قراصنة الصومال يطلون برؤوسهم على قناة السويس:
قراصنة الصومال يطلون برؤوسهم على قناة السويس

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٢ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


بعد أن وصل عدد عمليات الإختطاف هذا العام إلى 50 قراصنة الصومال يطلون برؤوسهم على قناة السويس

أشرف أبوجلالة من القاهرة: بعد تصاعد النداءات للقيام بعملية بحرية دولية ضد القراصنة الصوماليين على مدار الأسابيع القليلة الماضية وذلك لمواجهة هجماتهم شبه اليومية التي تعرقل التجارة البحرية وتشل صناعة الصيد ، يبدو أن ترك تلك الحبل أمام هؤلاء القراصنة وعدم إتخاذ إجراءات فعلية صارمة بحقهم، مكنهم من التمادي في التلويح بالمزيد من التهديدات المستفزة والتي كان آخرها تلك التي تناولتها عتها تقارير صحفية بريطانية بتوجههم للسيطرة على قناة السويس. حيث كشفت صحيفة التليغراف البريطانية في تقرير تحليلي لها، عن أن مشاعر القلق قد بدأت تتزايد خلال هذه الأثناء على مستقبل قناة السويس التي تعتبر بمثابة احدى أهم الطرق التجارية البحرية أمام الكثير من دول العالم، في ظل التنامي المتزايد لعمليات القرصنة التي تتم قبالة السواحل الصومالية.

وقالت الصحيفة في صدر تقريرها أن تدفق الملايين من الجنيهات الإسترلينية التي تجمع من أموال الفدية إلى جيوب جماعات مرتبطة بحركات إسلامية أصولية في الصومال، بدأ يطلق صافرات التحذير من أن الإرهاب البحري يمثل خطورة مستقبلية لعملية تدفق بضائع المستهلكين وكذلك النفط من الشرق إلى الغرب. هذا وتستعد احدي المؤسسات البحثية الإنجليزية لإطلاق نداءا ً تحذيرياً  نهاية الأسبوع الجاري للمطالبة بضرورة الإسراع في حشد الجهود الدولية لمواجهة تلك المشكلة الخطيرة.

وأضافت المؤسسة أن عدم مواجهة تلك المشكلة ، سيدفع بعمليات شحن البضائع الدولية للإبحار عبر الطريق القديم لأوروبا ، تلك الرحلة التي تستغرق 20 يوما ً حول كيب هورن. وإذا ما حدث ذلك ، ستزداد قيمة القسط المادي لسعر الجرف الخاص بمعظم السلع الاستهلاكية. وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن قراصنة العصر الحديث يختلفون كثيرا ً عن الرجال البريين في منطقة البحر الكاريبي. وتتمكن تلك العصابات من امتلاك أسرع مركب يقلهم باستخدام كم كبير من المصادر والتقنية الخاصة بنظام تحديد المواقع العالمي، من أجل تقفي أثر ضحاياهم بالإضافة لامتلاكهم أجهزة لابتوب متصلة بالأقمار الاصطناعية تمكنهم من الدخول في مفاوضات مع ملاك السفن أو المراكب المختطفة.

وأضافت الصحيفة أن المفاوضين يطالبون شركات الشحن بإرسال مندوبين لفنادق خمس نجوم في منطقة الخليج لتسليمهم مبالغ مالية طائلة. وما يزيد من خطورة الموقف هو أنه وكما كشفت الصحيفة أن هؤلاء القراصنة يمتلكون ترسانة ضخمة من الأسلحة التي تشتمل على أسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية وبنادق قناصة. ومن بين المقاصد التي يرغب ملاك السفن في إعادة تقييمها مرة أخري هي قناة السويس، التي تعد طريق محوريا أمام الكثير من السفن المتجه من وإلى الشرق والغرب. ونقلت الصحيفة عن احدى شركات وسطاء التامين في مدينة لندن قولها :" تجري التحقيقات الآن على قدم وساق من اجل الوصول للطريقة التي يمكن من خلالها إتمام عمليات نقل البضائع بطريقة آمنة وذكية وذلك إما بالسير على هيئة قافلة وإما باصطحاب طواقم أمنية على متن السفن المبحرة وإما إطلاق الرصاص على هؤلاء القراصنة ".

وأرجعت الصحيفة أسباب حدوث عمليات القرصنة في تلك المنطقة إلى حالة الفوضي التي تعم الصومال حيث تشهد حركات تمرد خاصة بتنظيم القاعدة تتزعمها المحاكم الإسلامية التي تسير على غرار حركة طالبان، وهي الحركات التي أدخلت البلاد في موجة كبيرة من الفوضي برغم تدخل القوات الإثيوبية العسكري المدعوم من جانب الولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك ما يقرب من ما يزيد عن 30 خاطفا ً . وبلغ عدد عمليات الاختطاف خلال عام 2008 لما يقرب من 50 عملية. ويخشى ما يخشاه الآن ملاك السفن أن تتفاقم تلك الظاهرة أكثر وأكثر، على الرغم من تزايد الاهتمام الدولي بالقضية خلال الآونة الأخيرة.

ومن الجدير بالذكر أن البحرية الأميركية واصلت هذا الأسبوع ممارسة الضغط على القراصنة الصوماليين الذين يحتجزون السفينة الأوكرانية المحملة بالأسلحة والذين يصرون على الحصول على فدية مقدارها 20 مليون دولار. وقال مسؤول في واشنطن رفض الكشف عن اسمه إن الخلافات بين القراصنة أدت إلى سماع صوت إطلاق النار مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم. وقد نفى ذلك متحدث باسم القراصنة، قائلا إنهم كانوا يحتفلون بحلول عيد الفطر المبارك. هذا وأبدت ست دول أوروبية على الأقل استعدادها للمشاركة في عملية عسكرية جوية وبحرية أوروبية لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال. ونقلت تقارير صحافية عن دبلوماسي أوروبي قوله إنه خلال اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين في دوفيل، أن إسبانيا والسويد والبرتغال وألمانيا وفرنسا وهولندا هي بين تلك الدول.

 
اجمالي القراءات 2257
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more