اطبع الصفحة

 

تصاعدت حدة أعمال العنف فى الجابون بعد إعلان المحكمة الدستورية فوز على بونجو بالرئاسة خلفا لوالده الرئيس الراحل عمر بونجو الذى حكم الجابون لأكثر من 40 عاما.

وقالت مصادر طبية: إن الجولة الأخيرة من أعمال العنف أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة العشرات فى بور جنتى، العاصمة الاقتصادية للجابون، فى أعمال العنف التى تلت الانتخابات التى تعصف بهذه المدينة منذ الخميس.

وقالت امرأة تسكن حى شاتو (جنوب شرق) حيث نهبت مفوضية للشرطة بعد الظهر: «نسمع أزيز الرصاص ولا نعرف هل هو ناجم عن إطلاق الغاز المسيل للدموع أو العيارات النارية، لكنه يبدو عنيفا جدا».

كما تواصلت أعمال السلب والنهب فى أنحاء المدينة، واستهدف المحتجون ممتلكات الجالية الفرنسية بسبب اتهام المعارضة لباريس بالتآمر لوصول نجل الرئيس الراحل إلى السلطة.

ودعت فرنسا مواطنيها إلى التزام منازلهم وتجنب التنقل فى المدينة انتظارا لما ستسفر عنه تطورات الأحداث الدامية.

وذكرت وكالة أنباء الجابون يوم السبت أن أعمال عنف جديدة وقعت فى بورت جينتى بالجابون، حيث يواصل المعارضون للرئيس احتجاجاتهم. وكانت قوات الأمن قد فرضت حظر تجوال يوم الجمعة بسبب تواصل أعمال النهب والتخريب. وطالما اتهمت قيادات المعارضة فرنسا بدعم نظام عمر بونجو والد على بن بونجو، وتقول الآن إنه تم تزوير الانتخابات التى فاز فيها الابن.

فيما دعا الاتحاد الأفريقى الجابونيين إلى «أقصى درجات ضبط النفس»، وأكدت مفوضية الاتحاد الأفريقى أنها تتابع «عن كثب الوضع السائد فى الجابون» ودعا جميع الذين يحتجون على سير العملية الانتخابية «إلى اللجوء إلى الوسائل القانونية». ودعت الولايات المتحدة «الأحزاب والمواطنين الجابونيين إلى الرد بهدوء على نتائج الانتخابات الرئاسية التى طعنت فيها المعارضة وأعقبتها أعمال عنف».

فى الوقت نفسه، اختفى قادة المعارضة عن الأنظار منذ تفجر الاحتجاجات، تحسبا لأى إجراءات ضدهم من جانب السلطات، فى حين هدد لويس جاستون ميالا زعيم حزب اتحاد الشعب الجابونى المعارض بتشكيل حكومة موازية تضم أحزاب المعارضة، للرد على إعلان فوز بونجو الابن «غير المشروع».
وقال ميالا: «سنشكل حكومتنا الموازية، وسنرى أى الحكومتين تتمتع بالشعبية».

وقال فرانك ندجيمبى المتحدث باسم حزب اتحاد الشعب الجابونى: إنه لا يمكن الاعتداد بقرار المحكمة الدستورية، لأن الرئيس الراحل بونجو الأب هو الذى عين أغلب أعضائها وهو ما يعنى انحيازهم لابنه.