المواطنين أكدوا انهم شايلين الطين .. الجارديان من كرداسة: مرحبا بك في انتخابات مصر ”السريالية

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٣ - نوفمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إنقاذ مصر


المواطنين أكدوا انهم شايلين الطين .. الجارديان من كرداسة: مرحبا بك في انتخابات مصر ”السريالية

المواطنين أكدوا انهم شايلين الطين .. الجارديان من كرداسة: مرحبا بك في انتخابات مصر ”السريالية

وصفت صحيفة الجارديان البريطانية الانتخابات المصرية والتنافس في حملاتها الدعائية بأنه عالم “غريب و سريالي” يتسابق فيه ألاف المرشحين المستقلين لكسب قلوب وعقول الناس برغم أنهم يعرفون أن ذلك لا يؤثر في نتائج الانتخابات المعروف ملامح نتائجها سلفا.
وتناولت الصحيفة – في تقرير لها الاثنين عن الانتخابت التشريعية المصرية المزمع اجراؤها الاقتراع فيها الأحد القادم – أجواء ما قبل الانتخابات في حي كرداسة بمحافظة الجيزة كنموذج على ما يحدث في الدعاية الانتخابية في مصر.
وبدأت الجارديان تقريرها بالتعجب من أنه على الرغم من أن حواري وأزقة كرداسة ضيقة جدا ومكدسة وبالكاد تستطتيع عربات الكارو السير فيها بصعوبة بالغة الا ان ذلك لم يمنع اتوبيس يقوم بالدعاية الانتخابية لأحد المرشحين من أن يخترق تلك الحواري.
ذلك الأتوبيس الذي يحمل مكبرات صوت تنادي “الاسلام هو الحل” و”أفيقوا ايها الناس واذهبوا للادلاء بأصواتكم” كان للدعاية لعبد السلام بشندي أحد مرشحي جماعة الاخوان المسلمين.
ونقلت الصحيفة عنه قوله “نحن نعلق أمال كبيرة جدا على تلك الانتخابات وهي ليس أمالا في كسب المقعد النيابي فالنظام لن يسمح لنا بذلك” دون أن يتحدث عن طبيعة تلك الأمال التي تحدوه.
وتحدثت منى الغباشي المحللة السياسية للصحيفة قائلة “ان الانتخابات في مصر لن تكون حرة ولا نزيهة أو حتى شبه نزيهة ولا تقرر من سيمسك بمقاليد الأمور.”
واضافت ان “المواطنين أنفسهم يعرفون أن الانتخابات ستكون مزورة وأن القليلين جدا هم من يسمح لهم بالاقتراع في الدوائر الانتخابية المكدسة بحضور أمني كثيف يعمل على منع الأغلبية من الادلاء بأصواتهم.”
وقالت الصحيفة أنه على الرغم من ترسخ القناعة لدى قوى المعارضة والمستقلين أن الانتخابات لا تتعلق نتائجها بما يحدث من دعاية قبلها الا انهم يستخدمون فترة ما قبل الانتخابات للترويج لأنفسهم و لأحزابهم.
وأضافت ان المراقبين والمحلليين يرون ان الانتخابات التشريعية الحالية تكتسب أهميتها من أنها قد تعطي “مؤشرا” على “الدراما” التي قد تسببها مسألة من سيصعد الى سدة الحكم بعد الرئيس مبارك والذي يتوقع ان يعاد ترشيحه في الانتخابات الرئاسية العام القادم.
وعلقت الصحيفة على كرداسة بأنها كانت منطقة هادئة بعيدة عن تكدس وجلبة وصخب العاصمة ولكن الهجرة المستمرة من الريف اليها وهي ظاهرة تتزايد باستمرار في مصر جعلت هذه المنطقة من المناطق المزدحمة والمكدسة بالسكان وجعلت التنافس على المقعد الانتخابي الخاص بها في مجلس الشعب يتسم بشدة التنافس.
وقالت أنه على الرغم من ذلك التنافس الشديد بين القوى السياسية على المقعد الانتخابي هناك الا أن قليل جدا من أهالي منطقة متحمسون للمشاركة ويسيطر عليهم قناعة أنهم “مستبعدون من العملية السياسية” برمتها.
علاء خليل 37 عاما من أهالي كرداسة تحدث للصحيفة قائلا “ظروفنا المعيشية لا تسمح لنا أصلا بالتفكير في السياسة والانتخابات نحن بالكاد نبحث عن لقمة العيش.”
وأضاف علاء أن الناس في مصر تعيش في كارثة بسبب الارتفاع الجنوني المتزايد للأسعار مع تزايد هبوط المرتبات وهو ما يجعل اطعام الأطفال هو الهم الوحيد والأساسي وليس الانتخابات التي وصفها علاء بأنها “قد تكون شيئا مهما “للحيتان” وليس للمواطن العادي.
وذكرت الصحيفة ما حدث في الانتخابات السابقة في دائرة كرداسة عندما قال “بشندي” الذي أعاد ترشيح نفسه هذا العام أنه حصل على أغلبية الأصوات وفاز بـ 12000 صوت في الدائرة وهو ما صادق عليه عدد من المصادر المستقلة وعلى الرغم من ذلك رفضت الحكومة نتيجة الاقتراع وأعلنت فوزمرشح الحزب الوطني الذي كان ينافسه.
وأثار ذلك مناصرو بشندي الذين خرجوا في مظاهرات احتجاج وقامت قوات الأمن بمحاصرة الدائرة والقاء الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.

اجمالي القراءات 3695
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق