المتهمون بـ«التكفير والهجرة»: اعتزمنا الجهاد في العراق وقتال الأمريكان بناءً علي دعوة نقابة المحامين
قال محمد محمود عبدالهادي، وأحمد أبوالندي، ومحمد السيد جمال الدين، المتهمون بالتخطيط لتفجير مركز ابن خلدون، وتكوين تنظيم سري يهدف إلي قلب نظام الحكم وتكفير الحاكم، إنهم فكروا في السفر إلي العراق للجهاد هناك عام ٢٠٠٣ عن طريق نقابة المحامين، وأوضحوا أنه لم تكن لديهم معرفة بكيفية السفر إلي هناك.
وواجهتهم نيابة أمن الدولة بما نسبته إليهم تحريات مباحث أمن الدولة، بأنهم توجهوا إلي نقابة المحامين في عام ٢٠٠٣ أثناء الغزو الأمريكي للعراق، وقدموا طلبات للنقابة بطلب السفر للعراق للجهاد ضد القوات الأمريكية، فقرروا أنهم استجابوا إلي الدعوة التي أطلقتها نقابة المحامين آنذاك، والتقوا بعدد من المحامين الذين سلموهم استمارات وطالبوهم بملء البيانات بخط أيديهم، وكتابة عناوينهم، وأرقام هواتفهم، وأضاف المتهمون أن مسؤولي النقابة وعدوهم بالاتصال بهم عندما يتم الانتهاء من ترتيب الإجراءات الخاصة بالسفر، ثم سقطت بغداد وتم احتلال العراق، دون أن يتلقوا أي اتصالات من مسؤولي النقابة.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت أحراز القضية تضم نسخاً أصلية أو صوراً ضوئية من الطلبات التي قدمها المتهمون إلي نقابة المحامين، لترتيب إجراءات السفر إلي العراق، ولم تواجه النيابة المتهمين بالأحراز المضبوطة في القضية.
ونفي ياسر فتحي، صاحب اقتراح فتح باب التطوع للجهاد في العراق، وأحد المحامين الذين تولوا تسلم الاستمارات من المتقدمين للتطوع علمه بمصير الاستمارات، وقال فتحي في اتصال هاتفي مع «المصري اليوم»: كنت صاحب اقتراح فتح باب التطوع أمام الشباب للجهاد في العراق ضد القوات الأمريكية، لأن العراق دولة عربية، وأعلنت ذلك في مؤتمر صحفي في نقابة المحامين بحضور محسن خليل السفير العراقي السابق، والسيد شعبان عضو مجلس النقابة، وتلقينا أكثر من ١٠ آلاف طلب للتطوع، وكان المتقدمون «ناس بسطاء وأكثر من العاديين»، وبعضهم تجاوز سن الستين عاماً، والعديد من الأطفال، ولكن بغداد سقطت قبل تجهيز الفوج الأول من المتطوعين، وترتب علي ذلك انهيار المشروع.
وأضاف: «سيد شعبان عضو مجلس النقابة، هو الذي تولي مسؤولية الإشراف علي تلقي طلبات التطوع، وهو الذي يعلم مصيرها، ولكن هذا لا يعني أنه هو الذي سربها إلي أجهزة الأمن، لأن كل نشاطنا كان علنياً».
ولم يتسن لـ«المصري اليوم» الاتصال بالسيد شعبان عضو مجلس نقابة المحامين لاستيضاح الأمر منه.
اجمالي القراءات
4510