الاعتداء على جميلة إسماعيل ومحاولة خطف الإعلامية بثينة كامل

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٣ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية نت


الاعتداء على جميلة إسماعيل ومحاولة خطف الإعلامية بثينة كامل

الاعتداء على جميلة إسماعيل ومحاولة خطف الإعلامية بثينة كامل

إحباط مسيرة للمعارضة بالقاهرة إثر نشوب خلافات بين المتظاهرين

 

   
الاعتداء على المتظاهرين أثناء محاولتهم التوجه لمجلس الشعب
 
الاعتداء على المتظاهرين أثناء محاولتهم التوجه لمجلس الشعب

 

القاهرة - مصطفى سليمان

أحبطت الشرطة المصرية التي احتشدت بأعداد غفيرة في وسط القاهرة الاثنين 3-5-2010 مسيرة الى مجلس الشعب وضربت نشطاء بشدة، وعلى رأسهن جميلة إسماعيل الناشطة السياسية المعارضة، بعد نشوب خلافات بين المتظاهرين.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان لها، حصلت "العربية.نت" على نسخة منه، أن "الاعتداءات على المتظاهرين حدثت أثناء محاولتهم التوجه بمسيرة إلى مجلس الشعب وفك الكردونات الأمنية فقامت قوات الأمن بالتعامل بوحشية والاعتداء على جميع المتظاهرين ومن بينهم جميلة إسماعيل ومحاولة خطف الإعلامية بثينة كامل والناشط أحمد دومة، ما أدى الى فشل محاولة المتظاهرين القيام بالمسيرة".

جميلة إسماعيل (يمين) والإعلامية بثينة كامل

وكان ستة أعضاء في مجلس الشعب من كل من كتلة جماعة الإخوان المسلمين ومجموعة المستقلين في المجلس أخطروا وزارة الداخلية الأسبوع الماضي باعتزامهم تنظيم مسيرة من حديقة مجاورة لمسجد عمر مكرم بميدان التحرير إلى مبنى المجلس القريب لتسليم مطالب إصلاح ديمقراطي، لكن الوزارة حظرت المسيرة.

ورغم الحظر تجمّع أعضاء مجلس الشعب الستة ونواب آخرون وسياسيون ونشطاء اليوم تحت حصار قوات مكافحة الشغب.

وقال النواب مقدمو الإخطار بالمسيرة إنهم اتفقوا مع رئيس مجلس الشعب فتحي سرور على أن يتوجهوا ومعهم سياسيون الى المجلس لتقديم مطالب الإصلاح لكن النشطاء أعضاء حركة شباب ستة إبريل أصرّوا على كسر حصار الشرطة وبدء المسيرة.

ولدى محاولتهم كسر الحصار ضربهم الجنود بالهراوات وداسوا على نشطات وأصابوا عدداً منهم بخدوش ورضوض، وخلال ذلك ضرب نشطاء رجال شرطة بعصي اللافتات.

وكان نحو 400 شخص تجمعوا للقيام بالمسيرة ورددوا هتافات منها "يسقط يسقط حسني مبارك" و"لا لاحتكار السلطة" و"لا لاحتكار الثروة".

وقالت جميلة إسماعيل، الإعلامية الشهيرة والناشطة السياسية، لـ"العربية نت": "أثناء وقوفنا بميدان التحرير للتوجه الى مجلس الشعب للمشاركة في المسيرة فوجئنا بكردون أمني يحاصر النشطاء، وحينما حاول بعض الشباب كسر هذا الكردون الذي أحيط بسياج حديدي انضممنا اليهم في المحاولة إلا أن الأمن المصري تعامل معنا بقسوة وتم الاعتداء علينا بواسطة جنود الأمن المركزي".

وأضافت "تم الاعتداء على معظم السيدات، وأمام ذلك فوجئنا بأعضاء مجلس الشعب الداعين الى المسيرة يطالبوننا بعدم عصيان الأمن وعلى رأسهم النائب محمد البلتاجي عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين".

وأكدت "حينما شاهدت تراجع القوة السياسية وأعضاء مجلس الشعب عن تحديهم للأمن واكتفائهم بتحويل المسيرة الى وقفة احتجاجية أخذت مكبر الصوت منه وأعلنت إنهاء المسيرة والاعتصام وإرجاءها لوقت آخر لأننا لسنا دمى تحركها بعض التيارات السياسية كيفما تشاء بسبب حساباتهم السياسية مع السلطات الأمنية المصرية".

قوات الأمن تحيط بالمتظاهرين

وعلّقت جميلة إسماعيل على فشل المسيرة "حينما وجدنا هذه المهادنة من القوى السياسية ومطالبتهم لنا بإعمال صوت العقل أعلنا كحركة سياسية مستقلة إرجاء تنظيم المسيرة لوقت آخر، وأعلنا رفضنا لما يدعون إليه، فكفانا إعمال العقل الذي مضى بنا الى الخلف وليس الى الأمام، لقد قررنا أن إعمال ضمائرنا لنيل الحقوق السياسية بعيداً عن الحوارات الجانبية بين الأمن المصري وبعض القوى السياسية، وسنستمر في منهجنا".

ويطالب أعضاء مجلس الشعب (الإخوان والمستقلون وأعضاء حزبيون في المجلس) ونشطاء بإزالة قيود على ترشح المستقلين لانتخابات الرئاسة وألا يجوز انتخاب رئيس لأكثر من مدتين وإقرار ضمانات لنزاهة الانتخابات من بينها إشراف قضائي كامل ومراقبة دولية وإنهاء حالة الطوارئ السارية في البلاد منذ اغتيال الرئيس أنور السادات برصاص متشددين إسلاميين عام 1981.

وكان من بين المتجمعين للمسيرة مساعدون للمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي وأعضاء في الجمعية الوطنية للتغيير التي تشكلت برئاسته
بعد عودته الى البلاد في فبراير (شباط) الماضي.

وقال مساعده حمدي قنديل إنه يرفض توجّه وفد من المسيرة الى مجلس الشعب احتجاجاً منه على منع المسيرة. وأضاف "نعتقد بأن مجلس الشعب لا يمثل الشعب".

وعندئذ ردّد نشطون هتافاً يقول: "مجلس الشعب لا يمثل الشعب"، وهتافا آخر يقول: "مجلس الشعب باطل".

ولم يقل مبارك الذي سيبلغ من العمر 82 عاماً هذا الأسبوع إنه سيرشح نفسه لفترة رئاسة سادسة مدتها ست سنوات.

 

اجمالي القراءات 7046
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   أيمن عباس     في   الإثنين ٠٣ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[47575]

إن غدا لناظره قريب

طبيعي جدا أن يتآمر بعض النواب لإجهاض الاحتجاج ، وهذا ما فهمه شباب المعارضة من مختلف الاتجاهات غير الأخوان المسلمين ، وهذا الدرس كان ضروريا لهؤلاء الشباب المتحمس لكي يعتمدوا على أنفسهم .. ويعلموا أن بعض الأسماء الكبيرة التي ينظر لها على أنها معارضة تعمل لحساب الأمن ويكون هدفها إجهاض أي عمل عن طريق إصطناع الخلافات .. فتحية لكل الشباب المخلص فالمستقبل لهم ولا شك .. وغدا لناظره قريب سوف نرى أشخاصا من هذا العصر خلف القضبان عندما تتحول الأمور ..
 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more