المبادرة المصرية للحريات الشخصية ترصد 23 انتهاكاً للحريات الدينية في مصر خلال 3 أشهر فقط

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٤ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


أصبح الملمح الأساسي للشهور من أبريل حتي يونيو 2008، تزايد حدة التوتر الطائفي في مصر والتي كان أبرز ملامحها استخدام العنف ضد المسيحيين كعقاب جماعي علي أفعال أو شائعات منسوبة لأحدهم» بهذه العبارة، أكد التقرير الربع سنوي الذي أصدرته أمس المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حول حرية الدين والمعتقد في مصر، تزايد أعمال العنف علي أساس طائفي يرصدالتقرير الذي جاء في 18 صفحة الانتهاكات التي تعرضت لها الحريات الدينية في مصر خلال شهور أبريل ومايو ويونيو من عام 2008

مقالات متعلقة :


ويكشف التقرير عن حدوث 23 انتهاكاً للحريات الدينية في مصر تنقسم بين انتهاكات تمت من خلال أحكام قضائية، ويشير التقرير هنا إلي الحكم القضائي الإداري برئاسة المستشار محمد الحسيني بوقف تنفيذ قرار منح الشاعر حلمي سالم جائزة الدولة للتفوق في الآداب وسحب الجائزة منه مؤقتاً بسبب ادعاءات بتطاول الشاعر في قصيدة «شرفة ليلي مراد» علي الذات الإلهية بالإضافة إلي ما قضت به محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار محمد الحسيني بعدم قبول الطعن رقم 34833/61، المقام من أحد المواطنين ضد قرار رئيس الجمهورية بتفويض المحافظين بالترخيص للطوائف الدينية المسيحية بإجراء تعديلات وتوسعات بالكنائس القائمة ـ حيث يطالب المواطنون المسيحيون بحق بناء وإصلاح الكنائس دون قيود إدارية ـ ويرصد التقرير في الجزء الثاني منه أحداث التوتر والعنف ذي الطابع الطائفي، ويشير التقرير إلي أحداث النزلة بالفيوم، حيث قام مئات المسلمين المقيمين بالقرية في يوم 20 يونيو 2008 بالاعتداء علي ممتلكات ومنازل الأقباط، بعد أن سرت شائعة بأن زوجة أحد مسلمي القرية ـ والتي كانت قد تحولت من المسيحية إلي الإسلام قبل عامين ـ قد تعرضت للاختطاف مع رضيعها البالغ من العمر عشرة أشهر من قِبل أسرتها المسيحية بالقاهرة. واستمرت الاعتداءات حتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي عندما انتشرت أخبار حول عودة السيدة وطفلها إلي منزل زوجها، وسط تأكيدات أمنية أنها كانت في زيارة لأهلها وأنها لم تتعرض للاختطاف.

ويرصد الجزء الثالث من التقرير التدخلات والملاحقات الأمنية لبعض المواطنين والسائحين لأسباب تتعلق بالدين التي جاء منها قيام مفتش بمباحث أمن الدولة بسوهاج باستدعاء أحد المواطنين من قرية الكشح ذات الغالبية المسيحية والتابعة لمركز دار السلام بسوهاج في يوم 31 مايو 2008 والتعدي عليه بالسب ومطالبته بمسح صلبان مرسومة علي منزله بدعوي أنها قد تتسبب في فتنة طائفية في القرية، وعلم باحثو المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن صاحب المنزل قام بالفعل بعد تهديده بالاعتقال بطمس جميع الصلبان الموجودة علي جدران منزله في حضور أحد ضباط أمن الدولة. ولم تتبين الأسباب الحقيقية التي دفعت الأمن إلي هذا الإجراء غير المعتاد، واعتبر التقرير في الجزء الرابع والمعنون التمييز علي أساس الدين أو المعتقد قرار مجمع البحوث الإسلامية بشأن حرمان أسرة المسيحي الذي يتحول إلي الإسلام من الميراث نوعا من التمييز، كما يرصد التقرير القرارات والتطورات السياسية علي الصعيد المحلي والدولي المتعلقة بحرية الدين والمعتقد في مصر بالنسبة للمسلمين والمسيحيين سواء.

ومن جانبه: قال حسام بهجت المدير التنفيذي للمبادرة المصرية في تصريح خاص لـ«الدستور» «بناء علي ما رصدته المبادرة من انتهاكات لحرية المعتقد في مصر فإننا نري أن هناك تزايداً حاداً في التوتر الطائفي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بخلاف ما تم رصده في الأشهر الأولي من السنة مما يعني أن التوتر في تزايد، ومرشح للتزايد أيضا، سواء من خلال معاقبة جماعية للأقباط مثلما حدث في حوادث الفيوم أو مشاجرات عادية تطورت إلي عنف طائفي مثلما حدث في أبو فانا وأرجع بهجت أسباب تزايد هذا العنف إلي الفشل الحكومي الواضح خلال الـ35 عاماً الماضية علي الأقل، مشيراً إلي أن الإعلام والتعليم الأساسي يشكلان مصدراً رئيسياً لمعلومات المواطنين أحد أسباب هذا التوتر الطائفي.

اجمالي القراءات 1775
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق