المرأة التي هددت بفضح أينشتاين.. كيف ساهمت زوجته العبقرية في وضع النظرية النسبية، وهل حرمها من نصيبه

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٦ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: عربى بوست


المرأة التي هددت بفضح أينشتاين.. كيف ساهمت زوجته العبقرية في وضع النظرية النسبية، وهل حرمها من نصيبه

مثقفة للغاية» و»شمطاء» أوصاف أُطلقت على زوجة أينشتاين الأولى من قبل عائلته، لكن سيرة هذه المرأة العبقرية تحوي ما هو أهم من مجرد كونها زوجة سابقة مكروهة من عائلة طليقها.

تخفي هذه النعوت وقصة طلاقها من أينشتاين جانباً يندر التركيز عليه، وهو دور ميليفا زوجة أينشتاين الأولى في مساعدته في تحقيق الإنجازات العلمية التي غيرت علم الفيزياء للأبد، حسبما ورد في تقرير لموقع BBC Mundo الإسباني.

كيف تفوقت زوجة أينشتاين عليه في بداية حياتهما؟

لم تكن هذه العلاقة الشائكة هي السائدة بينهما دائماً، قبل طلاقهما في عام 1916.

كان كلاهما طالبين في معهد البوليتكنيك في زيوريخ بسويسرا، واحدة من الجامعات القليلة في أوروبا التي اعترفت في ذلك الوقت بالنساء في مجال العلوم، وهناك بدأت قصة حب الشابين، التي انتهت بالزواج.

كانت مؤهلات ميليفا لا تدع مجالاً للشك في أنها كانت عالمة فيزيائية رائعة، وأحياناً مع درجات أعلى مما حصل عليها ألبرت، إلا أنها فشلت في اجتياز الامتحانات النهائية.

ثم أصبحت حاملاً منه دون زواج ولاقت ابنتهما مصيراً مؤلماً

وهناك جانب غامض في حياة الزوجين العبقريين خلال هذه الفترة.

إذ تكشف المراسلات أن ميليفا أصبحت في عام 1900، حاملاً دون زواج.

وعلى الرغم من عدم وجود سجلات واضحة لمكان وجود الابنة الأولى للزوجين، يعتقد أنها ماتت بعد الإصابة بالحمى القرمزية.

وهذه الدلائل تشير إلى أنها كانت شريكته في النظرية النسبية

في الرسائل الثلاث والأربعين بينهما، غالباً ما كانا يتحدثان بصيغة «أعمالنا» و»نظريتنا في الحركة النسبية»، أو «وجهة نظرنا» أو «مقالاتنا».

تقول بولين جاجنون، العالمة الفيزيائية في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (المعروفة أكثر باسمها المختصر CERN) في حديثها مع هيئة الإذاعة البريطانية  «خلال العطل الدراسية، والتي قضياها في كثير من الأحيان بعيداً عن بعضهما، تبادل ميليفا وألبرت العديد من الرسائل التي أشار فيها الأخير باستمرار إلى تعاونهما».

هناك كذلك العديد من الشهود الذين رأوهما يعملان معاً؛ إذ تقول جاجنون «حتى ابن ألبرت إينشتاين، هانز، يتذكر رؤيتهما يعملان معاً ليل نهار على طاولة المطبخ».

حدث هذا في عام 1905، عندما نشر ألبرت أعماله الأكثر أهمية: وهي أربع مقالات في مجلة Annalen der Physik غيّرت قوانين الفيزياء إلى الأبد، بما في ذلك نظرية النسبية.

وقد خالف وعوده لها بشأن نصيبها من جائزة نوبل

عندما تطلقا، اتفق ألبرت وميليفا على أنه إذا فاز بجائزة نوبل، فستحتفظ هي بأموال الجائزة.

وبالفعل، فاز ألبرت أينشتاين بالجائزة في الفيزياء في عام 1921، بعد أن انفصل عن ميليفا بعامين وتزوج ثانية.

وعندما أوصى ألبرت بالجائزة المالية لأبنائه يُقال أنها هددت بالكشف عن مشاركتها في أعماله، فنصحها بعد ذلك بالصمت.

تقول جاجنون «محو دور النساء اللامعات مثل ميليفا من تاريخ العلم أمر لا يساعد إطلاقاً في إثبات أن قدرات النساء العلمية مثل الرجال».

وكانت الحياة بعد أينشتاين صعبة بالنسبة لميليفا.

إذ عانت زوجة أينشتاين الأولى من مشاكل مادية، وفي عام 1930، تم تشخيص حالة ابنها إدوارد بمرض انفصام الشخصية وقضت بقية حياتها تعتني به.

اجمالي القراءات 2053
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق