الدكتور حسام البدراوى رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب
الإسكندرية- جاكلين منير
انتقد الدكتور حسام البدراوى، رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب، عدم القدرة على اتخاذ القرارات التى أصبحت ملحة فى قضية تطوير التعليم بمصر، مشيرا إلى أن مصر أصبح يطلق عليها أنها تتبع النظام الديمقراطى والديكتاتورى معا، حيث إنها أخذت أسوأ ما فى النظامين ليظهر ذلك جليا فى تأخر صدور قرارات تطوير وتعديل المناهج التعليمية فى مصر، مشيرا إلى أن تلك المناهج أصبحت تسجن الشباب طيلة 16 عاما فى إطار واحد صنعه النظام التعليمى بنفسه ليخرج الشاب غير قادر على ممارسة الديمقراطية وغير قادر على الإنتاج، ومؤكدا أن الديمقراطية ليست شرطا للتنمية والتقدم بعد أن ضربت الصين أكبر مثل فى عدم صحة هذه المقولة.
جاء ذلك أثناء كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماع السابع لمنتدى الإصلاح العربى الذى يعقد بمكتبة الإسكندرية تحت عنوان "عالم يتشكل من جديد.. أين دور العرب" فى الفترة من 1-3 مارس بحضور نخبة من السياسيين والمفكرين العرب من مختلف البلاد العربية.
واستنكر الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، عدم وجود دور واضح للدول العربية فى وضع الرؤية المستقبلية للعالم الذى أصبح يتشكل من جديد، حيث مازالت العلاقات العربية تحتاج إلى التنظيم بعد الفشل فى إقامة سوق عربية مشتركة إلى الآن، مشيرا إلى تأخر مركز الدول العربية فى قائمة العشرين دولة الأولى فى العالم فى تسجيل براءات اختراع فى العشرين عاما الأخيرة والتى سبقتنا بها دول كثيرة مثل إسرائيل وماليزيا والصين وحتى إيران وتركيا.
وعن القضية الفلسطينية أشار إسماعيل سراج الدين إلى أن العرب قد فشلوا فى وقف عمليات تهويد القدس لأنه لم يكن هناك دراسة واضحة لمقومات المجتمع اليهودى والإسرائيلى.
لافتا الأنظار ومحذرا من قضية التغييرات المناخية التى تعتبر مصر من أكثر 4 دول بالعالم سوف تتضرر من تلك التغيرات بغرق 1800 كم من الدلتا فى حالى ارتفاع مستوى سطح البحر إلى 50 مترا وتضرر 6 ملايين شخص فى حالة ارتفاعها إلى 100 متر، محذرا من فترات الندرة المائية بالعالم العربى الذى تتضاءل كمية المياه الجوفية به فى ظل زيادة مطردة من السكان حيث تصل نسبة سكان العالم العربى إلى 5% من سكان العالم فى مقابل 1% من المياه العذبة بالعالم.
من جانبه انتقد أسامة الغزالى حرب، مؤسس حزب الجبهة الديمقراطى، التقدم البطىء فى الديمقراطية وتطورها بالعالم العربى وبمصر، مشيرًا إلى أن الأحاديث أخذت تتكرر دون حقيقة ملموسة إلا بالشىء الضئيل، إلا أنه أعرب عن تفاؤله بزيادة الرقعة التى تسعى إلى تحقيق الديمقراطية والتى تتلازم تلازما واضحا مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
الدكتور -بدراوى - يصلح أن يُطلق عليه ، آخر الرجال المحترمين فى الحزب الوطنى ، ولذلك فهو ملفوظ ومطرود من عطايا محاسيبه . وأعتقد ان عمر عضويته الإفتراضى فى الحزب قاربت على الإنتهاء .