إهمال إداري وتعسف في جباية الضرائب:
الواحات المصرية في العصور العربية(الاسلامية)

محمد عبدالرحمن محمد Ýí 2012-10-05


 

في هذا المقال  نواصل مشوار التعريف بواحات الوادي الجديد ورزوحها تحت الحكم العربي  المستتر بستار (الفتح الاسلامي) وهو الغزو الأخير لبلاد مصر والذي ما زال ساريا حتى الآن. ومن كتاب ابن حوقل والذي استشهد به الأستاذ أيمن السيسي نذكر الآتي:

 قال ابن حوقل المتوقي في أواسط القرن الرابع الهجري حوالي سنة 960 م. في كتابه المسالك والممالك بالصفحة رقم 102:

( وأما بلاد واحات فإنها كانت بلاد معمورة بالمياة والأشجار والقرى والناس فلم يبق بها ديار ولامخبر وكان من ظهرها إلى بلاد السودان بالمغرب على الطريق التي كانت من مصر إلى غانة،وانقطت كان لا يخلو من جزائر النخل وآثار الناس بها إلى يومنا هذاثمار كثيرة وغنم وجمال قد توحشت فهى تتوارى وللواحات غير طريق  إلى المغرب فمنها الطريق الآخذ إلى فزان في ضياع من صعيد مصر في حد النوبة نحو ثلاثة أيام في مفازة ولم يزل السفر عليها إلى دولة أحمد بن طولون المتوفي سنة 370 هـ 884م.

 

 وقال المسعودي المتوفي 346هـ 857م. : في كتاب مروج الذهب بالصفحات رقم 50 إلى 55 من الجزء الثالث وقد ذكر المقريزي في خططه ملخصه):

" فأما بلاد واحات وهى بين بلاد مصر والاسكندرية وصعيد مصر والمغرب وأرض الأحابش  من النوبة وغيرهم وقد ذكرنا جملاً من أخبارها وكيفية العمران بها والخواص في أرضها فيما سلف من كتبنا، وبها أرض شبية زاجية وعيون حامضة وغير ذلك من الطعوم وصاحب الواحات في وقتنا هذا سنة اثنتين وثلاثين وثلثمائة هو ـ عبدالملك بن مروان ـ  وهو رجل من لواثة إلا انه مرواني المذهب، ويركب في آلاف من الناس خيلاً ونجباً وبينه وبين الأحابش نحو ستة  أيام وكذلك بينه وبين من ذكرنا  من العمائرمثل هذا المقدار من المسافة.

 وفي أرضه خواص وعجائب وهو بلد قائم بنفسه  غير متصل بغيره ولا مفتقر إليه ويحمل من أرضه التمر والزبيب والأعناب، وقد رأيت صاحب هذا الرجل المقيم بالواحات بباب الإخشيد محمد بن طغج  وذلك سنة ثلاثين وثلثمائة فسألته عن كثير من أخبار بلدهم وما احتجت إلى عمله من خواص أرضهم  وكذلك كان فعلي في غيره من سائر الأوقات ممن لم أصل إلى بلادهم وأخبرني هذا الرجل عما بأرضهم من العيون الحامضة وغير ذلك من المياة المختلفة الطعوم.

  

 

   آثار العصور الاسلامية بالواحات

 إن بداية العصور الاسلامية بالواحات كانت فترة إهمال ونسيان من  حكام وولاة مصر !! ولكن السكان وحركة الهجرة سواء من الواحات أو إليها كانت قائمة ، ويشهد على هذه الهجرة أن هناك آثاراً إسلامية بقرية (القصر)  بالداخلة تعود إلى عام 50 هجرية لتؤكد أن قبائل الجزيرة العربية هاجروا إلى الواحات منذ ذلك العهد وأن الكثير من أحفادهم مازالوا يعيشون  حتى الآن بالواحات ويحتفظون بالكثير من المخطوطات التاريخية النادرة التي تحتاج إلى توثيق ورعاية للحفاظ عليها.

 

 وهناك من الآثار الاسلامية في العصر الحديث

"طابية الدراويش"

جنوبي قرية باريس والتي يعود تاريخ إنشائها إلى عام1893م وقد أطلق عليها هذا الاسم لأنها كانت تستخدم في صد هجوم الدروايش القادمين من السودان عام 1893م ،  وكانت هذه القلعة مكونة من خمسة طوابي لم يتبق منها إلا طابية الشيخ بشندي، وتذكر المراجع أن أصل التسمية هو (الباشهندي) ، كما يوجد بالداخلة قرية (البشندي)  وقد سميت على اسم هذا الشيخ وقد أقيم له ضريح على ربوة عالية، ما زال يسكن تحتها بقايا معبد يعود تاريخه إلى العصر الروماني ، وقد أقيم الضريح بجوار المعبد، وكان بالضريح لوحة خشبية يعود تاريخها لعام 113هـ .

قرية بلاط الاسلامية:

وتقع هذه القرية على بعد 35كيلو قبل أن تصل إلى مدينة موط مركز الداخلة وأنت قادم من طريق الخارجة الداخلة، وتضم هذه القرية الاسلامية القديمة مجموعة من الأعتاب الخشبية التي تعلو واجهات المنازل محفورة بالحفر البارز، وأقدم تاريخ مدون عليها1163هـ وأحدث تاريخ 1253هـ .

ويميز هذه القرية طراز معماري خاص بنيت على شكل حارات كل حارة تخص عائلة وتغلق بباب كبير ويوجد بها ملاقف هواء بالطرقات، وللعلم أن شوارع هذه القرية مسقوفة ومغطاة تماماً فأنت تسير في شارع ذو سقف من البيوت ذات الدورين والثلاثة المصنوعة من الطوب اللبن، والشوارع مسقوفة أسفل تلك المنازل بالخشب والطوب اللبن.! فتقيك حرارة الصيف الحارقة وتنخفض درجة الحرارة في هذه الشوارع المسقوفة إلى أكثر من عشرين درجة مئوية عن الشوارع الغير مسقوفة.!!

 

 نظام القضاء في الواحات في العصور الاسلامية:

 مع أن ذلك يطبق في هذا العصر وخصوصا صورة التشريع السماوي فإن الحكومة في ذلك الوقت رأت أن يكون تطبيقه موكولاً إلى رجال يعرفون عادات الأهالي وعُرْفهم لهذا عينت من نسل عبادة بن الصامت الخزرجي الأنصاري الذين استوطنوا الخارجة من الفتح الاسلامي  والذين من نسلهم عائلة  عمدة بلاط نواباً للشريعة، وذلك ليتمكنوا  من التوفيق في أحكامهم بين القانون والعادة، ولم يعين لهم من غير أهلهم أحداً يقاضي بينهم، وقد جعل للأهالي حق الاستئناف إلى مجلس الشرع الشريف بمنفلوط.

 استمرت هذه الطريقة حتى في عصر المماليك الذين لم يغيروا شيئاُ منها وكل ما فعلوه أنهم وضعوا بجانب كل نائب شرع نائباً عنهم يسمى "كاشفاً"  لم يكن من اختصاصه إلا تحصيل الضرائب الأميرية وحفظ نظام الأمن العام.!

 وقد كانت تُستانف الأحكام إلى مجلس الشرع بالداخلة حيث كانت الخارجة تحت حكم الداخلة وكانت كلتاهما جزءاً متمماً لولاية سميت "بالأشمونيين"  ومنفلوط وجرجا والواحات.

 

وفي عصر العائلة العلوية صدر مرسوم من ساكن الجنان "محمد علي" نعرف منه ضمناً أنه يٌقر أهالي الخارجة على كل حقوق اكتسبوها أو أعطيت لهم وأصبحت عندهم بمثابة عادة وكان يقصد بذلك التمشي معهم بحسب ما ألفوه إذا أقر في هذا المرسوم  حقاً اكتسبه فرد بحكم العادة وهذا منتهى حسن السياسة وبعد النظر، وإرضاء من له حق التوقيع عليها معه فكانت النتيجة  اختلال في الأمن واضطراب في العمل وضياع لحقوق المتقاضين والمتخاصمين مما اضطر الحكومة إلى أن تتلافاه باصدار ـ ديكريتوـ  في 22فبراير 1890م يخوله الحق المذكور.

 

 ولم يكن هذا طبعاً كافياً فإن إرسال متخاصمين في مخالفة إلى جرجا أو أسيوط  للمحاكمة أمر لايقبله العقل لهذا أصدرت الحكومة عام 1891م قانوناً  خولت فيه لهذا المعاون الحق في ان يحكم نهائياً في قضايا المخالفات.

 

 ثم رأت الحكومة بعد أن جعلت معاون الواحات من رجال الضبطية القضائية وبعد أن خولته سلطة الحكم في قضايا المخالفات  أنها لم توفق لما فيه راحة الأهالي إذ أنهم مازالوا يئنون من ضرر التشريع وبُعْد الجهة التي يتقاضون فيها مما حرمهم من الحصول على حقوقهم، فلهذا وبعد التفكير سَنّتْ الحكومة قانوناً في سنة 1900م  سد معظم هذا الفراغ تكونت بموجبه محاكم بالواحات تتكون من المأمور أو المعاون بصفة رئيس ومن إثنين من الأعيان بصفة أعضاء وخولت لهم سلطة لا بأس بها أراحت الأهالي من عناء السفر الطويل إلى أسيوط أو جرجا  واختصت هذه المحاكم بما يأتي:

1-   الحكم في جميع قضايا المخالقات حكماً نهائياً .

2-   الحكم في قضايا الجنح المعاقب عليها بمقتضى المواد حكماً قابلاً للإستئناف بمديرية أسيوط.

3-   الحكم في القضايا المدنية حكماً نهائياً وذلك في القضايا التي لاتتجاوز 1500 قرش.

4-    الحكم في القضايا المدنية حكماً قابلا للإستئناف في القضايا التي قيمتها أكثر من 1500 قرش ولا تتجاوز 5000 قرش.

هذه هى المراحل التي مر بها التشريع بالواحات الخارجة.

 ـ ووظيفة القضاة الشرعيين يشغلها قضاة شرعيون من أبناء الواحات ويصدر بتعيينهم أمر من الباب العالي ويصرح لهم بتنفيذ الأحكام الشرعية من كتابة الحجج (العقود) والبيع والشراء وكافة أحكام وأعمال الشرع الشريف  تنفيذاً للأحكام في مقابل دفع رسوم مثل ما يحدث في عملية التسجيل والتوثيق بالشهر العقاري اليوم، في مقابل أن يدفع القاضي الشرعي هذا مبالغ يحددها له الباب العالي كل عام..

·       وكان القضاة يتغيرون من فترة إلى أخرى، وبيانهم كالآتي للتعريف وليس للحصر:

·       عام 948هجرية القاضي أبو الحسن فخر الدين.

·       عام 1129هجرية، القاضي عبدالرحيم شعيب.

·       عام 1138هجرية القاضي عبدالقادر يوسف الشافعي.

·       عام1145هجرية القاضي عبدالقادر خزام.

·       عام 1162هجرية،القاضي أبو الحسن أحمد شعيب.

·       عام 1170هجرية،القاضي عبدالجواد عبدالله.

·       عام 1175هجرية، القاضي على محمد نافع.

·       عام 1179هجرية، القاضي عبدالحي أحمد.

·       عام1188هجرية، القاضي مصطفى أحمد يوسف.

·       عام 1199هجرية، القاضي محمد سلطان عبدالقادر.

·       عام1200هجرية، القاضيدرويش صالح عبدالحي.

·       عام1209هجرية، القاضي محمد رزق.

·       عام 1215هجرية القاضي أحمد أبو الحسن أحمد شعيب.

·       عام 1220هجرية، القاضي بلال عبد القادر خزام.

ومهنة القاضي الشرعي ظلت حتى عام 1885ميلادية والأحكام التي يصدرها القضاة الشرعيون كانت تنفذها المحاكم الأهلية والابتدائية ومحاكم النقض حتى عام 1885ميلادية.

وبعدها اقتصرت مهنة القاضي الشرعي  على أحكام المواريث والطلاق والزواج حتى عام 1955ميلادية حتى ألغيت مهنة القاضي الشرعي وأصبحت المحاكم الأهلية هى المختصة.

·        في عهد المماليك وضعوا بجانب كل قاضي نائباً عنهم من وادي النيل يسمى الكاشف وكان اختصاص هذا الكاشف هو تحصيل الضرائب وحفظ الأمن العام في البلد.

وكانت الخارجة تحت حكم الداخلة وكلتاهما جزء مكمل لولاية (سميت) بالأشمونيين وجرجا والواحات وكانت الضرائب تدفع من الأهالي  حسب تعداد كل منزل من العائلات، ويطلق على ذلك (الاسدارية)  وحق الطريق والكلفة والديوان السعيد، وكان الكاشف يجبي هذه الأموال بالقوة والضرب والتعذيب وكانت الجباية حسب تقدير لجنة يرأسها الكاشف واستمر الحال على هذا المنوال  حتى عام 1200 هجرية تقريباً عندما أصبحت الواحات تابعة لمديرية أسيوط.

  وفرضت في هذا الوقت  ضريبة على قيراط المياة سنوياً والذي يخرج من كل بئر حوالي خمسين قرشاً وعلى كل نخلة مثمرة ضريبة 30 فضة يعني (سبعة مليم ونصف).

·        في عام 1237هجرية أرسل حاكم أسيوط شخصاً يسمى (آيمي بيك) الفرنساوي الجنسية  وقد أحضر معه عدد خمسة 5 دواليب لحفر الآبار الجديدة فأرسل  منها أربعة دواليب إلى مدينة الداخلة (موط)  وأبقى في مدينة الخارجة دولاب واحد فقط وغير من نظام الضرائب وجعل على كل قيراط مياة 150قرشاً مائة وخمسون قرشاً وعلى فكرة فالجنيه  الورقي كان أغلى قيمة من الجنية الذهب وبحساب القيمة اليوم تكون القيمة أكثر من ثلاثمائة ألف جنيه  ويسمى ذلك الثمن (هرش)  ولايرد و كان يجمع هذه الأموال جميعاً في مقابل أن يدفع مائة جنيه وقتها  للحاكم سنوياً . وكانت نظرة الحاكم للواحات أنها لايزيد خراجها عن مائة جنيه لأنه لم يحضُر إلى هذه البلاد وكان خراج الواحات في ذلك الوقت أضعاف أضعاف ما يُرسَل إلى الحاكم.....

·       استمر الحال على ذلك قرابة عشر سنوات وبعدها وصل أيمني بيك الفرنساوي  وترك زوجته واسمها خوليت وكانت تمتلك بالخارجة بأطراف  عين بنجرة عيناً تسمى عين حجاج  وباعت كل ما تملك من تركة زوجها إلى محمد سعيد أيوب  من أهالي الخارجة وقد حرر هذا العقد عام 1279هجرية.

اجمالي القراءات 15551

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الأحد ٠٧ - أكتوبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[69317]

ما هى العلاقة بين الضرب والضرائب

السلام عليكم ورحمة الله د . محمد عبد الرحمن عند قراءة هذه الفقرة من مقالك  والتي هى عن جباية الضرائب وكيف كانت المعاملة القاسية والتعذيب والضرب الذي يتعرض له الناس عن جباية وتحصيل هذه الضرائب


(وكانت الضرائب تدفع من الأهالي حسب تعداد كل منزل من العائلات، ويطلق على ذلك (الاسدارية) وحق الطريق والكلفة والديوان السعيد، وكان الكاشف يجبي هذه الأموال بالقوة والضرب والتعذيب وكانت الجباية حسب تقدير لجنة يرأسها الكاشف واستمر الحال على هذا المنوال حتى عام 1200 هجرية تقريباً عندما أصبحت الواحات تابعة لمديرية أسيوط).


ألا تجد معي أن هناك وجه شبه بين الضرب والضرائب ؟ .وهل كانت هذه الطريقة المستخدمة في جباية الضرائب قبل الفتح افسلامي أم أنها طريقة مستحدثة بعد الفتح الإسلامي


2   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأحد ٠٧ - أكتوبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[69320]

الفرق كبير بينهما فنظام الضرائب في العصر الروماني أفضل منه في العصر العربي المملوكي.

الشكر والتقدير للسيدة ميرفت عبدالله على مطالعة المقال وعلى النقاش حول هموم أهل الواحات وهم من المصريين في جباية الضرائب في العصر المملوكي ، وما كان يحدث قبل ذلك في العصر الروماني .


ولو رجعنا إلى قانون 66 المنقوش على جدران معبد هيبس في الخارجة ، لعرفنا أن جباية الضرائب في عصر الرومان كانت أكثر رفقا ورحمة بأهل الواحات الذين عندما اشتكوا للحاكم الروماني من كثرة الضرائب المفروضة عليهم أجابهم على الفور إلى طلبهم ومنع أخذ الضرائب من كبار السن والمرضى والفقرائ والاطفال . ورد إلى أهل الواحات أموالهم التي تم أخذها بغير حق في الفترة السابقة لشكواهم ،


وأعلن الحاكم الروماني   في قانون 66 ، أن من يرشد عن موظفين يتعسفون في جمع الضرائب من الأهالي ، سوف يقوم الحاكم برد هذه الأموال إلى  أهلها ومعاقبة المتعسف بشرط صدق هذه الشكوى .


وهذا على العكس مما كان يحدث في الدولة الللوكية بالواحات ، فكان الكاشف وهو الذي يحصل الضرائب من اللماليك لا يستثني أحدا من دفع الضرائب سواء أكان شيخا مسننا أو مريضا أو طفلا ، فكان يأخذ الضرائب على جميع أفراد الاسرة دون مراعاة لحالاتهم ،


ومن يمتنع يقوم الكاشف بضربه وتعذيبه أمام أهل بيته وأسرته .


أما عن العلاقة بين الضرائب والضرب العلاقة موجودة ،  فالضرائب تكون بضرب الأهالى في جيوبهم .


3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٠٧ - أكتوبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[69327]

بلاد الخير

صباح الخيرات د-محمد عبدالرحمن . كما قلت سابقا اقترح على قادة مصر أن يكون لك منصب رسمى تنفيذى كبير فى منطقة الواحات . فإهتمامك بها وبتاريخها وبخيراتها ومستقبلها من قبل ينم عن عشق لهذه البقعة من أرض مصر المباركة ..ويبدو يا صديقى أن الواحات هى المخرج الحقيقى لمصر من أزماتها الزراعية والغذائية ،وربما الإقتصادية ، ولكنها تحتاج إلى جهود المُخلصين المصريين من امثالك إلى مزيد من تسليط الضوء عليها أكثر واكثر لتسريع تنفيذ مشاريع التنمية بها ،وعلى راسها مشروع ممر التنمية للعالم المصرى الكبير الدكتور فاروق الباز .


اكرمك الله وفى إنتظار المزيد عن واحات مصر .


4   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الإثنين ٠٨ - أكتوبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[69337]

مـــمـــر التنـــمـــيــة يبدأ وينتهي باستعمال االمنهج العلمي والصدق والاخلاص.


الدكتور الفاضل / عثمان محمد علي .. السلام عليك ورحمة الله وبركاته وافر الشكر والمحبة للنقاش والحوار حول مستقبل مصر الذي من بين أعمدته الرئيسية هو إعمار الواحات المصرية وأراضيها وإعمار سيناء الحبيبة .. حتى نخرج إلى مستوى الحضارة والتقدم الزراعي على الأخص الذي به يمكن أن ننافس ونلحق بركب الحضارة..
 نعم معك كل الحق فممر التنمية الذي اقترحه العالم المصري الدكتور / فاروق الباز الابن البار .. الذي أهدى النظام السابق خرائط ثمينة جدا لمنطقة شرق العوينات وخرائط تجمع المياة الجوفية بها والأماكن الصحراوي ذات الثروات التعدينية.. الخ..
 لكن النظام السابق أهمل واحات وصحاري مصر وشرق العوينات ولم يستثمرها بالقدر الذي كان يمكن أن يخرج المصريين من أزمة الغذاء والكساء..
 العلم والمنهج العلمي التطبيقي على أرض الواحات و إذا صدق التوجه للنظام الحالي ربما يكون الأمل للمرور عبر ممر التنمية ..
شكرا لك على تذكيرنا بإبن بار هو العالم د/ فاروق الباز
 تقبل تحياتي وأمنياتي الطيبة لك ولأسرتك الكريمة.

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-10-30
مقالات منشورة : 77
اجمالي القراءات : 1,363,742
تعليقات له : 1,952
تعليقات عليه : 498
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt