تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: شكرا أستاذي يحي فوزي على المشاركة في الموضوع الذي يزورنا كل عام. | تعليق: هؤلاء هم حكام العرب . | تعليق: شكرا جزيلاأستاذ مراد أكرمك الله . | تعليق: ... | تعليق: الموضوع الذي يزونا كل سنة مرة. | تعليق: الموضوع اذي يزورنا كل سنة مرة. | تعليق: التراشيون يا دكتور عثمان | خبر: منظمة تطالب مصر بالإفراج عن أشخاص أيدوا إنهاء حكم السيسي | خبر: ظاهرة لن تتكرر قبل 2040.. محاذاة نادرة لسبعة كواكب! | خبر: هل تحدد الجينات متوسط العمر؟ | خبر: رئيس أوكرانيا: أمريكا طلبت 50% من معادننا النادرة وأجبت بالرفض | خبر: مهاجرو ألمانيا... ورقة انتخابية رائجة يستغلها اليمين الشعبوي | خبر: لن أسامح من ظلمني.. انتحار شاب مصري بعد الاعتقال والإخفاء القسري | خبر: نصف المجندين الأطفال في العالم منخرطون بصراعات أفريقيا | خبر: مسح شامل: تجميد المساعدات الأميركية يدمر عمليات تنقذ أرواحا حول العالم | خبر: إحصاءات الإيدز تثير جدلا في السعودية.. كيف ردت وزارة الصحة وماذا تقول الأرقام؟ | خبر: علماء: قد يكون شكل نواة الأرض الداخلية تغير | خبر: شركات بناء المساكن الأميركية تدق ناقوس الخطر بسبب الرسوم الجمركية | خبر: بعثة مصرية بريطانية تعثر على مقبرة تحتمس الثاني الأثرية في الأقصر | خبر: تجديد حبس 25 مصرياً ومحامية كتبت عبارات تنتقد السيسي | خبر: تقرير: تكلفة إعمار غزة تتجاوز 53 مليار دولار | خبر: صحيفة عبرية: هذه تفاصيل خطة ترامب للانتقال من صفقة القرن إلى التريليون دولار |
لماذا «انتفاضة البنزين» مختلفة، وهل تخرج الأمور عن سيطرة النظام الإيراني هذه المرة؟

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٧ - نوفمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: عربى بوست


لماذا «انتفاضة البنزين» مختلفة، وهل تخرج الأمور عن سيطرة النظام الإيراني هذه المرة؟

رغم موجة الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها المدن الإيرانية لليوم الثاني على التوالي، بسبب رفع أسعار البنزين، لا يبدو أن النظام سيتراجع عن تلك الخطوة، وفي حين لا تعتبر التظاهرات في إيران أمراً استثنائياً، تبدو الأمور هذه المرة مختلفة، كيف ذلك ولماذا هي مختلفة، وهل يمكن أن تتطور إلى ثورة شعبية يعجز النظام عن احتوائها؟

ماذا حدث؟

قامت طهران برفع سعر لتر البنزين المدعوم من الدولة من 1000 تومان (8 سنتات) إلى 1500 تومان (12 سنتاً) حتى 60 لتراً لكل سيارة شهرياً، وإذا زاد استهلاك السيارة عن 60 لتراً يصبح سعر لتر البنزين 3 آلاف تومان (0.25 دولار) بزيادة قدرها 3 أضعاف.

واحتجاجاً على زيادة أسعار البنزين، خرج متظاهرون الجمعة 15 نوفمبر/تشرين الثاني، في عدة مدن منها الأهواز، وهرمشهر، وبيرجيند، ومشهد، وسيرجان، وبندر عباس، وأصفهان، وشيراز، ومحافظتا أذربيجان الغربية والشرقية، ودعا متظاهرون أصحاب السيارات إلى إغلاق محركات سياراتهم، بينما أضرم آخرون النار في محطة وقود بمدينة «سيرجان»، بحسب وكالة الأناضول للأنباء.

ماذا قال المرشد الأعلى في إيران عن التظاهرات؟

استمرت الاحتجاجات أمس السبت واليوم الأحد 17 نوفمبر/تشرين الثاني، واتسعت رقعتها لتشمل أكثر من 53 مدينة في أنحاء البلاد، واليوم الأحد تحدث المرشد الأعلى للثورة في إيران آية الله خامنئي أنه لا تراجع عن قرارات تقنين ورفع أسعار البنزين، واتهم المحتجين بأنهم «مخربون وأعداء للثورة».

ونقل التلفزيون الإيراني عن خامنئي قوله: «من المؤكد أن بعض المواطنين مستاؤون من هذا القرار، ولربما يلحق  الضرر ببعضهم… لكن التخريب والإحراق يتم عن طريق مثيري الشغب وليس شعبنا. إن الثورة المضادة وأعداء إيران يدعمون دائماً التخريب ويزعزعون الأمن ويستمرون في فعل ذلك».

 المرشد نأى بنفسه عن اتخاذ القرار قائلاً إنه «ليس من أصحاب الاختصاص في هذا المجال، كما أن آراء الخبراء متفاوتة»، لكنه أكد أنه يدعم قرار رؤساء السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية)، مشيراً أنهم «اتخذوا قرارهم بناء على دراسة دقيقة، وبالتالي لابد من تطبيقه».

كيف بررت السلطات القرار؟

أمس السبت انعقد المجلس الاقتصادي الأعلى في إيران بشكل طارئ، وأقر ضرورة التعاون بين السلطات الثلاث لتطبيق خطة تقنين ورفع أسعار البنزين، ودعت جميع المؤسسات للعمل على تطبيقها بالكامل وبنجاح، رغم موجة الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها معظم المدن الإيرانية.

أما عن هدف القرار، فقد  قالت السلطات الثلاث إنه «لإيجاد العدالة الاجتماعية لستين مليون إيراني من محدودي الدخل، ومحاربة تهريب الوقود، وتقليص الفساد، وإدارة استهلاك الوقود، على أن يتم دفع العائدات المالية الناجمة عن القرار إلى الشرائح الضعيفة منذ الأسبوع المقبل، إضافة إلى عدم رفع سعر الغازوئيل» (الذي يستخدم وقوداً للشاحنات التي تنقل البضائع والمواد الغذائية)، بحسب تقرير لوكالة سبوتنيك الروسية.

هل هناك ضحايا للاحتجاجات؟

ومع استمرار المظاهرات واتساع نطاقها، أعلن وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي، أمس السبت، أن بلاده ستتخذ «الخطوات اللازمة» حال استمرار المظاهرات التي تشهدها البلاد احتجاجا على زيادة سعر المحروقات. وفي تصريح للتلفزيون الرسمي، اعتبر فضلي أن قوات الأمن «حافظت على ضبط النفس» أمام المظاهرات التي تشهدها عدة محافظات، بحسب وكالة الأناضول.

استهداف مقرات الباساج

اللافت أن فضلي قال إن الاعتداءات على مباني الدولة والمراكز الحساسة لقوات الأمن «أثارت عدم ارتياح» لدى السلطات، مضيفاً أن «قوات الأمن التي تجنبت التدخل حتى الآن ستضطر لاتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على النظام العام إذا ما استمرت وتيرة المظاهرات على هذا المنوال».

واليوم الأحد أفادت تقارير إعلامية بسقوط عشرات القتلى والمصابين، فيما أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن اعتقال المئات من المتظاهرين، مع أنباء عن مقتل شرطي وحرق مقر لشرطة الباساج التابعة للمرشد، ما يعني أن الأمور مرشحة لما هو أكثر من مجرد احتجاجات على رفع أسعار البنزين.

ما الذي دفع النظام الإيراني لرفع أسعار البنزين؟

يمكن اعتبار قرار إيران برفع أسعار البنزين نتيجة مباشرة للعقوبات الأمريكية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب منذ أكثر من عام ونصف العام، حيث وصف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز إقدام النظام في إيران على تلك الخطوة بأنه محاولة لتعويض الانخفاض الحاد في الدخل الحكومي.

العقوبات الأمريكية أدت لانخفاض دخل الحكومة الإيرانية بنحو الثلثين من الميزانية السنوية التي تقدر بـ45 مليار دولار، أي 30 مليار دولار، وذلك بحسب نيويورك تايمز التي قدرت أن الدخل من جراء قرار تقنين استهلاك ورفع أسعار البنزين لن يدر أكثر من 800 مليون دولار، أي أنه لن يؤثر بشكل فعلي في تعويض آثار العقوبات.

ما المختلف هذه المرة في الاحتجاجات؟

هناك أكثر من ملمح يشير إلى أن الاحتجاجات في إيران هذه المرة مختلفة، أبرزها الهتافات ضد المرشد وحرق صوره والمطالبة بالتخلص منه، وربما تكون تلك هي المرة الأولى التي تحدث فيها هذه الأمور منذ قيام الثورة في إيران قبل أربعين عاماً.

حرق صور المرشد / وسائل التواصل

اتساع رقعة الاحتجاجات وانتشارها بشكل واسع وإقدام المحتجين على حرق مقرات تابعة للباساج وهي الشرطة الثورية التي تتمتع بنفوذ كبير، حيث إنها تتبع المرشد وليس وزارة الداخلية، مؤشر آخر على أن الأمور ربما تكون مختلفة عن المرات السابقة التي شهدت فيها طهران احتجاجات لأسباب مختلفة، سواء من جانب المعارضة عام 2009 و2010 اعتراضا على إعادة انتخاب الرئيس الأسبق أحمدي نجاد، أو تلك التي شهدتها منطقة الأهواز ذات الأغلبية العربية أكثر من مرة.

المعروف عن النظام الإيراني أنه يواجه أي احتجاجات شعبية بالقمع واستخدام العنف والاعتقالات، لكنه هذه المرة يستخدم نفس الأساليب بصورة أسرع، حيث بدأ الحديث عن سقوط قتلى وجرحى واعتقالات منذ اليوم الأول لانطلاق التظاهرات، واليوم الأحد أوصى مجلس أمن النظام بقطع خدمة الإنترنت بشكل كامل عن البلاد، وكلها مؤشرات على أن احتجاجات إيران هذه المرة ربما تكون مختلفة عن المرات السابقة.

اجمالي القراءات 1745
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق