اعتقال ومحاكمة نشطاء إنترنت بمصر بأول مهرجان سينمائي لحقوق الإنسان

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٣ - نوفمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً.


جوه الشبكة" فيلم كتبه مدونون عن المطاردات والاعتقالات الأمنية
اعتقال ومحاكمة نشطاء إنترنت بمصر بأول مهرجان سينمائي لحقوق الإنسان
المدونون يستخدمون قوة الانترنت للدفاع عن حقوق الإنسان


دبي - فراج إسماعيل

انطلقت أمس السبت 22-11-2008 في مصر بحضور العديد من السينمائيين والمنتجين والحقوقيين، الدورة الأولى لمهرجان السينما لحقوق الإنسان تحت شعار "أعرف حقوقك" وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، متزامنا مع مهرجان القاهرة السينمائي الذي بدأ فعالياته الثلاثاء الماضي.

يقدم المهرجان في ثاني عروضه الليلة "الأحد" فيلما عن مدونات الانترنت المصرية، تم إنتاجه منذ شهرين فقط بواسطة بعض المدونين باسم "جوه الشبكة" عن المشاكل والمطاردات الأمنية والاعتقالات والتضييق الذي يواجههم خصوصا بعد اضرابات عمال المحلة عقب دعوة على الانترنت لاضراب عام في 6 ابريل و4 مايو الماضيين شارك فيها أكثر من 100 ألف شخص.


وتم على إثر هذه الدعوة اعتقال بعض النشطاء مثل اسراء عبدالفتاح والعامل كريم البحيري من عمال المحلة وهو صاحب مدونة على الانترنت، وأطلق سراحهما فيما بعد.

وقالت رئيسة المهرجان داليا زيادة التي ترأس منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي فرع القاهرة، الراعية للمهرجان، في حديث مع "العربية.نت" إن مؤسسة Freedom house قامت بإنتاج فيلم "جوه الشبكة" الذي يتحدث عن أثر التدوين على الإنترنت في الحياة السياسية المصرية والقدرات التي أثبتها في تحريك الشارع، متعرضا لحركة 6 ابريل التي تأسست على "فيس بوك" وهو اليوم الذي دعت مدونات ومجموعات بريدية للاضراب فيه بالتزام البيوت وعدم الخروج للشارع أو العمل.


قضية كريم عامر


المهرجان هو حدث حقوقي أكثر منه فني، لأن الهدف منه تثقيف العامة، وتزامنه مع مهرجان القاهرة السينمائي مقصود لأن الأخير طوال السنوات الماضية لم يقدم أفلاما تتحدث عن حقوق الإنسان أو ثقافة المجتمع المدني

وأضافت زيادة أن الفيلم يعرض مقابلات مع بعض المدونين، ويتناول قضية المدون كريم عامر الذي حكم عليه بالسجن 4 سنوات في عام 2007، منها ثلاثة بتهمة ازدراء الأديان وواحدة بتهمة إهانة رئيس الدولة، وهو أول مدون مصري يتم تقديمه للمحاكمة.

ويشمل الفيلم أيضا لقاءات مع نشطاء ساهموا في بروز ظاهرة المدونات والمواقع ووضعها في قائمة اهتمامات الرأي العام ونخبة المثقفين، مثل الاخواني عبدالمنعم محمود، والمحامي الحقوقي جمال عيد.

واعتبرت زيادة أن تنظيم هذا المهرجان هو حدث حقوقي أكثر منه فني، لأن الهدف منه تثقيف العامة، مشيرة إلى أن تزامنه مع مهرجان القاهرة السينمائي مقصود لأن الأخير طوال السنوات الماضية لم يقدم أفلاما تتحدث عن حقوق الإنسان أو ثقافة المجتمع المدني.

وأرجعت اختيار مصر تحديدا لينطلق منها المهرجان السينمائي الأول لحقوق الإنسان، لكونها أقدم دولة في العالم العربي في صناعة السينما، وصاحبة أكبر انتاج في مجال الدراما.

وتوقعت أن يجذب المهرجان الحقوقي أنظار صناع ونجوم السينما في مصر وأيضا المشاركين في مهرجان القاهرة السينمائي، لكنها اعتبرت أن هذا العام هو مجرد بداية على الطريق وأن السنوات القادمة ستشهد صعودا لمهرجانها وتخصيص جوائز لأحسن الأفلام والممثلين والمخرجين وأفضل سيناريو كما يحدث في المهرجانات الأخرى.


أفلام حقوقية أخرى

وبدأ مهرجان القاهرة السينمائي الحقوقي يومه الأول السبت بعرض فيلم "الديمقراطية في داكار" ويعرض غدا الاثنين فيلم الاعلان العالمي لحقوق الإنسان بالرسوم المتحركة من انتاج منظمة العفو الدولية، التي ستقدم أيضا بواسطة مجموعة ترعاها فيلم "الكبار".

ويعرض المهرجان يوم الثلاثاء فيلم "قوة أقوى أثرا" الذي يشرح فكرة العمل المدني وأنها لا تعني المظاهرات واللافتات، ويوضح للشباب كيف يمكنه أن يقدم أشياء أفضل من ذلك بكثير لتوصيل صوتهم، وفيلم "مواجهة الحقيقة" من اخراج مخرج أمريكي ويتكلم عن العدالة والمجتمعات الانتقالية في الدول التي مرت بحروب، وكيف استطاعت أن تحاسب الجناة الذين أجرموا في حقهم.

ويقدم المهرجان الخميس في يومه الأخير، فيلما روائيا واحدا هو "الباب المفتوح" بطولة الممثلة المصرية فاتن حمامة ونجم الكرة ورئيس النادي الأهلي الراحل صالح سليم، من انتاج 1963 الذي عرض قبل عامين في باكستان في مهرجان أفلام المرأة لكونه يقدم صورة مثالية للدفاع عن حقوق النساء.

اجمالي القراءات 3115
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more