شاهد على «التعذيب»: النيابة تسأل وتجيب.. و«سلالة مازنجر» عذبونا في وادي النطرون

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٧ - يونيو - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الشروق


شاهد على «التعذيب»: النيابة تسأل وتجيب.. و«سلالة مازنجر» عذبونا في وادي النطرون

أثناء سماع شهادات بعض «الناجين من التعذيب»، خلال أحداث العنف التي شهدتها البلاد في فترة العام الماضي، (من يونيو 2013 – مايو 2014)، قدمت الحقوقية عايدة سيف الدولة، الشاب «كريم طه»، كأحدث شهادات التعذيب بسجن وادي النطرون.

مقالات متعلقة :

«كريم طه – 28 عامًا» تخرج في أكاديمية المستقبل، وأحد أعضاء حركة 6 أبريل، سرد شهادته حول الانتهاكات التي تعرض لها وزملائه في سجون وادي النطرون والفيوم.

يقول كريم: «اعتقلت يوم 25 يناير عام 2014، أثناء ذكرى الثورة.. أوقفنا كمين شرطة بالقرب من نادي الصيد وتم تفتيشنا ولم يكن معي أي شيء إلا بعض الملصقات مكتوب عليها (لا لقانون التظاهر).. ثم تم ترحيلنا إلى قسم شرطة الدقي».

«طه» تحدث عن بعض الانتهاكات التي وقعت داخل القسم، وعدم قدرته على الدفاع عن نفسه، حتى عرف أنه سيتم عرضه على النيابة فتفاءل أنه سيستطيع الدفاع عن نفسه، ولكن «اتعرضنا على النيابة وفوجئت أني لم أجاوب غير على سؤال واحد وهو (اسمك وسنك وعنوانك)، ثم بدأ رئيس النيابة يسأل السؤال ويملي على الكاتب الإجابة».

س: كنت بتعمل إيه؟

ج: أشارك في مظاهرات مع جماعة الإخوان المسلمين لقلب نظام الحكم

س: بتاخد فلوس؟

ج: آه باخد مقابل 80 جنيه

يستطرد عضو 6 أبريل شهادته، قائلًا: «تم ترحيلنا إلى معسكر أمني في الكيلو (10.5)، ووجدنا هناك جنائيين وسياسيين، وتم وضعنا 10 أشخاص سويًّا في زنزانة (انفرادية) لمدة شهر».

بعد ذلك تم ترحيل طه وعدد من المعتقلين معه في قضايا مختلفة إلى سجن وادي النطرون، وتعرضوا لأنواع أخرى من «الانتهاكات».

«جلسنا في هذا السجن 27 واحد في الزنزانة وأخذوا منا كل شيء حتى الملابس الداخلية ولم يتركوا لنا سوى شيء واحد من كل حاجة، وحتى الزيارات أصبحت 5 دقائق فقط»، بحسب كريم طه.

أما المعتقلون فاتفقوا على تكوين ائتلاف داخل السجن تحت اسم «ائتلاف معتقلي مصر»، وقرروا الإضراب عن الطعام، رافضين ضغط السجن عليهم لإنهاء الإضراب.

وتابع كريم: «اقتحم علينا السجن ناس من (سلالة مازنجر)، قالها ساخرًا من هيئتهم، وتعرضنا منهم للضرب والإهانة والشتيمة وقلعونا هدومنا كلها».

فيما كانت الرحلة التالية لكريم و28 آخرين، كانت إلى «سجن الفيوم»، داخل عنبر «دواعٍ أمنية».

«هذا العنبر يسمى من يلحق به بـ(خطورة داهمة)، وتم وضعنا 6 أفراد داخل زنزانة انفرادية تحت الأرض، وكان الأكل عبارة عن رغيف عيش وباكيت حلاوة طوال اليوم»، على حد قول كريم.

ويختتم كريم شهادته، قائلًا: «في فترة مرت عليّا نسيت فيها إن أنا بني آدم، حتى حصلت على البراءة يوم 16-6 أنا و48 آخرين في القضية المعروفة بـ(أحداث الدقي في الذكرى الثالثة للثورة)».



اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=26062014&id=105e9997-bdc1-4500-8c40-fa38adb4660d

اجمالي القراءات 2192
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق