محمد حسان: الأغنياء ينفقون علينا كما يفعلون مع لاعبي الكرة

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٨ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الفجر


لذلك تعجبت من ردة فعل بعضهم، لكن ما أدهشني هو ما قاله الشيخ محمد حسان الذي أعرف جيدا أنه يحظي بجماهيرية طاغية تجعلني أتردد في أن أتقاطع معه بالسلب أو الإيجاب حتي لا يغضب مني جمهوره الغفير، لكن غضب الله عندي أعز من غضب جمهور حسان الذي يجعل عقله في أذنيه فيتصرف دون أن يفكر مجرد تفكير.



نفي حسان في حديث له بقناة الناس أن يكون هو أو غيره من الدعاة يحصلون علي مقابل مادي من القنوات الفضائية التي يعملون فيها، لكن هناك في الوقت نفسه من يقدر العلم والعلماء من الأثرياء الذين يقدمون هدايا للدعاة ومن خلالها ينفقون علي أنفسهم وعلي بيوتهم وعلي أولادهم، وكشف الشيخ حسان عن غضبه متسائلا: لماذا لا يغضب الناس عندما ينفق الأثرياء علي لاعبي الكرة وفي الوقت نفسه يغضبون ويقيمون الدنيا اذا حدث هذا مع الدعاة؟، الشيخ حسان لم ينكر أن لديه أكثر من زوجة، وهو اعتراف صدم الكثيرين من محبيه الذين استنكروا ما قلته عن زواجه فقد كانوا يتصورون أن هذا الرجل التقي الورع الذي لا يكف عن البكاء في مواعظه وأحاديثه لا يوجد لديه فائض من وقت ليصرفه في شيء آخر، فما بالهم وهم يعرفون عنه أنه يتزوج أكثر من امرأة بما يعني أنه مشغول علي الأقل بالعدل بينهن كما أمره الله تعالي.

الغريب في الأمر أننا كلما أردنا أن ننزه الدعاة عن النقائص أصروا هم علي أن يكشفوا الهين من أمرهم، فمرة ثانية يعيد محمد حسان منطق خالد الجندي لكن بتهذيب وأدب يتمتع بهما الشيخ، لقد قالها خالد قبل ذلك: رجال الأعمال ينفقون علي الراقصات فلماذا تغضبون عندما ينفقون علي الدعاة؟، وهنا حسان يستبدل الراقصات بلاعبي الكرة، لكن المعني واحد والسقوط أيضا قد يكون متاحا أن ينفق ثري علي داعية لكن أين هيبة الدعوة إذن ووقارها، لقد كان الأنبياء يعملون ويأكلون من عمل أيديهم فهل الدعاة أعز عند الله من الأنبياء، إنني أتفق أن الإنفاق علي الدعاة لا يتم بشكل مباشر وإنما يأخذ مسميات أخري مثل الهدايا وربما الاكراميات وهي هدايا ليست مقابل أمر لا أخلاقي لا سمح الله، لكن لماذا يضع الدعاة أنفسهم في مواطن الشبهات بتسكعهم علي أبواب الاغنياء والانتظار علي عتباتهم.

واذا احتج خالد الجندي الذي أعلن عن غضبه هو الآخر في برنامج البيت بيتك مع محمود سعد بعد أن قال متفاخرا إنه أغني الدعاة الموجودين حاليا بأن المال الذي يحصل عليه من الأغنياء لا يكون إلا إعجابا بعلمه وربما تقواه لكنه لم يقل ذلك، فإنني أذكره فقط بما قاله يوما ما إنه لا ينهي أحد رجال الأعمال عن تقديم الخمور في مطعمه لأنه رجل خير يقدم مساعدات كثيرة للفقراء والمحتاجين عن طريق الشيخ خالد نفسه، ويخشي الداعية الشهير إن هو قال للرجل ذلك أن يضيق عليه فينصرف عن الخير الذي يفعله، من هنا يأتي الخوف، إذن فلا أحد من الأثرياء أو رجال الأعمال يدفع مليما إلا وهو يعرف أنه سيأخذ مقابله فما هو المقابل يا مشايخ؟

اجمالي القراءات 4799
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   محمد البرقاوي     في   الأربعاء ١٩ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18543]

إنما يطعمني ربي و يسقين

السلام عليكم.

يعتبر الشيخ محمد حسان من المشايخ القديسين كما لو كان لا ينطق عن الهوى. عندما أتعرض بالنقد للشيخ محمد حسان أمام أصحابي تثور ثائرتهم و يغضبون فالشيخ في طريقه ليصبح صحابي العصر الحديث كيف لا وهو رجل النقل بلا عقل. هؤلاء المشايخ أثروا سلبا على عقول الشباب فبعد أن كنا نشتكي من كون الفيديو كليب قد لحس عقول شبابنا أصبحنا اليوم نشتكي من هؤلاء الدعاة اللذين نجحوا في إقناع الشباب بأنه لا عيش إلا عيش الآخرة مع شفاعة الحبيب و كون الدنيا جنة الكافرين مما ولد حالة يأس لدى السباب و حثهم بطريقة غير مباشرة للانتحار و العمليات الفدائية من أجل جنة موعودة مفتاحها لا إلاه إلا الله و أكبر عدد من أرواح الأبرياء و لكن بطريقة غير مباشرة.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more