محمد البرادعي لصحيفة تونسية: القاعدة تحاول الحصول على السلاح النووي

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١١ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق


تونس- سفيان الشّورابي

1

اعتبر مدير الوكالة الدولية للطاقة النووية محمد البرادعي في حوار أجرته معه يوم الأحد 10 فبراير/ شباط الجاري صحيفة "الشروق" اليومية التونسية، أن الأمن يجب أن يكون عنصرا أساسيا في أي اتفاق للسلام مع إسرائيل. وتوقع انفراجا للملف النووي الإيراني خلال هذا العام، محذرا من امتلاك تنظيم القاعدة للسلاح النووي.

مقالات متعلقة :


وأشار البرادعي إلى أن العرب فوتوا العديد من الفرص لمعالجة قضية امتلاك إسرائيل للسلاح النووي في اتفاقيات السلام معها. وقال "كان يجب أن يتم النص على ذلك في اتفاقية كامب ديفيد". وطالب الفلسطينيين إلى ضم مسألة الأمن الإقليمي في صورة توقيعهم على اتفاقية سلام مع إسرائيل فـ"لا معنى لأي سلام لا يراعي ذلك البعد"، على حد قوله.


وبرر محمد البرادعي، في الأثناء، زياراته المتتالية إلى إسرائيل التي تهدف حسب رأيه إلى "إقناعها بالانضمام إلى اتفاقية حظر السلاح النووي خاصة وأن إسرائيل عضوا في الوكالة"، معتبرا أن الردع النووي غير قادر لوحده لحمايتها من أي عدوان محتمل.


وعن المسألة الإيرانية، توقع البرادعي أن يتحقق انفراج خلال هذه السنة، حيث "لا سبيل سوى ذلك وليس الحسم العسكري لأن الخيار العسكري سوف يجر كل المنطقة إلى حالة من الفوضى". وحث الدول العربية على إيجاد حل للأزمة الإيرانية "لأن الحل يجب أن يأتي من داخل المنطقة وليس من خارجها"، على حد تعبيره.


ونفى البرادعي، من جهة أخرى، امتلاك وكالته أي معلومات عن وجود برنامج نووي لدى سوريا. واصفا الاتهامات الإسرائيلية لسوريا بـ"اللغز".


لكنه أكد في المقابل، صحة الأنباء التي تتحدث عن سعي تنظيم القاعدة للحصول على سلاح نووي. فلدى الوكالة الدولية "معلومات تشير إلى أن القاعدة تحاول الحصول على سلاح نووي أو مواد مشعة". مضيفا بأن طريق استخدام المواد المشعة في المستشفيات والمصانع لصناعة ما يسمى بالقنابل القذرة، خاصة وأن هناك حوالي 150 عملية اتجار غير مشروعة تتم سنويا في هذه المواد. ويقف خلفها أفراد.


وحول التقارير التي تتحدث عن وجود ضغوطات دولية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح البرادعي بأن "بعضها لتحقيق مصالح خاصة، ومن بين الضغوط التي تواجه الوكالة تلك التي تأتي من دول عربية أيضا وليس الدول الكبرى فقط"، واصفا الروابط بينها والولايات المتحدة الأمريكية بـ"علاقة عمل" و"طيبة". وقد اعترف بأنه تلقى الكثير من التهديدات بالقتل، من بينها رسائل وردت عليه عند زيارته إسرائيل. وأضاف "أنا أعلم جيدا أن كل مكالماتي الهاتفية مراقبة من الداخل وأشعر بأن معي شخصا ثالثا في بعض الأحيان. ولا يقلقني ذلك لأني أعرف تماما أن ذلك أمر طبيعي لمن يتولى مثل منصبي "

اجمالي القراءات 3256
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق