تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: دول الخليج تنفق 1.33 مليار دولار على الساعات السويسرية في 6 أشهر | خبر: حرائق الكهرباء في مصر... بنية هشة وسرقات وهجرة العمالة الماهرة أسباب لتفاقم الأزمة | خبر: فرنسا تُسلّم آخر قواعدها العسكرية في السنغال | خبر: الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقية | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية |
رواندا.. من الإبادة إلى الازدهار الاقتصادي

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٠ - أكتوبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الجزيرة


رواندا.. من الإبادة إلى الازدهار الاقتصادي

كيغالي– عند زيارتك العاصمة الرواندية كيغالي لأول مرة تأسرك المدينة بجمال طبيعتها، ونظافة شوارعها وأزقتها، وانتظام مبانيها، وسلاسة المرور عبر طرقاتها.

فحيثما ولّيت وجهك، تقع عينك على أشجار أو أزهار أو مساحات خضراء تملأ كل الجنبات، فلا لون سوى الأخضر.

قد تكون هذه حال عديد من البلدان والمناطق، خاصة تلك التي تهطل فيها الأمطار باستمرار في وقت عزّت فيه المياه بسبب التغيرات المناخية، لكن المثير في قصة رواندا -التي تقع شرق وسط القارة السمراء– هو أن هذا البلد الأفريقي لم تمض على أحداث الإبادة الجماعية فيه سوى 3 عقود.

مدة ربما لا تكفي حكومات عدة للتخطيط وإطلاق المشاريع، بينما هنا -حيث قُتل أكثر من 800 ألف شخص في 100 يوم فقط عام 1994- كانت الـ30 سنة كفيلة بلملمة الجراح ونسيان الماضي الأليم وتحقيق الوحدة والمصالحة وبناء اقتصاد يعد من بين الأسرع نموا في القارة الأفريقية.

وسط العاصمة كيغالي
وسط العاصمة الرواندية كيغالي (الجزيرة)
لا ازدهار بدون سلام
"لا يمكن أن نتصور قيام تنمية أو اقتصاد مزدهر في بلد مثل رواندا المثقل بالجراح دون تحقيق الأمن والسلام، وهذا ما تفعله الحكومة الحالية"، يقول سيرج رويغامبا مسؤول العلاقات الخارجية في "مركز النصب التذكاري للإبادة الجماعية" بالعاصمة كيغالي.

رويغامبا أضاف للجزيرة نت -خلال جولة داخل متحف كيغالي- أن السياسة الحالية للحكومة تقوم على مجموعة أهداف، من أهمها تحقيق الوحدة بين أفراد المجتمع الرواندي والعمل على تجاوز الآلام التي خلفتها إبادة جماعية بدأت في السابع من أبريل/نيسان 1994 وحتى منتصف يوليو/تموز من السنة ذاتها، عندما شنت مليشيات متطرفة من جماعة الهوتو حملة إبادة ضد أقلية التوتسي.
سيرج رويغامبا مسؤول العلاقات الخارجية في مركز النصب التذكاري للإبادة الجماعية في كيغالي (الجزيرة)
إن أهم شيء تقوم به الحكومة الحالية -يؤكد رويغامبا- هو تكريس مبادئ المصالحة وروح العمل الجماعي لبناء بلد قوي اقتصاديا وتنمويا، ومحاولة إعادة تثقيف أفراد المجتمع على قيم التسامح والوحدة والمشاركة الإيجابية بجانب تحقيق العدالة ومعاقبة الجناة كأساس لتضميد جراح الماضي، واستشراف مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية.

واستقبل متحف كيغالي أكثر من 144 ألف زائر خلال الـ10 أشهر من السنة الحالية، 64% منهم من خارج رواندا، للتعرف عن قرب على حجم المأساة التي خلفتها الإبادة الجماعية في البلاد والأحداث التي أدت إلى هذه الإبادة واستخلاص الدروس منها على أمل عدم العودة إلى مثلها في المستقبل، كما يوضح المسؤول بالمتحف التذكاري.
مركز كيغالي للنصب التذكاري للإبادة الجماعية محطة لتذكر الأحداث الأليمة وتعلم قيم الوحدة والمصالحة (الجزيرة)
قصص وعبر
كل زاوية من مركز كيغالي -الذي افتتح عام 2004- تختزل قصة بذاتها لتنصهر مع بقية القصص الأخرى وترسم صورة عن هول الإبادة الجماعية في رواندا.في هذا المركز يقدر المسؤولون أنه قد دفن أكثر من 250 ألفا من الضحايا، بينما لا يزال البحث جاريا لاستكشاف مزيد من جثت الضحايا لجلبها إلى هناك.وفي قلب المركز، توجد حدائق عديدة تروي قصص الضحايا من الأطفال وتبعث بالأمل بغد أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، وتعكس لحظات تكريم النساء الروانديات في الماضي والحاضر والمستقبل، وترمز إلى حاجة المجتمع الرواندي لنبذ العنف وحماية الأفراد والجماعات من عقيدة الإبادة الجماعية.
30 سنة مرت على أحداث الإبادة الجماعية في رواندا (الجزيرة)
حدائق بعضها يرمز إلى حالة الانقسام في البلاد غداة الإبادة الجماعية بعد حقبة من الوحدة رغم محاولات الاستعمار للتفرقة بين أفراد المجتمع، وبعضها الآخر يرسل رسائل بشأن قيم المصالحة والوحدة.

وفي المتحف 3 أقسام رئيسية: قسم مخصص للإبادة الجماعية في رواندا، وآخر لحالات الإبادة الجماعية في عدد من مناطق العالم، وثالث مكرس لرصد صور من إبادة الأطفال.
في مركز النصب التذكاري كيغالي تم دفن أكثر من ربع مليون جثة لضحايا الإبادة الجماعية في رواندا (الجزيرة)
وقد تعزز المركز ببرنامج لتدريب الأساتذة على تعليم الطلاب "النقد الذاتي والتعاطف والمسؤولية الشخصية من البرنامج الدراسي"، بحسب رويغامبا.

وليس مركز كيغالي وحده من يتولى مهمة التذكير بهول الإبادة الجماعية وآثارها النفسية الاجتماعية والاقتصادية، بل كل المتاحف الشبيهة عبر ربوع البلاد تقوم بدور تعريف الزوار المحليين والدوليين بالمأساة وانعكاساتها على المجتمع، ومحاولة منع حدوث قصص مؤلمة شبيهة في المستقبل.

وفي ركن آخر من العاصمة، يوجد "متحف حملة ضد الإبادة الجماعية"، أحد المتاحف المتعددة في رواندا التي ترصد تاريخ وثقافة الروانديين.

يقع المتحف في المبنى البرلماني للبلاد وافتتح عام 2017 بهدف عرض تاريخ رواندا خلال الحملة ضد الإبادة الجماعية بحق التوتسي، ويرصد المتحف بالتفصيل كيف تم تنفيذ خطة لإنجاح الحملة ضد هذه الإبادة الجماعية.
مجسم لطاقم إسعاف ضحايا الإبادة الجماعية داخل متحف الحملة ضد الإبادة الجماعية (الجزيرة)
أرقام اقتصادية دالة
وبين مركز النصب التذكاري ومتحف الحملة ضد الإبادة الجماعية -حيث يقضي الزائر لحظات مع تاريخ مؤلم من رواندا- تنبض الحياة بالخارج حيث لا تنقطع الحركة السياحية والزراعية والصناعية في مناطق عديدة من البلاد، في رغبة جماعية للنهوض باقتصاد حقق نموا بمعدل 8% عام 2023.

اقتصاد يعتمد أساسا على قطاع الزراعة الذي يساهم بـ27% من الناتج المحلي للبلاد، إلى جانب القطاع الصناعي (18%) ثم القطاع السياحي حيث تستقبل رواندا أكثر من 1.4 مليون سائح سنويا في المتوسط لتدر على خزينة الدولة مئات الملايين من الدولارات لمواجهة احتياجات متزايدة لسكان يبلغ تعدادهم أكثر من 14.5 مليون نسمة.
مدير متحف الحملة ضد الإبادة الجماعية في رواندا ميدارد باشانا (الجزيرة)
هذه الرغبة الجماعية لتحقيق الازدهار لخصها مدير متحف الحملة ضد الإبادة الجماعية ميدارد باشانا في عدد من النقاط -وصفها بكونها أساسية- ومنها وحدة المجتمع، وتوفير الأمن وبناء اقتصاد قوي عبر رسم إستراتيجيات وسياسات أكثر عدالة وديمقراطية.

يضاف إلى ذلك -حسب باشانا- دور القضاء على الفساد ونسج علاقات دبلوماسية قوية مع الخارج وتوسيع شبكة العلاقات لدعم الاقتصاد بجانب تعزيز الرفاه الاجتماعي.
اجمالي القراءات 750
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق