العراق يحاول إقناع فصائل مسلحة متحالفة مع إيران بالتخلي عن السلاح
قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم الخميس، إن بغداد تحاول إقناع فصائل مسلحة عراقية قوية خاضت قتالاً ضد القوات الأميركية، وأطلقت صواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل بالتخلي عن سلاحها أو الانضمام إلى قوات الأمن الرسمية.
وبحسب ما نقلت وكالة رويترز عن حسين، فإن العراق يريد علاقات جيدة مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن وجود أسلحة خارج سيطرة الدولة أمر غير مقبول في العراق، مشدداً في الوقت ذاته على شعور بلاد الرافدين بالقلق من تنظيم داعش في سورية، مؤكداً أنّ العراق يريد عملية سياسية شاملة هناك.
وتعهّدت الإدارة الأميركية المقبلة، بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بتعزيز الضغوط على طهران، التي طالما دعمت عدداً من الأحزاب السياسية ومجموعة من الفصائل المسلحة في العراق. ويشعر بعض المسؤولين في بغداد بالقلق من احتمال تغيير الوضع القائم، لكن حسين قلل من أهمية هذا في مقابلة مع رويترز أثناء زيارة رسمية إلى لندن.
وقال الوزير: "لا نعتقد أن العراق هو الدولة التالية". وأضاف أن الحكومة تجري محادثات للسيطرة على هذه الجماعات، مع الاستمرار في الحفاظ على التوازن بين علاقاتها مع كل من واشنطن وطهران. وأردف: "منذ عامين أو ثلاثة أعوام كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في مجتمعنا. لكن الآن أصبح من غير المقبول وجود مجموعات مسلّحة تعمل خارج إطار الدولة".واليوم الخميس، أعلنت حركة النجباء في العراق، تعليق عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في غزة، مؤكدة أنّ القرار يأتي لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار. ونفذت جماعة المقاومة الإسلامية في العراق، وهي تحالف من عدّة فصائل مسلّحة مدعومة من إيران، عشرات الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ، استهدفت مواقع للاحتلال في فلسطين والجولان السوري المحتل، وأقرّ الاحتلال بمقتل وإصابة عدد من جنوده في هجوم من تلك الهجمات.
وأبرز هذه الفصائل هي "كتائب سيد الشهداء"، و"كتائب حزب الله"، و"أنصار الله الأوفياء"، و"كتائب الإمام علي"، و"النجباء"، وتنضوي جميعاً ضمن تشكيل "المقاومة الإسلامية في العراق". وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قتل ثلاثة عسكريين أميركيين وأُصيب آخرون في هجوم بطائرة مسيّرة على قوات أميركية متمركزة في شمال شرق الأردن قرب حدود سورية، وهو ما دفع الجيش الأميركي حينها إلى تنفيذ ضربات واسعة في الأراضي العراقية والسورية.
اجمالي القراءات
31