اكتشاف طحلب يخفف الآلام أفضل بكثير من نبات الحشيش ولا يخالف القانون

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: عربى بوست


اكتشاف طحلب يخفف الآلام أفضل بكثير من نبات الحشيش ولا يخالف القانون

يعتقد علماء في سويسرا أنَّهم اكتشفوا طحلب يخفف الآلام أو يمكن وصفه بكونه نباتاً شبيهاً بالطحالب، أفضل في تخفيف الألم من نبات القنب (الحشيش)

ينتشر هذا النبات البسيط غير الملحوظ في نيوزيلندا وأستراليا، وله اسمٌ غير جذاب، وهو حشيشة الكبد أو بالإنكليزية Liverwort، حسب موقع Science Alert.

ولأكثر من 20 سنة، كان هذا النبات معروفاً باحتوائه على مركب «البيروتيتينين-perrottetinene»، وهو المُركب الذي يشبه كثيراً رباعي الهيدرو كانابينول، وهو المُكوِّن ذو التأثير الذهني الموجود في نبات القنب.

وفي حين تنتشر الكثير من التجارب الشخصية التي تفيد بأنَّ هذا النبات يمكن أن يسبب انتشاءً بسيطاً «لكنَّه قانوني»، لم تكن حتى وقتٍ قريب، أي معلوماتٍ عن تأثيره الدوائي.

وباستخدام فئران التجارب، أظهر علماء من جامعة بِرن السويسرية، للمرة الأولى، أنَّ المُكوِّن الفعَّال في النبات يعمل بطريقة مشابهة لرباعي الهيدرو كانابينول.

وإذا ثبتت صحة هذه النتائج، فإنَّ هذا من الممكن أن يعني وجود نباتٍ آخر غيرالقنب يمكن أن يُنتج مُركباً شبيهاً برباعي الهيدرو كانابينول.

ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، يورغ غيرتش، وهو باحثٌ في علم الصيدلة الجزيئية لنظام ناقلات الإندو كانابينويدات العصبية بجامعة برن السويسرية: «من المدهش أن ينتج نوعان من النبات بينهما نحو 300 مليون سنة من التطور مواد الكانابينويد ذات التأثير الذهني».

ما هو طحلب حشيشة الكبد؟

ظهرت نباتات حشيشة الكبد، للمرة الأولى، كطحالب خضراء منذ نحو 400 مليون سنة، أي قبل ظهور النباتات المزهرة الأكثر تطوراً مثل القنب بوقتٍ طويل.

لكنَّ بنْية البيروتيتينين تبدو شديدة الشبه برباعي الهيدرو كانابينول. وفي الواقع، وبعيداً عن شكلها ثلاثي الأبعاد ومجموعة البنزيل الإضافية فيها، فإنَّ ذرات البيروتيتينين ترتبط بعضها ببعض بالشكل نفسه تقريباً.

وعلى هذا، يكون من السهل لمُركب البيروتيتينين أن يجد طريقه إلى الدماغ. وفور وصوله، وجد الباحثون أنَّه يلتحق تحديداً بمستقبلات الكانابينويدات CB1 و CB2، لكن بدرجة أقل بـ10 مرات من رباعي الهيدرو كانابينول.

يعني هذا أنَّه في الوقت الذي يبدو فيه أنَّ المادة ذات التأثير الذهني في نبات حشيشة الكبد تقدم الفوائد الطبية نفسها التي يوفرها رباعي الهيدرو كانابينول، يتضح أنَّها ليست بالقوة الكافية للتسبب في تأثير النشوة الشديد نفسه.

إنه أشبه بخلاصة فوائد الحشيش بدون مضاره

والأكثر من ذلك أنَّه، وبخلاف رباعي الهيدرو كانابينول، فقد وُجد أنَّ البيروتيتينين يثبط مادة البروستاغلاندين بالدماغ، وهي المادة التي تتسبب في حدوث الالتهابات.

وتشرح أندريا تشيكا، المؤلفة الأولى والباحثة في اكتشاف المواد المخدرة وتطويرها بجامعة برن: «لهذا المركب الطبيعي تأثيرٌ ذهني أضعف، وفي الوقت ذاته لديه القابلية لتثبيط العمليات المُسببة للالتهابات في الدماغ».

وعلى الرغم مما قد يعتقده كثيرون، فإنَّ التأثير الذهني الأضعف ليس أمراً سيئاً بالضرورة؛ بل هو في الواقع عكس ذلك تماماً، فهذا يمكن أن يجعل المركب أكثر فائدةً في الطب.

وبمقارنة الآثار الطبية للبيروتيتينين ورباعي الهيدرو كانابينول، اتضح للباحثين أنَّ البيروتيتينين أفضل في تخفيف الألم والحد من الالتهابات في الدماغ، وكان أيضاً ذا آثارٍ جانبيةٍ أقل.

والأفضل من ذلك أنَّ استخدامه لا يخالف القانون

ما يعني أنَّ بإمكان العلماء دراسة هذا النبات فعلياً دون قلقٍ بشأن أي قيودٍ على استخدامه.

وعلى الرغم من أنَّ الأبحاث الجارية على نبات حشيشة الكبد لا تزال في بدايتها، فإنَّ القائمين على هذه الدراسة الجديدة يعتقدون أنَّهم فتحوا باباً جديداً وهامّاً.

وصرح غيرتش لشبكة Motherboard الإعلامية العلمية: «لو أجرينا مقارنةً مباشرة، أعتقد أنَّ البيروتيتينين هو نسخةٌ أفضل من رباعي الهيدرو كانابينول».

ويطالب الباحثون الآن بإجراء دراساتٍ مبدئية على المادة قبل تجربتها على البشر من أجل تحديد أثرها على الآلام المزمنة والالتهابات بصورة أفضل.

نُشرت هذه الدراسة في دورية Science Advances الأميركية المختصة بالعلوم.

اجمالي القراءات 2014
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[89559]

أعيدوا دراسة النباتات الطبية فى الوطن العربى .


(الم تروا ان الله سخر لكم ما في السماوات وما في الارض واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير )  لقمان 31 -   صدق الله العظيم .. هذه الآية الكريمة تحمل فى ثناياها حقيقة علمية بالغة الدقة والوضوح والصدق ، وعظيمة النفع والفائدة  .فهى بالغة الدقة والوضوح فى منطوقها (الم تروا ان الله سخر لكم ما في السماوات وما في الارض ) ، والصدق لأنها من لدن العليم الخبير الحكيم خالق الخلق والملكوت والأعلم بمكوناته وقوانينه التى طوعها وسخرها للإنسان .. وعظيمة النفع والفائدة لو تعاملنا معها بمنطق العلم التجريبى فى معامل ومراكز الأبحاث العلمية .. فمثلا ( هذا النبات موضوع الخبر أعلاه ) كيف كان مُهملا وهو يحتوى على أعظم مُسكن للألم ، مع قليل من التأثير الجانبى الضار لمن يستخدمه لمدة طويلة  ولم تُكتشف فائدته إلا عندما خضع للأبحاث العلمية التجريبية .



  فما بالنا لو أعدنا دراسة النباتات الطبية والطحالب والفطريات  الموجودة فى صحراء الوطن العربى ، وعلى ضفاف وسواحل بحاره وأنهاره  وهى بالألاف  بشكل علمى مرة اخرى من خلال التقنيات الهندسية والتكنولوجية  الحديثة ؟؟؟   انا متأكد اننا سنتكتشف فيها مكونات كيميائية  طبيعية جديدة صالحة للإستخدام الطبى يُغنينا عن إستخدام الكيماويات التخليقية ذات التأثير الضارعلى صحة المرضى ، وتكون مصدر قوة إقتصادية لنا يُضاهى إقتصاديات شركات الدواء السويسرية والهولندية والأمريكية .     ولكن يا خسارة كل طموح حُكام العرب ومنتهى علمهم وقف عند طرق إذلال شعوبهم وإرضاء سادتهم بشراء صفقات سلاح يقتلون بها شعوبهم !!!!!!!! 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more