الانسان والفطرة

موسى زويني Ýí 2012-09-24


بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين(محمد) الرسول النبي الأمي

  • قال تعالى(فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون)الايه30-سورة الروم.فيكثير من الأحيان يقال (إن الانسان بفطرته يكون ميالا إلى الخير وهذه فطرة الله التي فطر الناس عليها)وارى هذه الفكرة خاطئة تماما لأنه يصعب فهمالآيات ألقرانيه الكريمة عليها ,واعني بذلك الآيات التي تتحدث عن الانسان:-

ا-(ولئن أذقنا الانسان منا رحمة ثم نزعناها منه أنه ليئوس كفور.ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مستهليقولن ذهب السيئات عني أنه لفرح فخور)الايه10,9-سورة هود.

ب-(وأتيكم من كل ما سألتموه وأن تعدو نعمة الله لا تحصوها أن الإنسان لظلوم كفار)الايه34-سورة إبراهيم

   أحب التوقف عند هذه الاية ألقرآنية الكريمة لأنني أجد فيها أن الانسان يكون ظلوما كفارا عندما لا يتذكر انعم الله  عليه والتي لا تحصى فيجحدها(استكبارا)في المصائب والعياذ بالله(خسارة ماليه

أو أصابه بالنفس أو في عزيز عليها وكل ذلك رفض للمقادير التي تذهب خلاف ما نشتهي)مع العلم إننا(لا نملك شيئا(أصالة)نقدمه للباري عز وجل حتى العبادات فهي لأنفسنا  والله الغني عن العالمين,والملاحظ أن أنعم الله التي لا تحصى هي (من)كل ما سألناه وليس (الكل)لأن طلب الكل

وهو ما عليه أكثر الناس يجسد الظلم والكفر بعينه ولتبيان الأمر وإذا صارت الحال كما يشتهون

فأن العلاقة تصبح معكوسة مع الباري عز وجل(تعالى عن ذلك علوا كبيرا) والذي ينفذ كل المطلوب بدقه لا يمكن ان يكن هو الله القوي العزيز بل(وحاشا لله العزيز المقتدر)عبدا مطيعا

مطلق العبودية!!!.

ج-(ويدع الانسان بالشر دعاءه بالخير وكان الانسان عجولا)الايه11-سورة الإسراء.

د-(فل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي أذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الانسان قتورا)

   الايه100-سورة الإسراء

        ه-(أنا عرضنا ألأمانه على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها

           الانسان أنه كان ظلوما جهولا)الايه72-سورة الأحزاب.

             أرى في هذه ألآية ألقرانيه ألكريمة(مربط الفرس أذا جاز التعبير) لان الانسان قبل ألأمانه

           ليصوغها حسب رغبات نفسه الإمارة بالسوء إلا ما رحم ربي أنه هو الغفور الرحيم ولم يتعامل

           معها بما تقتضيه من مسؤولية ملزمة. أساسها:-

              أولا-يقدروا الله حق فدره.

              ثانيا-يجاهدوا في الله حق جهاده,

              ثالثا-يتقوا الله حق تقاته,

   وقد يظن البعض أن تفاصيل الحياة أليوميه لا علاقة لها بهذه(العناوين الكبيرة) فأقول أن من يؤمن بأن

الباري عز وجل سيحاسبه على(مثقال ذره) فعليه أن يعرف بأن الله العزيز الحكيم معه في جميع حركاته وسكناته ويجيب على سؤالين مهمين(هل ذكر الله سبحانه وتعالى في ذلك الموقف المعين وإذا كان تذكر فما هو قوله فيه).

   و-(كلا إن الانسان ليطغى .أن رآه استغنى)الايه7,6-سورة العلق.

بالعودة إلى فطرة الله أجدها في خلق الله وهذا ليس ترادف بل توالي وبصوره مباشره,أي أن الواقعة الأولى للنشوء هو فطر فالخلق بعده والله أعلم.خلق الله الخلاق العظيم موضوع متشعب وعلى قدر تعلق الأمر بموضوع البحث أقول بأن الباري عز وجل عندما خلق الانسان خلقه من نفس واحدة (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة)الايه1-سورة النساء,وساوى في خلق النفس بين الذكر والأنثى(هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها)الايه189-سورة الأعراف(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها)الايه8,7-سورة الشمس.

بناء على ما تقدم أرى أن الفطرة لا تعني ميل للأعمال الحسنة بل هي نفس متساوية للذكر والأنثى  

ومتمكنة من فعل التقوى والفجور(والعياذ بالله)حيثما أرادت,والله ولي التوفيق.

اجمالي القراءات 9563

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2012-04-05
مقالات منشورة : 13
اجمالي القراءات : 158,035
تعليقات له : 92
تعليقات عليه : 1
بلد الميلاد : Iraq
بلد الاقامة : Iraq