مركبة الفضاء «كاسيني» تكشف أسرار كوكب «زحل

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٠٢ - يناير - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً.


مركبة الفضاء «كاسيني» تكشف أسرار كوكب «زحل

مركبة الفضاء «كاسيني» تكشف أسرار كوكب «زحل»

بعد 20 عاما من السفر عبر الفضاء، أرسلت مركبة الفضاء «كاسيني» التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا الصور الأولى من جولتها الجديدة حول كوكب زحل قبل أن تهبط على سطحه في سبتمبر/ أيلول 2017 وإنهاء المهمة.

وهذه المرحلة النهائية من مهمة «كاسيني» تسمح لنا بمعرفة المزيد عن جزيئات الغاز التي تحوم قرب حلقات زحل.

 

 

 

 

وبدأت المركبة «كاسيني» مهمتها الجديدة الخاصة بالدوران حول الكوكب في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

 وقالت «كارولين بوركو» باحثة في معهد علوم الفضاء في بولدر بولاية كولورادو في بيان، «إن الصور التي أرسلتها مركبة الفضاء من حول الكوكب الأكثر روعة في النظام الشمسي تعطي للعلماء نظرة أكثر دقة عن الجزئيات الغازية».

والصور التي تم التقاطها توضح العديد من الجوانب المختلفة للكوكب، بما في ذلك الحلقات والقطب الشمالي وسطح كوكب زحل وغيرها من التفاصيل، وتم التقاط أغلبها في 3 و4 من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي بواسطة الكاميرات المتطورة على المركبة.

وصلت كاسيني هايغنز إلى كوكب زحل في يوليو/تموز عام 2004، واستمدت وقود الرحلة، وعملت الأجهزة والحواسيب، والمرسلات الراديوية؛ وسارت بين النجوم قاطعة مسافات ضوئية هائلة بفضل 3 «مولدات كهربية حرارية مشعة –Radioisotope Thermometric Generators – RTGs».

أعطت ملاحظات كاسيني لأكبر أقمار زحل «تيتان – Titan» العلماء صورة عما إذا كانت الأرض قد بدت بتلك الصورة قبل أن تتطور الحياة فيها، حيث يعتقد العلماء أن قمر تيتان يمتلك العديد من أوجه التشابه مع كوكب الأرض؛ مثل البحيرات، والأنهار، والقنوات المائية، والكثبان الرملية، والمطر، ووجود السحب، الجبال وربما البراكين!

وبعد رحلة استمرت نحو 19 عاما و11 شهرا، وتصدير نحو 280 ألف صورة لكوكب زحل وأقماره وتضاريسه للأرض، وبعد نفاد وقودها، انتهت مهمة كاسيني أخيرا في عملية أطلق عليها اسم «The Grand Finale» في الـ15 من سبتمبر/أيلول 2017.

واستمرت كاسيني في بث بياناتها، والتقاط الصور لآخر لحظاتها حتى غرقت في غلاف كوكب زحل معلنة انتهاء رحلتها، وانتهت المهمة باحتراق المركبة كأنها مجرد شهاب يحترق في غلاف الكوكب الجوي، وبذلك تكون قد أغلقت سجلا كاملا من سجلات البشر في عمليات استكشاف الفضاء.

كاسيني هايغنز كان مشروعا مشتركا بين وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الإيطالية غداة انطلاق المسبار عام 1997.

استغرق وصوله إلى زحل 7 سنوات حينما وصل في الأول من يوليو/تموز 2004، ومنذ ذلك الحين وهو يطوف بفلك الكوكب دون انقطاع.

أما مسبار هايغنز الذي كان ملحقا بالمركبة الفضائية وسافر مع كاسيني معا نحو وجهتهما، فقد انفصل عنه عام 2005 ليهبط على قمر تايتان في العام نفسه، ومن هناك عمل المسباران معا في إرسال صور قيمة عن زحل وأقماره.

اجمالي القراءات 2582
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق