واشنطن تستعد لحرب «الفضاء الإلكتروني» وتتسلح بـ«آينشتاين» لمواجهة «هجمات الإنترنت»:
واشنطن تستعد لحرب «الفضاء الإلكتروني» وتتسلح بـ«آينشتاين» لمواجهة «هجمات الإنترنت»

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٦ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


في محاولة من الإدارة الأمريكية لمنع أي هجمات تتم عبر شبكة «الإنترنت» علي أنظمة الكمبيوتر والشبكات الخاصة بها، طورت الحكومة الاتحادية برنامج «آينشتاين» للتصدي لهجمات «إرهاب الإنترنت»، وذلك في الوقت الذي يحذر فيه خبراء في مجال «الإنترنت» من أن أي اعتداء عسكري أو إرهابي قد يحدث ضد الولايات المتحدة مستقبلاً، لن يكون باستخدام طائرات أو متفجرات، بل سيكون هجوماً في «الفضاء الإلكتروني»، حيث يؤدي إلي تدمير الاقتصاد والبنية التحتية الأمريكية بالقوة نفسها التي قد يتسبب فيها تفجير مدمر.

ويهدف «آينشتاين» إلي الحد من «الأبواب الخلفية» في أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالحكومة الأمريكية، والبحث عن مؤشرات تتعلق بالتعرض لهجمات عبر الفضاء الإلكتروني، وتجري الحكومة الفيدرالية حالياً، بحسب شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأمريكية، اختبارات علي نظام «آينشتاين ٠.٢» للكشف عن أي محاولة لاختراق أجهزة الكمبيوتر التابعة لها أثناء حدوثها.

لكن يبدو أن الإدارة الأمريكية تطمح لما هو أكبر من ذلك، حيث إنها تسعي إلي تطوير برنامج «آينشتاين ٣» في المستقبل، والذي قد يوفر لها القدرة علي شن هجوم مضاد.

فمن ناحيته، أعرب وزير الأمن الوطني مايكل شيرتوف، الجمعة الماضي، عن رغبته في رؤية البنية التحتية لأنظمة الكمبيوتر الحكومية الأمريكية وهي تسعي للحصول علي مؤشرات مبكرة لهجمات عبر الإنترنت ومنعها قبل حدوثها.

 وقال شيرتوف إن البرنامج سيكون أشبه بسلاح مضاد للطائرات، يتمكن من إسقاط الطائرات المعادية قبل أن تشن هجماتها.. وهو ما ندعوه «آينشتاين ٠.٣»، وأضاف قائلاً: «لنستثمر في هذا الأمر الآن عوضاً عن انتظار وقوع كارثة كبيرة».

يأتي ذلك، فيما تدرس الحكومة البريطانية من جانبها تنفيذ مشروع يتكلف نحو ١٢ مليار جنيه استرليني، لإعداد قاعدة بيانات لمراقبة وتخزين أساليب التعامل مع شبكة «الإنترنت» والبريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية لكل شخص يعيش في بريطانيا، وقام مركز المراقبة الحكومي «جي سي إتش كيو» بالفعل بتقديم ما يصل إلي مليار جنيه استرليني لتمويل المرحلة الأولي من المشروع.

ويري المسؤولون البريطانيون أن المراقبة أمر ضروري لمحاربة الإرهاب والجريمة، غير أن منتقدي البرنامج يتساءلون عما إذا كان تطبيق نظام علي هذا النطاق الضخم أمراً آمناً.

اجمالي القراءات 3263
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق