالثيران،فهذا غير معقول،وقد رأينا الواحد منهم،عندما يحمل ملعقته،ويهجم على القصعة وما حولها،يجعلها جردا مردا وهي خاوية

على عروشها،ولوا انتفخ بطنه ما فر من الزحف،شجاعة نادرة في الكر،ومن هنا أقول لأصحاب الأحلام،لا تقلموا أظافركم،وإن كانت سنة الفطرة،لأننا في مرحلة ندب الوجوه،ولكن قلموا أظافر قلوبكم من التعصب والجهل،وألسنتكم من التكفير والتهديد،وأيديكم

من الدماء البريئة بقي أن نتساءل عن هذه الآية من القرءان الكريم 21/26.سورة المائدة]هل هي منسوخة بجرة قلم،أعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين،كانوا ومازالوا ضحايا،فكر بشري  تاريخي متعصب لا علاقة له بالدين،وهو مجرد رأي،وتحية إلى عقلاء العالم متنور متحرر