الموضوع المطروح للنقاش من مقالات الدكتور أحمد ولمن يود الإطلاع عليه من المصدر على الرابط :
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=163
1 ـ عندما ظهرت أزمة الرسوم المسيئة لخاتم الأنبياء عليه وعليهم السلام قال شيخ الأزهر ما معناه ان ذلك لا يجوز لأنه اعتداء على الموتى .
هوجم شيخ الأزهر بضراوة لأنه أعلن ببساطة أن خاتم النبيين محمدا قد مات ، وهذا يخالف عقائد معظم المسلمين الذين يحجون الى المدينة ( المنورة ) بالقبر المقدس الذى يزدحم حوله الحجاج الآتون من كل مكان يتشفعون بالقبر المقدس ويتصارعون على لمس ولحس شباك الروضة (الشريفة المقدسة) وهى مجرد خشب وزجاج ومواد بناء لا تختلف عن مثيلتها فى أى بناء آخر وفى أى مكان آخر، إلا إن هذا الخشب إكتسب قدسية وصار معبودا يتضرعون اليه ويتحسسونه بكل تقديس واحترام لأنه يحيط بما يعتقدون أنه قبر النبى محمد. وهم يعتقدون طبقا لحديث كاذب ومشهور لديهم ان اعمال الناس تعرض على النبى محمد فى قبره ـ ليراجعها بالطبع ويضع عليها امضاءه الكريمة ـ فاذا وجدها سليمة اطمأن ، وان لم تكن ـ وهذا هو الأغلب ـ استغفر لهم الله.
2 ـ وبالتالى فإن الحج فرصة للأغنياء فقط ، اما الفقراء فلا حظ لهم فى الدنيا ولا فى الآخرة!! الأغنياء فقط هم القادرون على بناء الجوامع من أموالهم ، ليس مهما أن تكون سحتا أو أموالا قذرة أو تم غسيلها لتكون أكثر بياضا ، المهم أنها أموال ، وبها يستطيع الأغنياء أن يحجوا كل عام ويلمسوا شباك النبى ويحصلوا على شفاعته ـ المزعومة ـ ثم يعود أحدهم من الحج ( كيوم ولدته أمه ) طبقا لحديث آخر كاذب. أى يعود عريانا ( من الذنوب ) وتكون أمامه سنة أخرى يقترف ما شاء فيها من الذنوب ويسرق ما يقدر عليه من أموال الفقراء والجوعى، ثم يسافر الى الروضة الشريفة ويأخذ الغفران ، وهكذا كل عام ، يزداد إجراما ويزداد حجا ، وهكذا أيضا يمتلىء موسم الحج بمئات الألوف من المجرمين والأفاقين والمسجلين عند الله تعالى فئة ( مسجل خطر ) ولكن يعود أحدهم من الحج ( كيوم ولدته أمه ) .. فياليت أمه لم تلده..
3 ـ أساس هذا البلاء والازدحام فى الحج وعند الوثن المسمى بقبر النبى محمد هو ذلك الحديث الكاذب الذى يزعم حياة النبى محمد فى قبره ، وأنه تعرض عليه أعمال أمته . وطبعا لا يجوز لك ان تتساءل كيف يستطيع فرد واحد أن يقوم وحده بكل هذا العمل بدون سكرتارية ووسعاة و معاونين ومديرين وخلافه؟ واذا كان معه جهاز من الموظفين والمعاونين الأكفاء فهل يتسع لهم القبر؟ وكيف يعيشون بلا تهوية ولا خدمات صرف صحى وخلافه ؟ ثم كيف يعملون كل الوقت بدون أجازة أو رعاية صحية أو أجور على الساعات الزائدة؟ ألم يفكروا فى الاضراب لزيادة الأجور وتحسين فرص العمل ؟إن الحديث يقول أن الأعمال تعرض ( بضم العين )عليه ، أى أن هناك موظفون يعرضون عليه الأعمال، وعليه فإن هذه الأسئلة واردة ولا بد لها من إجابة شافية. وهب أن النبى محمدا يعمل وحده فكيف سيجد الوقت اللازم لمراجعة يومية لأعمال بلايين المسلمين من وقت وفاته الى قيام الساعة ؟ ولماذا نحتاج الى قيام الساعة ويوم الحساب اصلا طالما أن هناك من يراجع اعمالنا ويصححها ويستغفر لنا لنعود من الحج ( كيوم ولدتنا أمنا ) ثم لا يكتفى بذلك بل يشفع فينا يوم القيامة وندخل بشفاعته الجنة ( أونطة ) !!
اذا تساءلت أو استعملت عقلك فأنت منكر للسنة ومحروم من شفاعة النبى المزعومة.
4 ـ جاءته الأوامر فوجد شيخ الأزهر شجاعة كافية ليلطم الناس المسكين فى عقائدهم معلنا لهم وفاة النبى ، هذا مع ان المعروف فى كتب التراث نفسها أن أبا بكر الصديق ـ وهو طبعا أعلم من رواة الأحاديث بالنبى محمد ـ قد أعلن وفاة محمد بعد موته مباشرة حين قال : من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله فان الله حىّ لايموت.
المهم هنا ان شيخ الأزهر الشريف ـ جدا ـ أعلن مؤخرا وفاة النبى محمد بعد أكثر من ألف وأربعمائة عام ، الأهم من ذلك أن إعلانه وفاة النبى جاءت مناقضة لما كان هو ـ أى الشيخ محمد سيد طنطاوى يؤمن به . فضيلته كان يؤمن بأن النبى محمدا حى فى قبره وأن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء ، وهو ما يعتقده عوام المسلمين وعوام الوعاظ ، ومن بينهم الشيخ طنطاوى نفسه. وهذا مثبت فى أوراق رسمية أزهرية .
لقد جرى التحقيق معى فى جامعة الأزهرـ بعد وقفى عن العمل فى 5مايو 1985 ـ عقابا لى على تأليفى خمسة كتب، كان منها كتاب ( الأنبياء فى القرآن الكريم ) .كان رئيس لجنة التحقيق شخصا مجهولا وقتها هوعميد كلية أصول الدين فى أسيوط، إسمه الدكتور محمد سيد طنطاوى، وقد رآها فرصة للشهرة والترقية وإرضاء أولى الأمر، لذا فقد كوفىء على ظلمه لى بالصعود بعدها الى مرتبة المفتى ثم مشيخة الأزهر.
طبقا لوثائق التحقيق فان الشيخ طنطاوى رفض كل الآيات القرآنية التى استشهدت بها فى كتابى والتى تؤكد موت النبى محمد ومنها قوله تعالى للنبى محمد عليه السلام "انك ميت وانهم ميتون ". أرغى الشيخ وقتها وأزبد منكرا لكتاب الله تعالى مصمما على أن النبى محمدا حىّ فى قبرهن شيخ الأزهر الشريف ـ جدا ـ أعلن مؤخرا وفاة النبى محمد بعد أكثر من ألف وأربعمائة عام ، الأهم من ذلك أن إعلانه وفاة النبى جاءت مناقضة لما كان هو ـ أى الشيخ محمد سيد طنطاوى يؤمن به . فضيلته كان يؤمن بأن النبى محمدا حى فى قبره وأن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء ، وهو ما يعتقده عوام المسلمين وعوام الوعاظ ، ومن بينهم الشيخ طنطاوى نفسه. وهذا مثبت فى أوراق رسمية أزهرية .
لقد جرى التحقيق معى فى جامعة الأزهرـ بعد وقفى عن العمل فى 5مايو 1985 ـ عقابا لى على تأليفى خمسة كتب، كان منها كتاب ( الأنبياء فى القرآن الكريم ) .كان رئيس لجنة التحقيق شخصا مجهولا وقتها هوعميد كلية أصول الدين فى أسيوط، إسمه الدكتور محمد سيد طنطاوى، وقد رآها فرصة للشهرة والترقية وإرضاء أولى الأمر، لذا فقد كوفىء على ظلمه لى بالصعود بعدها الى مرتبة المفتى ثم مشيخة الأزهر.
طبقا لوثائق التحقيق فان الشيخ طنطاوى رفض كل الآيات القرآنية التى استشهدت بها فى كتابى والتى تؤكد موت النبى محمد ومنها قوله تعالى للنبى محمد عليه السلام "انك ميت وانهم ميتون ". أرغى الشيخ وقتها وأزبد منكرا لكتاب الله تعالى مصمما على أن النبى محمدا حىّ فى قبره ، ثم دمعت عيناه يرجونى التنازل عما قلت ، وألحّ ، وشدّد فى الالحاح. الآن وبعد أكثر من عشرين عاما يتذكر الشيخ أن النبى محمدا قد مات .!! تذكر بأثر رجعى !! أقول : صدق الله العظيم ..وكذب شيخ الأزهر !!
5 ـ وقد هوجم الشيخ طنطاوى من الاخوان المسلمين داخل مجلس الشعب وخارجه لأنه اعترف بموت النبى محمد ، الاخوان المسلمون لا يؤمنون بمعظم آيات القرآن ، وهى التى تؤكد بشرية النبى محمد وتنفى عصمته وتنفى شفاعته وتنهى عن تفضيله على الأنبياء السابقين. هاجموا الشيخ لأنه خرج على معتقداتهم التى تؤله النبى محمدا . ومن عجائب عصرنا البائس أن يتاجر باسم الاسلام من ينكر عقائد الاسلام وحقائق الاسلام وكتاب الله تعالى الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
6 ـ نعود الى الشيخ طنطاوى، واعترافاته الأخيرة التى يناقض بها نفسه.
فى آخر مقابلة شاهدتها له فى الجزيرة يوم السبت 18 فبراير 2006 رأيته يطالب بقانون يجرّم الطعن فى الأنبياء جميعا مؤكدا أننا ـ يقصد المسلمين ـ نؤمن بجميع الرسل ولا نفرق بين أحد منهم ، وأعتقد أنه قرأ قوله تعالى " لا نفرق بين أحد من رسله "
ومرة ثانية أقول " صدق الله العظيم " ولكن كذب شيخ الأزهر.
ففعلا فانه طبقا للاسلام العظيم يحرم التفريق بين الرسل وتفضيل رسول على رسول ، ولكن شيخ الأزهر أول من ينكر ذلك ، وهو الذى يردد دائما وصف خاتم النبيين محمد بأنه أشرف الأنبياء وسيد المرسلين ، وهذا أبسط الكلمات فى تفضيل محمد على من سبقه من الأنبياء.
أعود هنا أيضا الى محاكمتى فى سنة 1985 وكانت الاتهامات الموجهة لى ثلاثة ، وكان الذى يحقق معى فيها المدعو محمد سيد طنطاوى. الأولى : أننى أنكر العصمة المطلقة للأنبياء قائلا ان عصمتهم بالوحى فقط . الشيخ طنطاوى طبقا لأوراق التحقيق معى يؤمن مع غيره من الأزهريين أن الأنبياء معصومون عصمة مطلقة ولا يخطئون مطلقا، أى إنهم آلهة كاملة الألوهية. ولذا أنكروا 150 آية قرآنية تؤكد بشرية الأنبياء ووقوعهم فى الخطأ، وأن عصمتهم لا تكون إلا بالوحى فقط ، وهو التوجيه الالهى الذى يمكنهم من تبليغ الرسالة كاملة دون تقصير بشرى. الثانية أننى أنكر شفاعة النبى محمد ـ معتمدا على 150 آية قرآنية ـ وهم فى الأزهر وغيره ينكرون تلك الآيات كلها تمسكا ببضع أحاديث فى البخارى وغيره. الثالثة . أننى أنكرت تفضيل النبى الخاتم على من سبقه من الأنبياء وقلت يجب ألا نفرق بينهم ، وأن ندع التفضيل لله تعالى وحده فهو الأعلم بهم وهو الذى نهانا عن التفريق بين الله ورسله.
ثار الشيخ طنطاوى وأرغى وأزبد بسبب تمسكى موقفى ، وبسبب عدم مقدرته على تفنيد أدلّتى القرآنية ـ وهى آيات كريمة شديدة الوضوح والدلالةـ فقد وضع تقريره يوصى فيه بعدم رجوعى للتدريس فى الجامعة إلا بعد التوبة حتى لا أبلبل عقائد الطلاب، وأنه إذا تمسكت بموقفى فلا بد من عزلى من الجامعة.
الآن وبعد أكثر من عشرين عاما يقرر الشيخ أنه لايفرق بين الأنبياء. فهل يحكم على نفسه بما حكم به علىّ عام 1985 ؟
7 ـ الشيخ طنطاوى يغير آراءه الدينية كما يغير ملابسه الداخلية لأنه يجعل الدين فى خدمة السياسة. ولأنها ـ أى السياسة ـ متقلبة بطبعها ، فان آراء الشيخ تتقلب وتتلون وتتناقض تبعا للأحداث والأوامر العليا الآتية من الطاغية العسكرى . وأتمنى للشيخ طنطاوى ـ الطاعن فى السن ـ أن يعيش عشرين سنة أخرى حتى يكون عبرة للأجيال القادمة من شيوخ الأزهر ، اذا قدّر للأزهر أن تكون له أجيال قادمة.
8 ـ أمثال الشيخ طنطاوى من خدم السلطان يرون سعادتهم فى أن يمتطيهم الطاغية المستبد ، ويجتهدون فى ارضاء نزواته مهما قال ومهما طلب.
هذا الصنف ـ الذى يشترى بآيات الله تعالى ثمنا قليلا ـ تراه على استعداد لأن يقول الحق أو أن يقول الباطل ، أو أن يمزج بينهما بشتى الحيل ، المهم هو ارضاء الطاغية الذى يسبح بحمده قبل طلوع الشمس وقبل الغروب.
هذا الصنف ممن يسمى برجال الدين لديه جرأة طاغية على الكذب والتلون ، ولديه شجاعة قول الإفك مهما خالف الحق والمنطق. وهو يسعد بهجوم الناس عليه وباحتقارهم له لتأكده أن ذلك هو الذى يحقق رضى الطاغية عنه. فالطاغية يكره أن يكون أحد خدمه محبوبا من الناس ،أو مرضيا عنه من الناس.
لذا فهذا الصنف من شيوخ السلطة مستعد لأن يقول أى شىء ليرضى السلطان. من الممكن ـ مثلا ـ أن يخرج علينا الشيخ طنطاوى بتصريح يعلن فيه أن أبابكر الصديق لم يمت بالسم كما تقول إحدى الروايات ، إنما مات عندما اصطدم به موتوسيكل فى طريق جدة المدينة المنورة. هو على استعداد أن يقول ذلك بكل جدّية وباخلاص شديد ـ إذا جاءته التعليمات أو إذا تأكد ان هذا مما يقربه الى سيده الطاغية زلفا.
وهو وأقرانه وأسيادهم الطغاة قد بلغوا أرذل العمر، و مع ذلك فهم لا يتوبون ولا يتذكرون ..
ما هو الرأي الفقهي في المسلم الذي أتم مناسك الحج كما وردت
في القرآن الكريم .ثم ذهب إلى المدينة وفي نيته السياحة والتعرف
على تاريخ المسلمين الأوائل؟؟؟
تحياتي
بإمكانك الإضطلاع على ردود الدكتور حول جذور حرية الرأي في عقيدة الإسلام بالدخول إلى المواضيع السابقة في الرواق وسترى الموضوع مع الردود عليه
لقد تم نشر الردود لمدة أربعة أيام ثم طرح موضوع حالة ربط جنسي
نشكر اهتمامكم
1
تعالى(( وما ينطق عن الهوى , إن هو إلا وحي يوحى ))
اليست هذه دليل على أن الرسول محمد كل كلامه وحي ؟
عندما ينطق بالرسالة التي يعلمه بها شديد القوى فهو الوحي ، فعندما ينقط بها يكون رسولا ،وهذا ما يعصم كلامه عن الزلل ، قال
أما في تصرفاته الشخصية فهو نبي ، تتبع كلمة نبي ورسول في القران ، فالنبي يخطئ كما حدث مع باقي الأنبياء تأكيدا لبشريتهم.
والنبي محمد أخطأ فعاتبه الله بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ؟!﴾ (التحريم 1) .
فلا يحق للمخلوق بأن يحرم ويحلل واضعا نفسه مكان الخالق.
وفي حال تتبعك لكلمة نبي ،ستلاحظ بأنه بشر مثلنا تماما، وما يقع علينا يقع عليه.
2
قال تعالى (( وفضلنا آل عمران على العالمين )) اليست هذه دليل على أن الله فضل بعض الاننبياء ؟
نعم لقد فضل الله بعضهم على بعض ، أيضا كقوله تعالى:
{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ ...} [البقرة : 253
{وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً }[الإسراء : 55
ولكن التفضيل يكون لله فقط ويعود له وحده - كما انه لم يذكر اسم محمد من بينها- ،أما نحن فأمرنا بأن نقول:
{قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ و َيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [البقرة : 136]
وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً [النساء : 152]
المؤمن الحق اذا جاءه أمر من ربه ،سارع بالقول :سمعنا وأطعنا،
{ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة : 285
3
قال تعالى (( لا يطلع على غيبه أحدا , إلا من ارتضى من رسول , فإنه يسلكه من بين يديه ومن خلفه رصدا ))
اليست هذه الآية دليل على أن الله خص النبي محمد وأطلعه على الغيب , ولو لمرة واحدة؟
كيف يفهم من الآية أن ذلك الرسول هو محمد؟
نعم الله اعطى بعض الرسل شيء من علم الغيب، ومنهم كان يوسف عليه السلام
{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُواْ أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ } ( يوسف102
ولكن الرسول محمد عليه السلام لم يكن من الرسل الذين أوتوا من هذا العلم
{قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف : 188
{قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ} [الأنعام : 50
كما وان نوح كان ايضا لا يعلم الغيب:
{وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْراً اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ} [هود : 31
السادة رواد موقع أهل القرآن سيتم غدا الأحد 20/6/2008 بإذن الله إغلاقموضوع ( صدق الله العظيم وكذب شيخ الأزهر ) لمن يود طرح أي سؤال التفضل به مشكورا كما أعتذر للجميع عن انقطاعي عن الموقع لظروف خاصة
وفقكم الله جميعا لكل خير
محمد مهند مراد أيهم
أخوتي الكرام تم إغلاق موضوع الرواق وبانتظار إجابات الدكتور أحمد
سؤال الأستاذ خالد حسن :هل تعتبر الآية الكريمة (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ*مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ*وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ*إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ) دليلا على أن كل ما يقوله الرسول الكريم إنما هو وحي إلهي .
الآيات الكريمة تتحدث عن نزل الكتاب القرآنى مكتوبا على قلب النبى محمد حين رأى جبريل لأول مرة ثم فى المرة الأخرى ، وكان عليه السلام قد أسرى به ليلة القدر الى جبل الطور فى شهر رمضان. والتفاصيل ستاتى فى بحث قادم بعونه جل وعلا.
ما يهمنا هنا أن السياق فى قوله جل وعلا (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ) عن القرآن الكريم فقط .
فلقد كانت قريش تصف محمدا قبل النبوة بالصادق الأمين ، ولقد كان أفضلهم خلقا وأمانة ، ولا شك فى هذا فالله تعالى أعلم حيث يضع رسالته . كان يتمتع باعجابهم بعقله وخلقه واستقامته ، ثم تغير كل هذا حين أعلن لهم رسالته القرآنية .عندها انقلبوا عليه واتهموه بالضلال والغواية والسحر والجنون . لذا يقول تعالى يبدأ الرد عليهم بأن أقسم بالنجوم وهى تهوى (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ) فى اشارة الى شىء مماثل للوحى القرآنى القادم من السماء ، ثم يقول لهم (مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ) أى أن هذا الذى صحبتموه فى الزمان و المكان وعرفتم عقله وخلقه واستقامته لم يقع الان فى الضلال ولم يقع فى الغواية لمجرد أنه تحدث بالقرآن لأنه حين يتكلم بالقرآن الكريم فانه ما ينطق عن الهوى :(وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ) ولم ينطق من عنده وبدافع من هواه ، بل بالوحى الالهى (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ) أى انه فقط يقول الوحى الذى يوحى به اليه .
وهذا القرآن الكريم هو الوحى المقصود هنا ، وهو الذى اعترض عليه المشركون ورفضوه وقالوا له هات لنا قرآنا آخر غيره : (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ قُل لَّوْ شَاء اللّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِّن قَبْلِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ )( يونس 15 :16). هنا تفسير قرآنى فى سورة يونس لما جاء فى افتتاحية سورة النجم ، ففى الموضعين يرد جل وعلا على رفضهم للقرآن وتكذيبهم للنبى محمد عليه السلام ، والرد عليهم هو نفس الحجة ؛ بأنه عاش معهم قبل نزول القرآن متمتعا بالاحترام لعقله وفضله وخلقه فلماذا يكذبونه الآن حين بدأ يدعوهم الى القرآن ؟
ولأن قوله تعالى (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ) مقصود به القرآن الكريم فقط فان الايات التالية فى سورة النجم تتحدث عن نزول هذا القرآن الكريم كتابا مكتوبا فى قلب النبى ليلة الاسراء التى هى ليلة القدر من شهر رمضان ، فتقول الايات التالية عن جبريل حين رآه النبى محمد يهبط اليه من الأفق الأعلى ليطبع الوحى القرآنى مكتوبا فى فؤاد النبى (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ) جبريل هنا موصوف بأنه (شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ ) .
وهذه الآيات الكريمة تشرحها آيات أخرى من سورة التكوير تتحدث أيضا عن رفض المشركين للقرآن الكريم ، إذ يبدأ رب العزة بالقسم بنوعية من النجوم (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ) وهنا إشارة علمية معجزة ، ثم يقسم تعالى بالليل والصبح ( وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ) أى تحرك ، وهنا أيضا إشارة علمية عن كروية الأرض و دورانها حول الشمس ، ثم أقسم جل وعلا بالصبح فى صورة بلاغيى غاية فى الروعة : ( وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ) على أن هذا القرآن الكريم هو وحى نزل به رسول كريم ذو قوة عند الله تعالى رب العرش ، وذو كرم ومطاع وأمين ، وكلها صفات لجبريل عليه السلام (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ) ثم ينفى رب العزة جل وعلا عن خاتم النبيين اتهام المشركين له بالجنون ( وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ) ويصف النبى محمدا بنفس الصفة :إنه صاحبكم أى الذى صحبتموه وعرفتم عقله وخلقه فكيف تتهمونه الان بالجنون ؟ . ثم تاتى الآية التالية تتحدث عن رؤية النبى محمد لجبريل حين هبط جبريل من الأفق الأعلى وتم الوحى مكتوبا على فؤاد النبى محمد ( وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ )( التكوير 15 ـ )
وهذه الايات الكريمة تؤكدها أيضا آيات أخرى فى نفس الموضوع والسياق ، وهو الرد على اعتراض المشركين على القرآن الكريم وإثبات أنه الوحى الذى نزل به جبريل على قلب النبى محمد ، يقول تعالى عن القرآن الكريم (وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) وعن كيفية تنزيله ووحيه يقول تعالى عن جبريل ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ) أى نزل على قلب النبى محمد ( عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ ) وأن هذا القرآن ( بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ) وإنه أيضا مذكور فى الكتب السماوية السابقة ( وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ ) ويكفى إقناعا لمشركى قريش أن يكون لعلماء بنى اسرائيل علم مسبق بنول القرآن الكريم ، فتكفى هذه آية لهم ( أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ ) ( الشعراء 192 ـ )
بايجاز نقول :
· ان افتتاحية سورة النجم تتحدث عن نزول القرآن الكريم وتؤكد حقائق سنتعرض لها فيما بعد وهى ان القرآن الكريم نزل كتابا مرة واحدة فى قلب النبى محمد حين أسرى الله تعالى به من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذى هو جبل الطور فى سيناء ، وذلك فى ليلة القدر التى هى ليلة الاسراء .
· أن إفتتاحية سورة النجم تنفى أيضا اسطورة المعراج لأنها تتحدث عن رؤية النبى محمد عليه السلام لجبريل ، حين كان جبريل يهبط من السماء الى حيث كان النبى على جبل الطور .. وتفصيل هذا سيأتى فى أوانه .
لكن لنظل مع قوله تعالى عن القرآن الكريم (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ)
فلولم يكن القصد هنا هو القرآن فقط لوقعنا فى مشكلة كبرى . إذ يكون المعنى حينئذ أن كلام النبى محمد ـ خارج القرآن الكريم ـ هو الوحى ،أو ينطبق عليه قوله تعالى (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ) .
المشكلة هنا أن النبى تكلم بكلام استحق عليه اللوم والعتاب و التأنيب ، وجاء هذا التأنيب فى القرآن الكريم . ولنراجع على سبيل المثال بعض أقواله التى جاءه بسببها وفيها العتاب و اللوم والتأنيب : (عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ) ( التوبة 43 ) (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ) ( الأحزاب 37 ) (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ) ( التحريم 1 )..
فهل كانت هذه الأخطاء وحيا ؟
إن تفسير قوله تعالى (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ) على أنه اى كلام يقوله النبى ليس سوى تأليه للنبى محمد واعتبار كل كلامه وحيا مقدسا لا يخطىء ..
وهذا يتناقض مع قوله تعالى له: (مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا ) ( النساء 79)
(قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ) ( سبأ 50)
السؤال الثاني
للأستاذ خالد حسن :الآية الكريمة التي تقول ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) والآية الكريمة الثانية التي تقول (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا*إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا)ألا تعتبر دليلا على فضل بعض الأنبياء على بعض وبذلك يكون دليلا على تفضيل النبي الكريم على باقي الأنبياء ودليل على علم الرسول الكريم بالغيب مما لم يرد في القرآن .
هناك تفضيل بين الأنبياء ، ولكنه حق لله جل وعلا وحده ، وليس لنا أن نتكلم فيه ،فإن فعلنا فقد وقعنا فى المحظور. وسيأتى التفصيل فى ذلك فى وقته .
أما قوله تعالى (عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَىٰ غَيْبِهِ أَحَدًا*إِلَّا مَنِ ارْتَضَىٰ مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ) فهو يثبت أن الله تعالى لم يعط خاتم النبيين محمدا عليه السلام علم الغيب ـ خارج القرآن الكريم ، لأن الآيات تقول (قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا ) أى امر الهى للنبى محمد أن يعلن أنه لا يدرى و لا يعلم متى سيأتى وعيد الله تعالى للمشركين ،إن كان قريبا أوبعيدا ، وتأنى الآية التالية لتؤكد أن العلم بالغيب هو لله تعالى وحده وإنه جل وعلا يطلع على بعض الغيب بعض الرسل وليس منهم محمد عليه السلام :( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًاإِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ ). وهذا ما أكدته أية أخرى : (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء ) ( آل عمران 179)
والتفصيل جاء فى آيات أخرى تؤكد على إعلان النبى محمد عدم علمه بالغيب ، ومنها:
( قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ ) ( الانعام 50 )
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) ( الأعراف 187 :188 )
(وَيَقُولُونَ مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ) ( يونس 48 : 49 50 )
(قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ) ( الأحقاف 9 )
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَاهَا إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا ) ( النازعات 42 ـ )
سؤال الأستاذ محمد سمير
هل يجوز برأي حضرتكم زيارة المدينة بغرض السياحة والتعرف على التاريخ الاسلامي ؟
نعم ..
لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن الكريم
الحج أشهر معلومات
صدق الله العظيم وكذب شيخ الأزهر
القرآنيون و البخاريون
الخلاف حول الحجر الأسود:
دعوة للتبرع
حلال لأنه بالتراضى : أريد سؤالك بخصوص عقد تمويل تم بيني وبين شركة...
كفالة الطفل: الذى يكفل طفلا هل يعطيه إسمه ؟ وكيف يساعد ه ...
ذو القرنين: من هو ذو القرن ين ؟ هل هو أحد الملا ئكة ؟ أم هو...
مسألة ميراث : مات شخص وترك شقة تمليك ثمنها نص مليون جنيه ،...
الحرية الدينية: ما معنى مشيئة الله فى الهدا ية فى آية ( مَا...
more
قال تعالى(( وما ينطق عن الهوى , إن هو إلا وحي يوحى ))
اليست هذه دليل على أن الرسول محمد كل كلامه وحي ؟
قال تعالى (( وفضلنا آل عمران على العالمين )) اليست هذه دليل على أن الله فضل بعض الاننبياء ؟
قال تعالى (( لا يطلع على غيبه أحدا , إلا من ارتضى من رسول , فإنه يسلكه من بين يديه ومن خلفه رصدا ))
اليست هذه الآية دليل على أن الله خص النبي محمد وأطلعه على الغيب , ولو لمرة واحدة ؟ا
استفسار خارج الموضوع أرجو الرد عليه إذا تكرمتم : أين ردود الدكتور أحمد على موضوح الاسلام دين حرية العقيدة المطلقة
وشكرا