لن يخلقوا ذبابا ولو إجتمعوا له الذباب المفترس ينقض على فريسته كالمقاتلات الحربية

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٤ - مارس - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: روسيا اليوم


لن يخلقوا ذبابا ولو إجتمعوا له الذباب المفترس ينقض على فريسته كالمقاتلات الحربية

كشف علماء مختصون في عالم الحيوان، عن أن الذباب المفترس يعد من أمهر الصيادين وأحدّهم بصرًا على كوكبنا، واضعا النسور والصقور خلف ظهره في هذا المجال.

مقالات متعلقة :

ويشبه المختصون هذه الحشرات بالمقاتلة الحربية لأنها تستهدف ضحيتها بنفس الأسلوب الذي تتبعه المقاتلات الحربية حين قصفها للأهداف.

وقالت الباحثة في جامعة كامبريج، بالوما هنساليس بيليدو، إن حدة بصر الحشرات تتوقف كثيرا على أبعادها، وكلما تزداد تلك الأبعاد تزداد حدة بصرها، وكان من المعتقد سابقا أن حشرة اليعسوب التي تمتلك عينين كبيرتين جدا هي من أصحاب عين النسر، إلا أن الذباب المفترس قادر على منافسة حشرة اليعسوب التي تكبره حجما بـ 10 أضعاف.

وتوصلت بيليدو وزملاؤها إلى أن الذباب المفترس ليس أقل شأنًا من اليعسوب في حدة البصر. ولديه القدرة على استعمال عينيه أفضل من منافسه العملاق. وإنه يستخدم استراتيجية الصيد التي تمكنه من الانتصار في القتال في معظم الأحيان.

وحسب بيليدو فإن تكوين العين عند الذباب المفترس يسمح له برؤية الضحية عن بعد 50 سنتيمترا، ما يمكن مقارنته برؤية الإنسان لجسم يبعد عنه 300 متر.

وعندما ترى الذبابة ضحية تقوم بتعديل مسارها ليكون متوازيا لها. ومن المعروف أن الكثير من الحيوانات تستعين بمثل هذه الاستراتيجية للاقتراب من الهدف. لكن هذا الأمر يعد نادرا جدا لدى الحشرات.

وبعد الاقتراب من الضحية إلى مسافة 28–30 سنتيمترا تقوم الذبابة المفترسة بتشغيل برنامج آخر يشبه تشغيل نظام التوجيه إلى الهدف في الطائرات الحربية. وفي هذه اللحظة تبدأ الذبابة في تعديل مسارها وتزيد من سرعتها لتفوق قليلا سرعة الضحية. وفي الوقت نفسه تقوم بمناورات بغية اصطياد الضحية باحتمال فائق من الدقة.

يذكر أن المهندسين المتخصصين في تصنيع الدرونات (طائرات بلا طيار) كثيرا ما يواجهون مشكلة ضعف البطاريات التي لا تكفي سعتها لمعالجة المعلومات بدقة فائقة. وفي هذه الحال يمكن أن نقتبس تكنولوجيا توفيرالطاقة من الذباب المفترس. وعلى سبيل المثال فإن الدرونات التي تحاكي الذباب المفترس يمكن استخدامها بنجاح لتدمير طائرات غير شرعية بلا طيار في منطقة المطار

اجمالي القراءات 1807
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق