قال اللواء أحمد عبدالحليم الخبير العسكري والاستراتيجي "إن هناك إصراراً من الدولة على القضاء على البؤر الإرهابية في سيناء"، مشيراً إلى أن الاحتفال بعيد تحرير سيناء بعد مرور 32 عاماً أمر مهم جداً بالنسبة للمصريين، لأنها ذكرى خاصة بجزء مهم جداً وغال على الجميع، وتطوير سيناء أمر مرتبط في المقام الأول بالقضاء التام والنهائي على العناصر الإرهابية وإقامة خطط تنموية حقيقية.

وأضاف عبدالحليم، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري عبر برنامج "الحدث المصري" المذاع عبر شاشة الحدث مساء الأربعاء "أنه لا حديث عن تعمير أو تطوير أو استثمارات في ظل حالة الحرب الحالية في سيناء ضد الإرهاب".

وأوضح أن سيناء في عصر المعزول استقبلت عدداً كبيراً من الإرهابيين ما حولها إلى ساحة لصراع كبير، ما يفرض علينا إعادتها لأرض مدنية من خلال إنهاء الحرب والقضاء على الإرهاب أولا .

وأشار عبدالحليم إلى أن استعادة طابا عبر التحكيم الدولي كان أحد نتائج الانتصار العسكري في حرب أكتوبر، لافتاً إلى أن تكريم المستشار عدلي منصور ومنح الأوسمة للسادة أعضاء الوفد المصري في قضية تحكيم طابا تقديراً لدورهم في المواجهة القانونية الطويلة التي توجت باستعادة الوطن لطابا ورفع العلم المصري عليها في 19 مارس 1989.

وتابع عبدالحليم أن زيادة الوعي لدى المواطنين بأهمية سيناء وأهمية تطويرها هو خطوة على الطريق السليم.

وأشار الخبير العسكري والاستراتيجي إلى أن هناك تقصيراً أمنياً للأفراد تسبب في مقتل العميد أحمد زكي عميد بقطاع الأمن المركزي بالجيزة .

وأضاف أن هناك تصعيداً سيتم من جماعة الإخوان الإرهابية لتوجيه ضربات ضد رجال الشرطة والجيش، منبهاً إلى أن الجماعة فقدت رشدها ولم يعد لديها شيء تقدمه سوى القتل والرصاص والإرهاب.

وتابع أن جماعة الإخوان لا تريد لخارطة الطريق أن تستكمل، موضحاً أن العمليات الاستباقية التي يقوم بها رجال الأمن على العناصر الإرهابية مثل ما حدث اليوم في الإسكندرية قادرة على القضاء على تلك العناصر الإرهابية.

وعن العلاقات المصرية الأميركية، قال اللواء أحمد عبدالحليم: "إن من مصلحة أميركا إقامة علاقات ثنائية مع النظام الحاكم في مصر.. الولايات المتحدة الأميركية لن تغير استراتيجيتها كلية تجاه مصر في يوم وليلة".

وأفاد أن الولايات المتحدة، لن تتخلى عن الإخوان نهائياً في الوقت الراهن كما يتخيل البعض، لأنهم الأداة التي تنفذ بها مخططاتهم في المنطقة، حيث إن اختيار الولايات المتحدة للجماعة جاء، لأن الجماعة لا تمتلك فكرة الوطن في عقيدتها.

وأضاف عبدالحليم أن الولايات المتحدة الأميركية أيقنت تماماً أن الانتخابات الرئاسية في مصر ستتم واحتمالات فوز المشير السيسي بها نسبته كبيرة، بالإضافة إلى بعض الأسباب الجوهرية وراء تغيير موقفها واستئناف المساعدات العسكرية جزئياً.

وأوضح أن من الأسباب الأخرى التي دفعت أميركا لتغيير موقفها هو صفقة الطائرات "الميج 35" التي أبرمتها مصر مع روسيا، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة للسعي نحو الحفاظ على سمعتها وعدم خسارة مصر بشكل أكبر.

وبين عبدالحليم أن الأميركيين يعلمون جيداً أن مصر لن تعود إلى سابق عهدها تجاه أميركا وأنها تعلمت الدرس وستوسع علاقاتها بقوى أخرى، مثل روسيا حتى لا يحدث لها كما حدث بعد إزاحة الإخوان من الحكم في ثورة 30 يونيو، مشيرا، إلى أن الدول الغربية بشكل عام تبحث عن مصالحها أولا وأخيرا.