واشنطن بوست": أوباما يجب أن يركز في الحديث إلى مصر حول خلق فرص عمل وانتقال السلطة

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٩ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


دعت إلى مخاطبة الدول الإسلامية كل على حدة.. "واشنطن بوست": أوباما يجب أن يركز في الحديث إلى مصر حول خلق فرص عمل وانتقال السلطة


كتبت نادين عبد الله (المصريون): : بتاريخ 19 - 4 - 2009
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يشطب من قاموسه مصطلحين، هما: "العالم الإسلامي" و "الحرب علي الإرهاب"، إذا ما أراد خلق مناخ مناسب للتعامل مع المسلمين، مبررة ذلك باختلاف طبيعة كل دولة عن الأخرى، بينما يمثل المصطلح الثاني تعميما مسيئا للمسلمين.

مقالات متعلقة :

وأضافت الصحيفة أنه إذا ما أراد أوباما أقامة علاقات جيدة مع المسلمين، فعليه أن يتعامل مع كل دولة على حدة وفقا لطبيعتها واحتياجاتها، فما تحتاجه دولة مثل تركيا ترغب في عضوية الاتحاد الأوربي يختلف عما تحتاجه دولة مثل مصر يجب التحدث معها حول كيفية خلق فرص العمل وعملية انتقال السلطة من الرئيس حسني مبارك.
أما المصطلح الثاني "الحرب على الإرهاب"، فقالت الصحيفة إنه يجب علي الرئيس الأمريكي تجنبه لأنه يختصر المسلمين جميعا في الملا عمر زعيم حركة "طالبان" وأسامة بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما أولى منذ توليه منصبه في يناير الماضي اهتماما كبيرا لمخاطبة "العالم الإسلامي"، وقال في أول مقابلة تليفزيونية رسمية مع قناة "العربية"، "مهمتي فيما يتعلق بالعالم الإسلامي تتركز في أن أؤكد للمسلمين أن الأمريكيين ليسوا أعداءكم"، وفي كلمته أمام البرلمان التركي، أعلن أن "الولايات المتحدة ليست، ولن تكون، في حالة حرب مع الإسلام".
وعلى الرغم من أن هذه التصريحات حظيت بترحيب كبير، باعتبارها خروجا عن عهد سلفه جورج بوش، إلا أن الصحيفة اعتبرت أنها ما زالت تمثل استمرارية مخيبة للآمال لأسطورة "العالم الإسلامي" التي ابتدعها السياسيون والمثقفون الغربيون، وأن أوباما تبني هذه الأسطورة شأنه في ذلك شأن سلفه من قبله، وحمل هذا المصطلح أكثر مما يحتمل مما أفقده فرصة حقيقية لكسب القلوب والعقول.
وأوضحت أن مصطلح "العالم الإسلامي"الموحد قد انتهى منذ العصور الوسطي ولم يعد له معني واضح اليوم كما هو الحال مع مصطلح "العالم المسيحي" الذي انتهي بنهاية الإمبراطورية الرومانية المقدسة، فالمسلمون أصبحوا مقسمين ما بين سنة وشيعة ولم تعد هناك سلطة عليا تلزم جميع المسلمين، وأصبح مفهوم "العالم الإسلامي" يختصر في بعض الشخصيات مثل الملا عمر وأسامة بن لادن، وأصبح من يتحدث إلي العالم الإسلامي يبدو كما لو كان يوجه حديثه لأي منهما.
وانتقدت الصحيفة الولايات المتحدة التي قالت إنها ترتكب خطأ جسيما بانتهاجها سياسة ثابتة في جميع أنحاء العالم الإسلامي سواء مع دول النفط أو مع الدكتاتوريات الفاشلة، واستدركت مطالبة واشنطن بأن تتعامل مع دول العالم الإسلامي كلا على حد، وفقا لطبيعة واحتياجات كل دولة.
وضربت نماذج لدول إسلامية؛ فدولة مثل تركيا، ينبغي على واشنطن أن تساعدها على الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ودولة مثل باكستان، ينبغي التركيز على ضم المناطق القبلية إلي البنية الدستورية، أما في مصر، فيجب أن يكون الحديث عن خلق فرص العمل، ومشروع نقل السلطة من حسني مبارك، على أن تتم هذه الجهود من خلال الوسائل التقليدية للسياسة الخارجية بين الدول وليس بين الثقافات.
وأبرزت الصحيفة، أنه بعد ثماني سنوات من الحديث عن "العالم الإسلامي" لم يؤد ذلك سوى زيادة الشكوك المتبادلة، وألقى مصطلح "الحرب على الإرهاب" بظلاله على هذه العلاقة، داعية أوباما إلى إلغاء هذا المصطلح المزعوم أيضا من قاموسه إذا ما أراد علاقات جيدة مع العالم الإسلامي.

اجمالي القراءات 3110
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق