آلاف الأقباط يتظاهرون في مغاغة احتجاجاً علي وقف ترخيص بناء المطرانية

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٦ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


بعد مرور ساعات قليلة علي أزمة اختفاء زوجة كاهن ديرمواس، التي كادت تشعل الفتنة الطائفية بالمنيا.. شهد مركز مغاغة أزمة جديدة بعد قيام أكثر من 5 آلاف قبطي بالتظاهر في مطرانية مغاغة احتجاجاً علي قرار المحافظ «أحمد ضياء الدين» بإيقاف التصريح ببناء المطرانية الجديدة وإجبار الكنيسة علي هدم جزء كبير من السور ودورات المياه وحجز الأسقف في المطرانية القديمة.



وقال الأنبا «أغاثون» ـ أسقف مغاغة والعدوة لـ«الدستور»: هناك إصرار من محافظ المنيا علي إزالة السور ودورة المياه وحجز الأسقف رغم أننا قمنا بتنفيذ اتفاقنا معه علي إزالة مبني المطرانية القديمة حتي نتمكن من بناء المطرانية الجديدة، والتي كانت مسار خلاف بيننا وبين المحافظ.

وأضاف: اضطررنا لإرسال برقيات استغاثة للرئيس «مبارك» ورئيس الوزراء والدكتور «زكريا عزمي» ووزيري الدولة للتنمية المحلية والشئون القانونية نطالبهم فيها بالتدخل وحل الأزمة بصورة عاجلة ومحاولة إقناع المحافظ بالتصريح ببناء المطرانية.

وأكد الأنبا «أغاثون» أن الأقباط سيقومون بعمل وقفات احتجاجية لحين إنهاء الأزمة والحصول علي حقهم.

وأضاف: حصلنا علي موافقة مجلس المدينة أول يونيو الماضي، ودفعنا رسوم الرخصة وجزءاً من التأمين علي المباني، إلا أن المحافظ أعطي تعليمات للإدارة الهندسية بإيقاف التراخيص، ونحن نصلي في خيمة منذ يوم 16 مارس الماضي، وحاولنا التفاهم مع المحافظ بكل السبل ولكن دون جدوي.

وأضاف: عندما التقيت المحافظ سألته «سيادتك أوقفت التراخيص ليه نحن نصلي في خيمة ولا نجد كنيسة لنصلي فيها».. فرد قائلاً: أنتم لا تنفذون الشروط، فقلت: نفذنا كل شيء وأرسل شخصاً للمعاينة، فصاح في وجهي وأنهي المقابلة.

وأشار «أغاثون» إلي أن محاولات الاتصال بمباحث أمن الدولة لحل الأزمة باءت بالفشل.

وأضاف: عندما سألناه عن سبب إصراره علي هدم السور قال «علشان الناس اللي برة تري بعيونها أن الكنيسة القديمة قد أزيلت»، كما أمر بإزالة دورات المياه.

ويقول «أغاثون» معلقاً: الكنيسة الجديدة لم يتم بناؤها ولا نستطيع أن نبقي دون دورات مياه، كما لم يبق سوي سكن الأسقف وهو آيل للسقوط.

وأضاف «ضياء الدين»: أراد أن أتنازل له عن قطعة أرض تابعة للأوقاف القبطية ليقيم عليها مشروعاً للمحافظة ولكن هذا الأمر خارج صلاحياتي، فقطعة الأرض وقف والمسئول عنها هيئة الأوقاف القبطية برئاسة البابا شنودة، وأخبرت المحافظ بذلك في وجود القيادات الأمنية وتقبل ذلك لكن علي مضض.

مضيفاً: أعتقد أن السبب وراء إصرار المحافظ علي إزالة السور وجود بوابتين به علي كل منهما صليب، وهو يريد أن نزيل البوابتين لإزالة الصلبان الموجودة عليهما، وقد سبق وأزلنا الكنيسة القديمة بالقبة والصلبان ولا توجد مشكلة في ذلك. وأضاف «أغاثون»: محافظ المنيا لا يرد علي تليفوناتنا ولا يسمح بمقابلتنا، وأضاف: البابا شنودة قال لي «كان يجب أن يتم البناء مع الإزالة»، وعندما أخبرته بإصرار محافظ المنيا علي الهدم أولاً قال لي البابا «عندي شك في الوفاء بالوعود».

ومن ناحيته أكد «أحمد ضياء الدين» ـ محافظ المنيا ـ أن الأنبا «أغاثون» لم يحصل علي ترخيص لبناء مطرانية جديدة حتي يتم إيقافه، وأن ما حدث كان اتفاقاً حضره جميع المسئولين بالمحافظة من تنفيذيين وقيادات أمن الدولة، وكان ينص علي أن يتم إزالة مبني المطرانية القديمة تماماً دون أن يتبقي منه أي أجزاء، وفي المقابل يتم بناء المطرانية الجديدة والتي يفصلها شارع واحد فقط عن المطرانية القديمة علي أن يتم استخدام المبني القديم في عمل خيري يخدم الجميع مسيحيين ومسلمين، مضيفاً: أرفض أن تكون هناك مبان متجاورة تؤدي نفس الغرض حتي لو كانت مساجد أو كنائس أو حتي ملاعب كرة.

وأكد «ضياء الدين» أنه أرسل خطاباً للأنبا «أغاثون» لحضور اجتماع مع قيادات المحافظة لكنه رفض طلبه.

اجمالي القراءات 2299
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق