من المسئول في مصر عن هذا السم الذي نشربه والسم الذي نأكله والسم الذي نتنفسه ؟!!

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٩ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرييون


إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً
إبراهيم عيسى في العدد الأسبوعي من صحيفة "الدستور" دعا الناس إلى سماع كلام مسئولى هذا البلد من أول الرئيس حسنى مبارك إلى أصغر مداح من كتبة جمال مبارك فى الصحف وقل لى ما هو الانجاز الذى يفخر به هذا النظام ؟ ، عملوا إيه للبلد دى ؟ أول ما ستسمعه هو الكبارى والمجارى طبعا وللغرابة فالمجارى طافحة فى مصر طيلة عصر الرئيس حتى أنها مخلوطة بمياه الشرب الذى يضعه المصريون فى جوفهم ومعدتهم !! أما الكبارى فهى كبارى الموت التى يروح ضحية طرق مصر وكباريها سنويا ويموت بسببها أكثر ممن فقدتهم مصر فى الحروب مع أعدائها بحيث وصل ضحايا حوادث الطرق فى مصر ثلاثة وستين ألف قتيل سنويا وهو رقم وهذه نسبة ليس لها مثيل على وجه الأرض إلا فى مصر مبارك !
مقالات متعلقة :


من فضلاته
ولا يعرف عيسى من أين يأتى الرئيس مبارك بكل هذه الثقة وهو يخطب فى الشعب معددا إنجازاته على مدى السنوات الطويلة الماضية ، فى ظل حكم الرئيس وبدون مواربة ولا مراوغة ولا ضحك على الجماهير فالجماهير نفسها تشرب ماء ملوثا ممرضا بل ولا تشرب من فضلة خير هذا الوطن بل تشرب من فضلاته ، دعك من البطالة وملايين الشباب الذين لا يجدون وظيفة ، وسيبك من المعاش المبكر نتيجة بيع القطاع العام الغالى بالرخيص ، ودعك من تلوث الهواء والأسعار المرتفعة والغلاء الذى نحياه وسيبك من آلاف المعتقلين والتعذيب فى السجون والأقسام ودعك من الفساد الذى يسرى فى البلد مسرى الدم فى العروق و سيبك من تزوير كل انتخابات مرت بمصر ، دعك من كل هذا النجاح فى الفشل لنظام مبارك وحزب ابنه ، ولنتوقف عند هذا الحكم الذى عاش على عرش مصر كل هذه السنين فلم يوفر لشعبه سوى الماء الملوث ، ولم ينجح فى شيء سوى أن يضع مخلفات المصانع و فضلات الشعب فى ماء الشرب فيعود المواطن ليشرب سما وبولا فى جوفه طيلة ثمانية وعشرين عاما تم رى عشرات الآلاف من أفدنة الزراعة فى مصر دلتاها وصعيدها وقاهرتها بماء الصرف الصحى يعنى المواطن يأكل خضروات مروية بفضلاته شخصيا ، ولكن الناس ساكتة سواء لأنها لا تعرف فلا تفهم فلا تتحرك أو لأنها تعرف ولا تقدر على أن تتحرك فلم نشهد أى مقاطعة للخضار المروى بالمجارى ولم نعثر على دليل واحد أن أسعار الخضار المروى بمياه المجارى انخفضت أو تراجعت أو أن هذه النوعية من الخضروات لم تعد تجد زبونا ، إطلاقا فقد نجح نظام الرئيس مبارك فى أن يأكل الناس طعاما بالفضلات دون أن يعترضوا أو يقرفوا أو يتأففوا

هو اللى مبيعرفش
ويتساءل عيسى ، من المسئول عن السم الذي نشربه ، ويجاوب على نفسه : ستجد طبعا إعلانات لطارق نور مدفوعة الأجر من الحكومة ومسروقة من اعلانات صابون أجنبية تدعى كذبا أن الشعب السبب على اعتبار أنه شعب مش متربى مبيتمرش فيه وبيرمى كاكا فى النيل وهى النظرية السائدة فى عصر مبارك أن مبارك حاكم عظيم لكن الشعب هوه اللى مبيعرفش يتحكم ، ويعرف القاصى والدانى والدنئ أن هناك مواطنين ومصانع يلقون بالمخلفات فى النيل لكن الدولة فضلا عن أنها تتفرج وتتواطؤ فهى كذلك تلقى بالمخلفات والفضلات فى النيل وتصرف المجارى فى النهر وتفتح النهر على المجارى .. وتمارس ابشع عملية تسميم مباشرة وغير مباشرة للناس وزمان كان المواطن إذا تذمر أو عارض قيل له اللى مش عاجبه يروح يشرب من البحر ، والحقيقة أن المواطن المصرى طيب وتتحكم فيه سنين طويلة من اللطع على القفا فراح يشرب من البحر فعلا لكنه فوجئ أنه يشرب من المجارى وها هو يسأل بعد كل هذا العمر ..فين روح أم البحر ده عشان نشرب منه !! استمر هذا الحكم ثمانية وعشرين عاما وهو يقول للناس أنه عمل معجزة حيث أقام بنية أساسية لا يجد غيرها شيئا عظيما يقوله هو ودعايته عن نفسه ومع ذلك فإن 63%من أسر الدلتا و67% من أسر الصعيد تعيش بدون سيفون طبقا للمسح السكانى والصحى لمصر..

اجمالي القراءات 1711
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق