تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | تعليق: الطفل لا يحتاج للعُمرة يا شيخ الأزهر . | تعليق: أستاذ رضا .. نرجو الإلتزتم بشروط النشر . | تعليق: قاضى ظالم ربنا ينتقم منه | تعليق: شكرا أحبتى ، وجزاكم الله جل وعلا خيرا | تعليق: فلا تطع الكافرين و جاهدهم به جهادا كبيرا . | تعليق: أكرمكم الله أستاذ عبدالمجيد .. | تعليق: تحية لصمودكَ الملهم يا دكتور أحمد | خبر: رايتس ووتش تدعو الاتحاد الأوروبي لحماية المدنيين بالساحل الأفريقي | خبر: حبس مصري نشر فيديو لاختطاف طفل بتهمة تكدير السلم العام | خبر: إجراءات “أكثر أهمية” قادمة.. هل تنتقم باريس من الجزائر بالتضييق على جاليتها المقيمة في فرنسا؟ | خبر: قمة بغداد ترفض تهجير الفلسطينيين وتدعو لعملية سياسية شاملة في سوريا | خبر: نقابة الصحافيين المصريين تطالب بتعديل قانوني يسمح بالتصوير في الشارع | خبر: «رويترز»: إدارة ترامب تخطط لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا | خبر: قانون الأحوال الشخصية يقسم المجتمع العراقي | خبر: تصاعد أزمة تأجيل جراحات القلب في مصر يهدد حياة آلاف المرضى فوراً | خبر: عدوى الانفصال.. لماذا ينقسم أرض الصومال إلى كيانين؟ | خبر: جولة ترامب في الخليج... صفقات وتعهدات بـ4 تريليونات في 4 أيام | خبر: أوروغواي تودّع موخيكا الرئيس الذي عاش متواضعًا وداعا بيبي.. وفاة أفقر رؤساء العالم | خبر: محاكم الاستئناف تبدأ تطبيق رسوم التقاضي الجديدة رغم احتجاجات المحامين | خبر: حقوقيون وسياسيون ومؤسسات يطالبون بالإفراج عن الطنطاوي وأبو الديار مع انتهاء عقوبتهما | خبر: فيلم “نسور الجمهورية” يهزّ مهرجان كان.. هل يردّ السيسي؟ | خبر: من هو الطفل الذي وقف له شيخ الأزهر وأجلسه على مقعده؟ |
دفاع عن صابئة العراق

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ايلاف


دفاع عن صابئة العراق

GMT 16:00:00 2009 الخميس 21 مايو

غالب حسن الشابندر



--------------------------------------------------------------------------------


عندما يُحرم صابئة العراق من مقعدهم النيابي في البصرة، بلدهم الأصلي، نكون قد قتلناهم مرّة أخرى، وكم مرّة قتلنا هؤلاء العرا قيين الإصلاء!

مقالات متعلقة :

صابئة العراق تاريخ وليس هجرة طارئة، وأصالة وطنية وليس مجازا وطنيا وفدَ من خارج الحدود طلبا للعيش في أرض الرافدين، أو هروبا من إرهاب طاريء... ولم يخونوا العراق... فلم يسربوا أسرار الجيش العراقي خارج الحدود، ولم يقتلوا كفاءة عراقية، ولم يخربوا محطّة كهرباء، ولم يتجندوا عملاء لدولة كبرى أو صغرى، ولم يعتدوا على عرض، ولم يهجروا مسلما أو مسيحيا أو عربيا أو كرديا...
بل كانوا القلوب التي تنظم حبات روحها ذهبا يزيِّن جيد عرائسنا، كانوا وما زالوا نبضات الفرح ترقص على معاضد بناتنا...
فلماذا تذبحوهم؟!
هؤلاء الناس أغنوا العراق على قلتهم العددية، ورغم ما تلقوه من عنت واضطهاد وحرمان وحرب نفسية واقتصادية ظالمة، اشترك فيها الحقد والجهل والتعصب بل وحتى الحسد، نعم، حتى الحسد، ذلك إنهم قوم ناجحون...
هل ينسى علماء العراق العلامة الكبير (عبد الجبار عبد الله) وقد أثرى فيزياء الفلك باكثر من مصطلح علمي باسمه... وكان يفتخر بأنه عراقي، وهو يمارس عمله العلمي في مراكز البحوث العالمية؟
لم يكن صابئة العراق بعيدين عن صياغة المعادلة السياسية للعراق، والحزب الشيوعي العراقي الذي يُعد في طليعة الأحزاب الوطنية التي ناضلت ضد الاستعمار والاقطاع والرجعية يشهد للصابئة أنهم كانوا طليعة وطنية مناضلة، وقد قدمو ا على مذبح الحرية شهداء أبرار، وكانوا مناضلين أشداء يضرب بصمودهم المثل في سجون الطاغية صدام، فهل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان؟
الحسين الشهيد نبض حي في قلوبهم، ليس خوفا، ولا طمعا في آمان مصطنع، بل إيمان منهم باللحمة الإجتماعية الحية، اللحمة الاجتماعية العراقية التي يجب المحافظة عليها وصيانتها بالدم والروح والمال، لأن ضياعها يعني ضياع الأصل والتاريخ والحياة...
سوق النهر في بغداد يزهي... يلمع... يشع.. يسطع... ترى لماذا هذا ا لصخب ا لجمالي يتزاحم في سوق النهر..
هل لأنه على ضفاف دجلة؟
ربما!
ولكن هل ننسى أنه سوق الذهب؟
الذهب المندائي!
كتاب (يحي) تحول إلى تاريخ في دماء المندائيين العراقيين، الهدوء الوقور يغشي وجوههم حبا بسلامة ضمائرهم، وبياض ضمائرهم، فلماذا نمزق كتاب يحي بسكين الحقد والظلم والجهل، فهم أبناء دين سماوي، ولهم الفخر أنهم سبقونا...
الإله ا لواحد عقيدتهم، والماء الزلال يتسرب أجسادهم في أكثر من مناسبة ليتشرب القلب ببرائة الماء، فهو الكائن الذي يعطي الحياة، وهو الكائن الذي لا يأخذ...
تشبثوا بالعراق، ولكن تراب العراق اليوم للأسف الشديد بيد عصابات القتل والأجرام والذبح والعنصرية والحقد، بإسم الدين أو القومية أو العشيرة، أو الأسرة...
هؤلاء هم بنو قومنا، أتباع يحي، الشاعر الكبير منهم، والفيزيائي القدير منهم، والفنان التشكيلي المرهف منهم، والسياسي ا لمخضرم منهم، وكلهم يصوغون لنا الحلي كي نفرح، فلماذا ندخل الحزن على قلوب نسائهم وأطفالهم وبناتهم؟
الحكومة العراقية تكرّم علمائها!
ولكن يغيب اسم عبد الجبار عبد الله!
الحكومة العراقية تكرّم شعرائها!
ولكن يغيب الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد رغم اختلافنا معه، ولكن للموهبة بحد ذاتها قيمتها واحترامها وموقعها في خارطة التقيم...
تكرم الحكومة العراقية فنانيها!
ولكن يغيب الفنان المندائي الكبير موسى الخمييس، وهو الذي يستحق أن يكون حقا مستشارا ثقافيا للدولة لا هذا أو ذاك ممن يعجز عن قراءة بيت شعر أو لوحة فنية!
إن موجة القتل التي نالت هذه الثلة من أ بناء قومنا، شعبنا، الصابئة، لهي جريمة نكراء، فهل التفت مجلس النواب العراقي لوضع هذه القضية الوطنية الإنسانية على لائحة اهتماماته، خاصة وهم لم يسرقوا، ولم يقتلوا، ولم يفشوا سرا لدولة معتدية، ولم تعرف قوائم الخيانة لهم تاريخا، بل كانوا وما زالوا مناضلين...

اجمالي القراءات 2189
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق