هل يمكن إصلاح المناهج السعودية دون مراجعة المصادر الإسلامية؟

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٥ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق


واشنطن- منصور الحاج - خاص

1

منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر والجدل لا يزال قائم على ما تحتويه المناهج السعودية وما يتم تدريسه في المدارس التابعة للمملكة في الداخل والخارج. وقد تناولت العديد من التقارير هذه المناهج الإسلامية بالدراسة والتحليل وجميعها أكدت أنها (المناهج) لاتزال حتى هذا اليوم تحرض على العنف وتدعو لكراهية الآخر على الرغم من "المراجعات" و"التعديلات" التي تقول السلطات أنها قامت بها.



ما استغربه هو التركيز على المناهج وترك المصادر الذي تستند عليها فمعظم ما تم رصده على أنه يحرض على العنف أو يدعو إلى الكراهية له أساس في المصادر الأساسية للدين الإسلامي (القرآن والسنة) وبالتالي فما يحتاج إلى مراجعة هو تلك المصادر وليست المناهج.


التقرير الأخير الصادر في يوليو 2008 من مركز الحريات الدينية التابع لمعهد "هدسون" بالتعاون مع معهد شؤون الخليج والواقع في 91 صفحة أكد بأن نفس دعوات العنف والتعصب ضد أصحاب الديانات الأخرى التي تم رصدها في تقرير سابق أُعد في عام 2006 لا تزال موجودة في المناهج الحالية.


واستعرض التقرير نماذج من الدعوات المحرضة على العنف والداعية للكراهية نذكر منها:


1- جاء في مقرر الحديث للصف الثالث المتوسط ... الحديث الآتي: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا شجر الغرقد فإنه من شجر اليهود". أخرجه البخاري. وصحيح البخاري هو أصح كتاب بعد كتاب الله عند المسلمين.


2- جاء في مقرر التوحيد للصف الثاني المتوسط سورة المائدة الآية 60 "قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت ...". بحسب تفسير ابن عباس فالمقصودون بهذه الآية هم أصحاب السبت الذين مسخ الله شبابهم إلى قردة وشيوخهم إلى خنازير عقوبة لهم.

3- جاء في كتاب "جوانب من تاريخ المسلمين الحضاري والسياسي" الذي يدرس لطلاب الصف الثاني الثانوي بعد تعريف البهائية على أنها "فرقة من الفرق الباطنية الهدامة في العصر الحديث" ... "وهكذا يتضح أن البابية والبهائية والقاديانية تمثل قوى ضالة دخيلة على العالم الإسلامي تهدف إلى ضربه من الداخل وإضعافه فهي ركائز استعمارية في بلادنا الإسلامية ومن معوقات النهضة الحديثة".


ما أريد توضيحه هو أن ما تقوم السعودية بتدريسه للطلاب هو الدين الإسلامي وإن كان بحسب فهم وتفسير الوهابيين الذين تحالف معهم مؤسس الدولة السعودية على أن يكون له ولأسرته شؤون الحكم والدولة ولهم شؤون المحكومين، وبالتالي فإن إعداد المناهج الإسلامية السعودية يتم بحسب تفسير الوهابيين لمصادر الدين.


الأمثلة السابقة هي عبارة عن نماذج مختلفة لكل ما يمكن الاحتجاج على وجوده في المقررات. وجميع النماذج المرصودة هي إما أحاديث نبوية كما في المثال الأول أو آيات قرانية كما في المثال الثاني أو افكار وهابية متشددة كما في المثال الثالث.


بالنسبة للقرآن فهو واضح ومكتوب بلغة عربية ومن يقرأه يجد فيه آيات مسالمة وآيات عنيفة، آيات تدعوا للخير وأخرى تحرض على العنف. آيات تدعو للحب وأخرى تحث على الكراهية. ولذلك نجد أن دعاة العنف يجدون ضالتهم فيه فيسيرون على خطا آيات العنف ودعاة اللاعنف كذلك يجدون ما يستندون عليه من الآيات التي تحض على كف اليد وحقن الدماء. وما ينطبق على القرآن ينطبق على السنة فهي أيضا مليئة بما يستطيع أنصار أي حزب أن يجدو فيه ما يتوافق مع برامجهم المعلنة أو غير المعلنة.


أما الأفكار الوهابية المتشددة فهي لا تستند مباشرة إلى آيات صريحة من القرآن أو أحاديث من السنة ولكنها مرتبطة بالفهم الوهابي العام للدين وآراء رجال الدين المتشددين من القدماء والمعاصرين.


لا جدوى من إصلاح المناهج السعودية
فهمنا للأمثلة السابقة يجعلنا ندرك ان دعوات إصلاح المناهج السعودية دعوات لا يمكن أن تحقق إي نتائج طالما ظل الوهابيون يحتكرون لأنفسهم فقط الحق في تدريس وتعميم فهمهم للدين على الجميع بما لهم من قوة مستمدة من تأييد ودعم النظام الحاكم لهم. وبالتالي فإن أي رهان على الوعود السعودية بإصلاح المناهج هو رهان خاسر لا محالة.


وأكبر دليل على ذلك هو التقرير الأخير الذي جاء مع نهاية المدة الزمنية للوعد السعودي المعلن للحكومة الأميركية بتعديل المناهج. ففي عام 2006 وعدت المملكة علانية بتعديل المناهج وقالت إنها بحاجة لعام إلى عامين لإتمام المهمة. وقد كان التقرير موفقا جدا حينما شبه التغييرات والتعديلات التي تم إدخالها على المناهج السعودية كمن قام بتغيير مواقع الأثاث في منزله دون أن يقوم بتنظيفه. ومؤكد أنه عندما يفعل شخص ما ذلك فهو حتما موقن تمام الايقان ان بيته لا يحتاج لتنظيف فيقوم بتغيير مواقع الأثاث حتى يشعر من يطالب بتنظيف البيت بأن البيت نظيف ويتوقف عن المطالبة بتنظيفه.


وليست المدارس السعودية هي المكان الوحيد التي يتعلم فيه الأطفال كيف يكرهون وكيف لا يتسامحون فهناك أماكن أخرى، وإن كان للمدارس مناهج ومقررات تستطيع المعاهد البحثية الحصول عليها وتحليلها فإن التدريس في حلقات تحفيظ القرآن أو المراكز والمخيمات الصيفية يأخذ طابع آخر لا يمكن رصده فالمسؤولين هناك - وهم في العادة سلفيون متشددون - يقومون بإيصال المعلومات شفاهة إلى الطلاب. فهل ستتم مراقبة جميع حلقات التحفيظ والمخيمات الصيفية في المملكة ؟


تجربتي كشخص تلقى تعليمه الإبتدائي والمتوسط في المدارس السعودية وكشخص واظب على حفظ القرآن في حلقات التحفيظ أثبتت لي أن الخراب الذي تحدثه هاتين المؤسستين في العقل خراب يدوم مدى الحياة ونسبة الأمل في إصلاحه ضئيلة جدا.


من ضمن ما درست في المدارس السعودية وما يدرسه الطلاب حتى اليوم "البغض في الله". في المدارس السعودية يعلمون الطلاب كيفية التقرب إلى الله وكسب رضاه بممارسة الكره. فالحب في الله والبغض في الله من "أوثق عرى الإيمان" بحسب نص الحديث.


لنأخذ مثالا بسيطا من مقرر التوحيد والفقة لطلاب الصف الثاني الإبتدائي. في الصحفة رقم (40) من الكتاب تم تعريف الإسلام بأنه "هو توحيد الله وطاعته، وترك معصيته واجتناب كل دين غير دين الإسلام" .. طبعا جمعيات حقوق الإنسان لا تعارض هذا النص لأنه لا يحرض على العنف ولا يدعوا صراحة للكراهية ..


واضعوا المنهج طالبوا المدرس بالتركيز على أن "الإسلام يحقق السعادة والطمأنينة وانشراح الصدر، وأن الشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر"، وعلى "ذكر قصص بعض ممن اعتنق الإسلام فوجد الراحة والطمأنينة في رحابه". لاحظ كل ذلك لطفل في السابعة من العمر.


حشو مثل هذه المعلومات في دماغ طفل في السابعة ستترك بلا شك آثارا كبيرة بداخل الطفل. فمن المعروف علميا أن تلك السن هي السن التي يستوعب فيها الطفل الثقافة المحيطة به وماهو مقبول وماهو غير مقبول في المجتمع.


أمثلة من الواقع
الآن سأدعم ما أقول ببعض القصص الواقعية على ما تسببه المناهج السعودية من خراب في العقول. بعد أربعة أشهر من وصولي إلى الولايات المتحدة انتقلت للعيش في مدينة يعيش فيها العديد من الطلاب السعوديين. تعرفت عليهم من خلال صلاتي معهم في أحد المساجد.. ذهبت مرة لزيارتهم في شهر رمضان فوجدتهم سعداء بشاب أميركي حديث العهد بالإسلام.... اقترب مني طالب ماجستير سعودي كنت أسكن معه في منزل واحد وقال لي وهو متهلل الأسارير: بعد بحث مضني توصل هذا الشاب إلى الدين الحق دين الإسلام ... قلت له هنيئا له بذلك... ثم سألته مباشرة: لماذا يريد المسلمون قتل ذلك الشاب الأفغاني الذي اعتنق المسيحية بعد بحث مضني عن الحق؟ قال لي: نعم يجب أن يقتل لأنه يريد الخروج من الحق إلى الباطل .. وهذا هو حكم الشرع في المرتد. قلت: لكنه قام بنفس عملية التفكير والبحث التي قام بها صديقك .. قال: من بدل دينه فاقتلوه. أعتقد أننا من خلال هذا الرد نستطيع أن نربط الأثر الذي تركه مقرر "التوحيد والفقه" على عقل هذا الشاب.

مثال آخر لطالب ماجستير سعودي آخر هنا في أميركا ... انتقدت القائد المسلم محمد الفاتح الذي غزا القسطنطينية لأنه قام بتحويل كنيسة "أياصوفيا" إلى مسجد بعد دخوله للبلدة. وقلت له إن ذلك دليل عدم تسامح واعتداء على مقدسات وهو أمر يتعارض مع القيم الإسلامية التي تحض على التسامح مع "أهل الكتاب". غضب من انتقادي للقائد الكبير ونفى أن يكون القائد قد ارتكب خطا بما فعل وقال: كيف تقول ذلك فيمن قال فيه الرسول: "لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش". بسبب هذا الحديث لم يستطع هذا الطالب الذي وصل إلى مرحلة الماجستير أن يستوعب أن كل إنسان يمكن أن يخطئ ولو قال فيه الرسول حديثا.


حتى الأشياء البديهية (common sense) لا يستوعبها ذلك العقل الذي تم تدميره على مدار 12 عاما - هي مجموع سنين المراحل الدراسية ما قبل الجامعية - من الحشو المتواصل وتعطيل ملكة التفكير الإبداعي وقتل خاصية الاندهاش بتابوهات تتراوح بين ما يخرج من الملة والمحرم والمكروه والعيب وغير الجائز. ولذلك فأنا لا أرى أي أمل في أن يغير آلاف الطلاب السعوديون المبتعثون للدراسة في الولايات المتحدة شيئا عندما يعودون إلى بلدانهم وهم يحملون أعلى الشهادات من أرقى الجامعات.


الأكاديمية الإسلامية السعودية
إذا عرفنا ذلك وهو أمر يمكن التأكد منه بسهولة سنصاب بالصدمة عندما نعلم أن نفس تلك المناهج يتم تدريسها داخل الولايات المتحدة في الأكاديمية الإسلامية السعودية بمدينة فيرفاكس التي 70% من طلابها - بحسب صحيفة الواشنطن بوست - هم أميركيون.


إذا لم تستطع الولايات المتحدة إنقاذ الأطفال في السعودية من أن يتم تدمير عقولهم بواسطة التعاليم الوهابية فلا يجب أن تسمح لتلك التعاليم أن تأتي إلى هنا لتدمر عقول أطفال أميركا؟ كشخص تلقى تلك التعاليم أشعر بالحزن على هؤلاء الأطفال في أن يكون قدرهم هو دراسة عدم التسامح والكراهية وكل ما يخالف القيم الدستورية الأميركية على الرغم من مولدهم على أرض قامت على أسس من التسامح والمساواة واحترام الآخر.


لا أستطيع أن أجد أي مبرر لصبر الولايات المتحدة على أن تدمر المناهج السعودية عقول مزيد من الأطفال. كما أسلفت، إن ما يتم تدريسه للأطفال هو تعاليم دينية. ومن يلتحق بمدرسة دينية فإن هدفه هو تعّلم تعاليم الدين وبالتالي فإن من يقوم بتدريس هذه التعاليم لابد له أن يقوم بتدريسها سواء كانت موجودة في المنهج أو غير موجودة. ولذلك فإن تلك التعاليم وإن تم حذفها من المنهج فإن على المعلم تدريسها للتلاميذ.


دعني أضرب بعض الأمثلة للتوضيح: أول تعاليم الدين الإسلامي هي أركان الإسلام الخمسة وهي الشهادة والصلاة والزكاة والصوم والحج. طبعا من الضروري تعليم الطلاب والطالبات أساسيات الدين.


لو تناولنا الركن الثاني من أركان الإسلام مثلا وهو الصلاة، فيجب تعليم الطلاب كيفية أداء الصلاة. وحتى يتعلم الطفل كيف يصلي يجب عليه أن يتعلم كيف يتوضأ وحتى يتعلم كيف يتوضأ يجب عليه أن يتعلم كيف يتطهر.


وفي الحديث عن الطهارة يجب تعريف الطالب بأن هناك طهارة كبرى وطهارة صغرى وتدرسيه الحالات الموجبة للطهارة الكبرى والأخرى الموجبة للصغرى. كما سيتم التطرق بالضرورة إلى النجاسة، والأمور التي تنقض الوضوء وسيعرف الطالب أن غير المسلم "نجس" ولذلك يجب عليه أن يتطهر طهارة كبرى عند إسلامه.


لو افترضنا أن المدرسة سوف تحذف هذا الجزء من المنهج أليس على المدرس أن يجيب على أسئلة الطلاب وإن تناولت أمورا ليست في المنهج المقرر فالهدف من الدراسة في مدرسة إسلامية أو أي مدرسة دينية هو دراسة تعاليم الدين أولا وليس الحصول على شهادة.


أمر آخر وفي ركن الصلاة أيضاً ألا وهو قراءة سورة الفاتحة التي تعتبر ركنا من أركان الصلاة لا تتم الصلاة إلا بها ففي الحديث لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وهي أول ما يتعلمه الأطفال عادة. فماذا في هذه الفاتحة ؟؟؟


في سورة الفاتحة آيات تقول "اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين" المغضوب عليهم هم اليهود أما الضالين فهم النصارى أي المسيحيين. فماذا سيفعل أي مدرس عندما يسأله تلميذه عن تفسير سورة الفاتحة ؟؟؟ ماذا سيقول عن حكم تارك الصلاة والذي كما درسته أيضا في المدارس السعودية أنه يقتل ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين.


الجامعة الأميركية العالمية
الكارثة الحقيقية ليست في الأكاديمية السعودية التي يعرف الكثيريون عنها. الكارثة تكمن فيما يتم تدريسه في "الجامعة الأميركية العالمية" هل سمع أحد منكم عن هذه الجامعة من قبل ... لا أعتقد ... ماذا عن هذه الجامعة؟.


لن استفيض في شرح ما تقوم بتدريسه هذه الجامعة وسأترك هذه المهمة للمعاهد التي تفرغت لانتقاد مناهج دراسية متشدده لدولة تبعد آلاف الأميال عن أميركا في الوقت الذي تدرس فيه نفس التعاليم وربما بصورة أكثر تشددا هنا في داخل الولايات المتحدة.


لن اتحدث عن مناهج الفقه والعقيدة وعلوم الحديث التي يتم تدريسها عبر الانترنت للطلاب المسلمين من جميع أنحاء العالم حيث تقدم الجامعة خدمة الدراسة عن بعد وكل ما يحتاج إليه الطالب هو جهاز كمبيوتر، ولكني سأقدم نموذجا وحيدا واعتقد انه كاف عن عميد هذه الجامعة وواحد من أبرز محاضريها وهو المدعو أبو حمزة حجي.


هل يبدو هذا الاسم معروفا ... نعم هو نفس الإسم الذي ظهر بالتزامن مع مذبحة جامعة فيرجينا التقنية. هو نفس الشخص الذي طلب من الطلاب المسلمين عبر قائمة بريدية خاصة بعدم الدعوة بالرحمة على القتلى غير المسلمين استنادا إلى أحاديث نبوية وآيات قرآنية وهو رأي لم يكن ليجاهر به أبدا ولم يكن ليعلنه لولا ايقانه بأنه بعيد عن الرقابة.


هذا هو النص الحرفي لما قاله حجي في عدم جواز الدعاء لغير المسلمين بالرحمة "أرجو أخذ العلم بأن الله أرحم الراحمين منعنا من الدعاء للقتلى من غير المسلمين وحتى الأحياء من غير المسلمين لا يجوز الدعاء بالرحمة لهم .. فقط يجوز الدعاء لهم بالهداية ... إن ما حدث هو حادث حزين وقع على أنفس بشرية إلا أن ذلك لا يمنحنا الحق لتجاوز احكام الله أرحم الرحمين".


هل يمكن إطلاق صفة "مسلم معتدل" لشخص يحمل مثل هذا الفهم للتعاليم الدينية؟ الإجابة حتما لا .. أقدر للولايات المتحدة دعمها للمسلمين المعتدلين ولكن السماح لمثل هذه المؤسسة بإعادة تصدير التعاليم المتشددة من داخل الولايات المتحدة لهو أمر مثير ويحتم طرح سؤال مهم وجوهري وهو لماذا تطالب الولايات المتحدة دولة كالسعودية بإصلاح مناهجها في الوقت الذي يتم تدريس نفس الأفكار المتشددة هنا داخل أميركا؟


أترك مهمة التنقيب في مناهج "الجامعة الأميركية العالمية" للمعاهد البحثية الأميركية بما ان الجامعة معترف بها "إداريا" وتحمل اسم الولايات المتحدة. وإن كانت الإدارات الأميركية والمعاهد البحثية لا يعلمون بأمر هذه الجامعة فهذه مصيبة وإن كانوا يعلمون فالمصيبة أعظم.

اجمالي القراءات 2386
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق