( قل ) فى تشريع الحرية الدينية :
أحمد صبحي والكوكب الجميل

ربيعي بوعقال Ýí 2014-04-30


تنبيه/ كتبته تعليقا على ذاك المقال، وكان موجزا مختصرا ، ثم آل إلى ما آل ...

صبرا أيها الكوكب المثقل بالقنابل والألغام، المتعب بفتاوى المتاجرين بدين الحق وكل الأديان .. مذ مات نوح وأنت تقلب وجهك في السماء، تستسقي راجيا طوفانا آخر يطهرك من دنس المفسدين، مزيدا من الصبر هذا قدرك، هذا  طوفان من عرب لا يعربون، وسيل من عجم لا يفقهون، والكل يدعي وصلا بكتاب السلام، والكتاب لا يقر لهم بذاك. صبرا أيها الأزرق المسكين على العسر المستمر والبلاء المبين، فليس بعد صبر الصابرين إلا اليسر والجزاء الحسن، ولقد جاءك القرآن من قبل فأزاح عن كاهليك بعض أوزار جزيرة العرب، فساد السلام المدينة وما جاورها قرابة عقد، ثم استُبدل الوحي بمصحف مقدس يباع نسيئة ونقدا، ويُحمل على الرماح والسيوف خطأ وعمدا، ولقد احمر ـ يومئذ ـ وجهك خجلا كما قيل ، وشهدت سقوط جماجم كثيرة، وشربت ـ مكرها ـ دماء غزيرة .. جماجم وأشلاء بني التراب فوق التراب هلم يا كلاب، كلي واشربي من أمخاخ المتشبهين والمتشبهات بالأحمرة والذئاب.

ولقد ثبت عندنا أنك كنت دوما  في طوافك حول الشمس  تحصي الأيام وتنتظر الفرج، و كانت الحصيلة ـ على ما بلغنا ـ  دموية حزينة، سوداء مسودة نهارها كليلها، وليلها كخافية الغرب الأسحم، أيام وأيام ممتدة ثقيلة طويلة، كل دقيقة بألف سنة مما تعد الأنعام، ولقد كان حلمك ممتدا  إلى السماء، وكان صبرك ـ رغم كل ما جرى ـ كريما  كريما فوق الظنون ، فنعم الكوكب أنت، وسحقا لأعداء السلام،

كل ذالك كان، وتالله لولا تلك اللحظة وحفظ الله لذاك الكتاب لعم اليأس والقنوط  ولكن الله سلم، فالكتاب الكريم ما يزال ظاهرا على السطح ينطق بالحق، وما يزال بعض بنيك يحبون أوطانهم وكل التراب ، ويذودون عن زرقة عيونك في صمت وهم يتلون الكتاب. وإن منهم لنساء يضاهينك جلدا وصبرا، ورجال كمثل جبالك شموخا  وصلابة، بعضهم من بعض لا تغريهم لذة النزول عبر المنحدرات، ولا تخيفهم الأحزمة الناسفة، ولا القنابل الخاسفة، أذكر منهم صاحب المقال، ولا أذكره لتعرفه فهو من بنيك المجاهدين الذين لا يخافون لومة لائم في نصرتك وكتاب السلام، أهنئك وكل البشر ـ من آمن منهم ومن كفرـ بانتشار فكر الرجل وفهمه المتقرئن : { كل بني التراب تراب، وكلهم مسلمون إلا أعداء السلام}، ومن يسأل النيرات الجواري  تخبره عن الرجل وسند هذا الخبر ، سلام عليك كوكبي الجميل، وسحقا لأعداء السلام، 

قلها با ابن صبحي وكرر: {{ أعداء السلام  ثلاثة  من العبيد لا  أكثر:  إبليس،  وبعض أهل الكتاب، وكل المحمديين}}.

يا أيها المحمديون .لا أعبد ما تعبدون . ولا أنتم عابدون ما أعبد

 

اجمالي القراءات 11930

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٣٠ - أبريل - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[74228]

شكرا أيها الأخ الحبيب ، وما أروع شعرك النثرى ونثرك الشعرى


أسلوب فريد ، جميل فى تلقائيته وعفويته ، بليغ فى وقعه ، وهو بالطبع يدل على معرفة وصُحبة بلغة الضاد . أهنئك عليها أخى الحبيب ، وارجومن الله جل وعلا أن يجمعنا على الهدى ، وأن يغفر لنا ذنوبنا ، وأن يجعل مآلنا الى جنته ورضوانه ، جل وعلا. 

2   تعليق بواسطة   ربيعي بوعقال     في   السبت ١٧ - مايو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[74357]

أول محاولة شعرية لي كانت بعنوان ( الكنز المخبأ )ـ أقدمه لأخي أحمد منصور :: هدية مع الشكر الجزيل.


 هذا فراق بيني وبينك، يا حبيبتي،




لا تبكي ولا تحزني، واقرئي وصيتي:

ما كنت مجبرا، ولا رحلت باختياري،

تركت لليتامى كنزا، تحت ذاك الجدار،

ما كسبته بعلمي، ولا خبأته باختياري،

كنت مجبرا على الاختيار بينهما،

بين مظلم ومنير ، بين الجنة والنار.

غدا نلتقي، إن يشأ ربك رب الأنوار


اشتقت إليك، رباه، طال انتظاري



 



 



3   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   السبت ١٧ - مايو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[74358]

شكرا على هذه الهدية أخى الحبيب ربيعى بو عاقل


وهو شعر ينتمى الى السهل الممتنع . أرجو أن تكتب نثرا بهذه الطريقة. 

خالص محبتى .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2011-11-19
مقالات منشورة : 87
اجمالي القراءات : 648,282
تعليقات له : 293
تعليقات عليه : 120
بلد الميلاد : الجزائر
بلد الاقامة : الجزائر