الرد على مقال تخبط القرآن فى خلق الإنسان لكامل النجار
قال كامل "كل الحفريات التي أجراها علماء "علم الإنسان" Anthropology وكل الهياكل العظمية التي تم اكتشافها حتى الآن، والآلات التي وُجدت مع الهياكل العظمية، تثبت لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن الإنسان كان يمشي على أربعة أطراف وكان يتسلق الأشجار ويعيش على النباتات، تماماً كما تفعل ال anthropoid apes أي القرود شبيهة الإنسان والشمبانزي الذي نشترك معه في ثمان وتسعين بالمئة من الجينات الوراثية. وطبعاً فترة تطور الإنسان من الشمبانزي إلى ما هو عليه الآن مرت بمراحل عديدة استغرقت ملايين السنين. وأقدم هيكل عظمي للإنسان وجدوه حتى الآن كان في صحراء تشاد، وسموه Sahelanthropus tchadensis وقدروا عمره بسبعة ملايين من السنين."
الخطأ هنا هو أن الحفريات أثبتت أن الإنسان القديم كان يمشى على أربع
ولا أعرف من أين أتى عمنا كامل بهذا الإثبات فقد قرأنا من يقول العكس وهو مشى الإنسان على قدمين وأنا لا أصدق الحفريات المزعومة فالكل يسير على قدمين من البداية ولا يوجد دليل حفرى واحد يدل على ما ذهب له كامل فى كلامه
وقال كامل "وجاء القرآن ليجدد الأديان القديمة، كما يزعم أتباعه، فأتى بمزيج مضطرب من قصة الخلق، سواء أكان خلق الأرض والسموات والحيوانات أو خلق الإنسان. يتفق القرآن مع العهد القديم في أن خلق الإنسان بدأ بآدم في الجنة"
الخطأ هنا هو أن خلق الإنسان بدأ بآدم في الجنة ولا يوجد دليل واحد على أن خلق آدم(ص) فى القرآن كان فى الجنة وكل ما فيه "إنى جاعل فى الأرض خليفة "
وقال كامل "ولكنه عندما يتحدث عن المرأة يقول "خلق لكم من أنفسكم أزواجاً"، فهو لا يصرّح بأن زوجة آدم خُلقت من ضلعه، ولكن أحاديث محمد وشرح مفسري القرآن يقول كما قال العهد القديم بأنها خُلقت من ضلعه الأعوج. وبما أن الكنيسة الكاثوليكية تقول إن بداية العالم كانت في العام 4004 قبل الميلاد، فإن خلق آدم كان في ذلك التاريخ، أي قبل حوالي ستة آلاف عام. وقد وافق فقهاء الإسلام الكنيسة في تاريخ بداية الخلق وحددوا عمر العالم بسبعة آلاف سنة، ينتهي بعدها العالم ويطوي الله الأرض بيمينه، ولذلك قال القرآن (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون) (الأنبياء 1) وهذا الطرح بعيد كل البعد عما يقول به العلم الحديث."
كامل هنا يزعم أن فقهاء الإسلام وافقوا الكنيسة فى تاريخ بداية الخلق ولا توجد نصوص فى كتب الفقهاء تبين هذا فالفقهاء خاصة أنهم كلهم تقريبا كانوا يصدقون الحديث يعرفون أن رسولين فقط عمر كل منهم ألف سنة أو يزيد وهم آدم (ص)ونوح (ص) ويوجد فى بعض الروايات أعمار بعض الرسل (ص)كإبراهيم (ص) ولو تم حساب الأعمار حسب هذه الروايات لعلم أن ما سبق محمد(ص) يزيد على 7 آلاف سنة فهناك حوالى ثلاثين رسولا مذكورين فى القرآن كما أن القرآن بين أن عمر الكون ستة آلاف سنة حيث خلق فى ستة أيام كلها منها بحساب البشر ألف سنة ومن ثم لا يمكن أن يكون أى واحد مسلم قد وافق الكنيسة على قولها إلا أن يكون جاهلا
وقال كامل "ولنبدأ بخلق آدم في القرآن. يقول القرآن: (إنّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون) (آل عمران 59). فإذا تغاضينا عن الخطأ اللغوي في كلمة "فيكون" بدل "كان"
ولكن المشكلة في الآية المذكورة أن الله قال (إنّ مثل عيسى عند الله كمثل آدم) مع أن عيسى كانت له أم ورث منها نصف جيناته ولابد أنه ورث النصف الآخر من روح الله التي نفخها في فرجها، عندما قال (ومريم أبنت عمران التي أحصنت فرجها "ولتوكيد أن الإنسان خُلق من تراب، يقول لنا القرآن (ومنها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارةً أخرى) (طه 55) وهو يتحدث عن الأرض. ولن نتحدث هنا عن الاستثناءات الكثيرة لهذه الآية في موضوع خروج الموتى من الأرض. المهم أن القرآن يصر على أن الإنسان خُلق من الأرض أي الترابها فنفخنا فيه من روحنا) (التحريم 12). فإذاً هناك فرق شاسع بين خلق آدم وخلق عيسى."
الخطأ هنا أن كامل يظن المثلية تعنى المشابهة التامة مع أنها محددة فى القول "خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون "فالتشابه هو خلقهما من تراب بكلمة كن والتراب هو أصل الخلقة فهو إن كان فى آدم(ص)تراب مع ماء هو المعروف فهو فى عيسى (ص) الطعام الذى أكلته أمه وكل طعام نأكله أصل التراب حيث ينبت منه النبات المأكول الذى نأكله وتتغذى عليه الحيوانات التى نأكلها
قال كامل "ثم زاد القرآن تفصيلاً في نوع المادة التي خلق منها آدم، فقال (ولقد خلقنا الإنسان من صلصالٍ من حمأٍ مسنون) (الحجر 26). وبما أن عرب مكة لم يكونوا حرفيين ولم يعرفوا صناعة الفخار، اختلف المفسرون فيما عناه الله بالصلصال المسنون، فقالوا إن الصلصال طين يابس
ثم يخبرنا القرآن بنوع آخر من الطين خلق الله منه الإنسان، فيقول (إنّا خلقناهم من طينٍ لازب
م يقول (هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفةٍ ثم من علقةٍ ثم يخرجكم طفلاً ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخاً ) (غافر 67). فبعد خلق آدم من تراب أصبح خلق الإنسان من نظفةٍ أي من المني الذي يتغير إلى علقة. وطبعاً هذا الطرح لا يمكن أن يكون قد أتى من إله عالمٍ لأن المني وحده لا يخلق مضغةً، ولكن لأن محمد كان يرى مني الرجل فقط ولم يكن يعرف أن المرأة تفرز البويضة التي تحمل نصف الكروموسومات التى تكوّن خلايا الجنين كما يحمل الحيوان المنوي النصف الآخر، اعتقد أن العلقة ناتجة من المني فقط. ويستمر القرآن في نفس الخطأ، فيقول (والله الذي خلقكم من تراب ثم من نطفةٍ ثم جعلكم أزواجاً) (فاطر 11)."
العم كامل يقول اختلف المفسرون واختلاف المفسرين لا يعيب القرآن وإنما يعيبهم هم لأنهم لم يفسروا مادة الخلق كلها تفسير واحد وهو التفسير الصحيح فالصلصال المسنون وهو الطين اللازب هو التراب مع الماء
والخطأ الثانى هو أن محمد(ص) كان يرى مني الرجل فقط ولم يكن يعرف أن المرأة تفرز البويضة
ورغم أنى لا أصدق الحديث فهناك أحاديث تبين أن المرأة تمنى ومنها فى صحيح مسلم "736 - حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ حَدَّثَتْ أَنَّهَا سَأَلَتْ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى فِى مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِذَا رَأَتْ ذَلِكِ الْمَرْأَةُ فَلْتَغْتَسِلْ ». فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ وَاسْتَحْيَيْتُ مِنْ ذَلِكَ قَالَتْ وَهَلْ يَكُونُ هَذَا فَقَالَ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « نَعَمْ فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ وَمَاءَ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ فَمِنْ أَيِّهِمَا عَلاَ أَوْ سَبَقَ يَكُونُ مِنْهُ الشَّبَهُ ».
فما رأى الأخ كامل فى هذه المعلومة رغم أنى لا أصدق الأحاديث لكونها مفتراة غالبا إلا النادر منها
وقال كامل"ثم يدخل القرآن في تفاصيل أدق، فيقول (لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين. ثم جعلناه في قرار مكين. ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين) (المؤمنون12- 14). وقد شرحت بإسهاب خطأ هذه الآيات في كتابي "قراءة منهجية للإسلام" وبينت كيف أن العظام لا تُخلق أولاً ثم يكسوها اللحم، بل العكس تماماً يحدث فيتكون اللحم ثم تنبت العظام في داخله."
خطأ كامل هنا هو تفسيره وفهمه الخاطىء أن العظام تتكون أولا من القول مع أنه قال مضغة قبل العظام والمضغة لا تكون إلا لحما أولا ثم يتحول جزء منها لعظام ويبقى الأخر كما هو وفى هذا قال تعالى "من مضغة مخلقة وغير مخلقة "فالمخلقة هى المتحولة لعظام وغير المتحولة هى الباقية على طبيعتها الأولى .
وقال كامل "وفي تطور غريب جداً يقول لنا القرآن (الذي أحسن كل شيء خَلًقَه وبدأ خلق الإنسان من طين. ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين. ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون) (السجدة 7-9). ومن الغريب أن يصف الله المني بأنه "مهين" وهو الذي يحمل نصف مكونات خلايا الإنسان. وهذا يعني أن الإنسان خُلق من ماء مهين، فهو إذا مهين لأن الفرع يتبع الأصل. وكيف ينفخ الله من روحه في جسم مهين خُلق من ماء مهين؟
مع ذلك يقول الله (قليلاً ما تشكرون). كيف نشكره على خلقنا من كل هذه المهانة. وكيف يقول الله إنه أحسن كل شيء خلقه؟ أين الحسن هنا؟"
خطأ كامل هنا هو تفسيره كلمة مهين بأنه حقير مع أن الله فسرها فى آية أخرى فقال " من ماء دافق "والأولى به أن يفسر كلام القرآن بكلام القرآن وليس بكلام المفسرين أو اللغويين
وقال كامل "وإذا كان الله قد أحسن كل شيء خلقه، كيف يقول (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين)؟ فكيف يكون أسفل السافلين جزءاً من الحسن؟ ويقول عن الإنسان الذي أحسن خلقه (وخُلق الإنسان ضعيفا) (النساء 28) وكذلك (وكان الإنسان عجولا) (الإسراء 11) و (خُلق الإنسان في عجل) (الأنبياء 3) لماذا خلق الله الإنسان في عجل وجعله عجولاً وضعيفاً؟ لماذ لم يتقن الله ما صنعه؟"
الخطأ الأول هو تفسير قوله " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين"
بالخلقة مع أن الله هنا يقصد الدين فالله هدانا إلى الخلق وهو الدين السليم ثم أدخلنا النار لكفرنا بدينه
والخطأ الثانى هو تفسيره عجولا بمتسرعا مع أن معناها حسب سياق الآية التى فيها طلوبا ألا ملحا فى الدعاء وفى هذا قال تعالى "ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا"المعنى وينادى الإنسان بالأذى نداؤه بالنفع وكان الإنسان طالبا
والخطأ الثالث هو تفسيره فى عجل أى بسرعة مع أن الله فسرها بأنها من طين فقال "وبدأ خلق الإنسان من طين "
وقال كامل " ولزيادة التوضيح في خلق الإنسان يقول لنا القرآن (فلينظر الإنسان مما خُلق. خُلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب) (الطارق 6-7). فالماء المهين أصبح ماءً دافق يخرج من بين الصلب والترائب. والترئب هي عظام الترقوة، والصلب معروف. فبالنسبة لمحمد فإن الماء الدافق، أي المني يأتي من بين الترقوة والصلب (من الظهر). وهو قطعاً لا يأتي من هذا الموضع. فالحيوانات المنوية تتكون في الخصية وتنتقل إلى الأكياس المنوية seminal vesicles بجوار البروستاتة، حيث تنتظر اللحظة المواتية لتخرج في الماء الدافق. مرة أخرى تثبت لنا هذه الآيات أن القرآن لايمكن أن يكون من عند إله عالم."
الخطأ هنا هو إصرار كامل على التفسيرات اللغوية وتفسيرات المفسرين الخاطئة كتفسير الترائب بعظام الترقوة والصلب بالظهر مع أن تفسيرها هو القضيب الصلب والترائب هو مهبل المرأة فالماء لا يخرج إلا منهما
وقال كامل "ويصر القرآن على الخطأ فيقول (أيحسب الإنسان أن يُترك سدى. ألم يك نطفةً من مني يُمنى ثم كان علقة فخلق فسوى) (القيامة 36-37). مرة أخرى يتجاهل القرآن دور البويضة التي تكوّن نصف الإنسان ويكتفي بالماء الدافق الذي يراه الناس بالعين المجردة؟"
هنا خطأ كرره كامل وهو إصراره على كون النطفة تعنى منى الرجل وحده مع أنه لا يوجد دليل على هذا فى القرآن فلا توجد آية تقول الرجل هو من يمنى أو ما معناها وكما نقلنا أحد الأحاديث سابقا – والتى لا نصدق أن الرسول (ص) قالها يقينا – وهو دال على معرفة الأقدمين بمنى المرأة
وقال كامل" القرآن قد ذكر حقيقة علمية مهمة، كان قد لاحظها الناس منذ القدم[1]، عندما قال (وجعلنا من الماء كل شيء حيّ أفلا يؤمنون) (الأنبياء 30). فكل الخلايا الحية يكوّن الماء فيها نسبة كبيرة جداً، فحوالي سبعين بالمائة من جسم الإنسان هو ماء. ولكن نلاحظ هنا أن القرآن قال "وجعلنا من الماء" ولم يقل "وخلقنا من الماء" لأنه سبق أن قال "وخلقناكم من تراب". ولكن القرآن يناقض هذه الآية بقوله (والجان خلقناه من قبل من نار السموم) (الحجر 27). ويقول كذلك (إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين. فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين. فسجد الملائكة كلهم أجمعون. إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين. قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ أستكبرت أم كنت من العالين. قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين. قال فاخرج منها إنك رجيم. ,ان عليك لعنتي إلى يوم الدين (ص 71-78). وكما نعلم فإن الجان أو الشيطان أو إبليس في المفهوم القرآني مخلوق حيّ يتزوج ويعاشر نساءه وحتى نساء المسلمين الذين لا يذكرون اسم الله قبل الجماع. وهذه المخلوقات الحية مخلوقة من النار وليس من الماء. إذاً القرآن أخطأ عندما قال (وجعلنا من الماء كل شيء حيّ). وآدم نفسه لم يُخلق من ماء بل من طين ناشف أي صلصال."
الخطأ هنا هو أن القرآن ناقض نفسه عندما قال " وجعلنا من الماء كل شيء حيّ"ثم قال أن الجن خلق من نار عندما قال " خلقتني من نار"
وهو نفسه خطأ كامل السابق المتكرر عندما يتبع معانى اللغة فى الكتب وعند بعض المفسرين فالنار ليست هى اللهب المشتعل لأن الله مثلا ذكر أنه جعل من الشجر الأخضر نارا ونار الشجر هى ما يسمى حاليا الطاقة اضف لهذا أن الله قال فى خلق الجان " من مارج من نار " وقال "من نار السموم "ولا توجد آية إلا على لسان إبليس تقول بخلقه من نار وقطعا نحن لا نصدقه لكونه أول الكاذبين والمعنى من أخلاط من نار أى من تراب الوقود وهو ما نسميه السخام والهباب فالجان مخلوق هو الأخر من تراب ولكنه من نوعية مختلفة عن تراب البشر فى الصفات فتراب البشر ظاهر أمامنا وأما تراب الجان فصفته الاختفاء
وقال كامل "وفي تعارض تام مع العلم يقول لنا القرآن (قل هل أنبئكم بشرٍ من ذلك مثوبةً عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير) (المائدة 60). فالقرود إذاً أتت من بعض الناس الذين غضب عليهم الله فمسخهم قروداً، وليس العكس كما تقول نظرية دارون، وكما أثبت العلم الحديث.
وكل هذا التخبط في قصة خلق الإنسان يجعلنا نوقن أن القرآن من سجع محمد وليس من عند إله في السماء."
خطأ كامل هنا هو أن القرود أتت من بعض الناس وهو ما يخالف مفهوم القول فالناس هم من حولهم الله لقرود فى الجسم وخنازير وهؤلاء لم ينجبوا قرود ولا خنازير لأن الله عذبهم بكون أجسامهم أجسام قردة وخنازير لأنه لو حولهم جسما ونفسا ما تعذبوا
زد على هذا أن كامل يعلم جيدا أن المخلوقات الناتجة من تزاوج نوعين مختلفين لا تتوالد وإنما هى عقيمة كالبغال الناتجة من تزاوج الخيل والحمير ولو أكمل كامل الآيات لوجد أن من تحولوا دخلوا النار البرزخية حيث يساموا العذاب وفى هذا قال تعالى ""فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب"
اجمالي القراءات
18082
الاستاذ الفاضل / ابراهيم دادي كل عام وانت بخير وأسرتك الكريمة بمناسبة أعياد الوقوف بعرفات..
قرأت لك ردك المحمود الطيب على مقال .. لأحد الذين يريدون الشهرة عن طريق الاستهزاء بآيات الله تعالى وبكلامه العظيم.. القرآن..
وقد تذكرت قوله تعالى عن أحد المنكرين المجادلين في آيات الله تعالى بغير علم ولاهدى ولا كتاب منير.. وبغير سلطان آتاهم..
وتذكرت هذه الآية العظيمة التي جعلتها عنواناً للتعقيب والحوار معك.. وكيف أن القرآن العظيم ذكر أيضاَ الملحدين والمنكرين له كوحي سماوي حتى في العصور السابقة لنزول الكريم أو العصور اللاحقة لنزول القرآن الكريم..
ما أضعف عقل الانسان لو لم يتسلح بإلايمان والعلم الموضوعي الخاص بفهم آيات القرآن العظيم..
وكما قال الله تعالى في كتابه العزيز القرآن العظيم :
{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً }الإسراء82