أنباء عن تعرض سامي عنان لمحاولة اغتيال فاشلة

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١١ - مارس - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إيلاف


أنباء عن تعرض سامي عنان لمحاولة اغتيال فاشلة

قال مكتب الفريق سامي عنان، إنه تعرض لمحاولة اغتيال، فيما نفت وزارة الداخلية، أن يكون تقدم ببلاغ رسمي يفيد بذلك. وشكك نشطاء سياسيون مؤيدون لعبد الفتاح السيسي في صحة الواقعة، معتبرين أنها من قبيل الدعاية الإنتخابية.

مقالات متعلقة :

القاهرة: مع اقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية المصرية، قال بيان صادر عن مكتب الفريق سامي عنان، نائب رئيس المجلس العسكري المصري السابق، والمرشح المحتمل لإنتخابات الرئاسة المقبلة، إنه تعرض لمحاولة اغتيال مساء أمس الإثنين، 10 آذار (مارس) الجاري. 

وأضاف البيان: " تعرض الفريق عنان لمحاولة اغتيال عقب خروجه من مكتبه، في حوالي الساعة 5:25 من مساء الاثنين"، مشيراً إلى أن "حارس العقار أبلغه بأنه كانت تتم مراقبته من خلال أشخاص بسيارة تاكسي بيضاء تحمل الرقم (ب ر 4379)، وفور تحرك سيارة الفريق عنان نزل أحدهم ومعه هاتف، وأخذ يبلغ ويقول: "اتحرك، ودخل يمين في يمين"، متتبعين خط سير الفريق عنان".
 
وسرد البيان تفاصيل أخرى حول ما سماه محاولة اغتيال، وقال: "خلال خط السير لاحظ الفريق عنان وسائقه تتبعه بواسطة سيارتين: الأولى تحمل الرقم (د ح ق 914)، سكودا أوكتافيا زرقاء، والثانية بنية اللون، تحمل الرقم (ع ق 9183)، ولكنه استطاع أن يأخذ الطريق المعاكس؛ ليضللهما عن متابعته، فقامتا بتتبع أثره أيضًا فى الطريق المعاكس".
 
واستطرد: "تم تسليم أرقام السيارات لجهات التحقيق لاتخاذ إجراءاتها القانونية، ونملك معلومات أخرى سنقدمها للجهات المختصة في حينه، ونحمّل الجهات المسؤولة في الدولة، مسؤولية تأمين الفريق عنان وأسرته والعاملين معه من مثل هذه المحاولات الدنيئة".
 
وأدان مكتب عنان محاولة الإغتيال، وقال: "إن مثل هذه المحاولات الرخيصة والدنيئة، لن ترهبه ولن تثنيه عن عزمه، ولن تؤتى ثمارها معه".
 
خلافات مع السيسي
 
وقاد عنان رئيس أركان الجيش المصري السابق إلى جانب المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق، مصر في أعقاب نجاح ثورة 25 يناير في الإطاحة بنظام حكم حسني مبارك في 11 شباط (فبراير) من العام 2011، وعزلهما الرئيس السابق محمد مرسي، في 12 آب (أغسطس) من العام 2013، وعين الفريق عبد الفتاح السيسي وزيراً للدفاع، والفريق صدقي صبحي، رئيساً للأركان.
 
ويتعرض عنان لموجة من الهجمات الإعلامية منذ تسريب أجزاء من مذكراته في الإعلام، في غضون شهر أيلول (سبتمبر) الماضي. ووصل الأمر إلى حد إتهامه بالإضرار بالأمن القومي وإفشاء أسرار عسكرية، ضمن بلاغات تقدم بها محامون إلى النائب العام. 
 
وأثار غيابه عن احتفالات القوات المسلحة المصرية بانتصارات حرب أكتوبر في 6 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، الكثير من الأنباء حول وجود خلافات حادة بينه وبين السيسي، لاسيما في ظل تواتر أنباء أخرى عن اعتزام عنان الترشح لإنتخابات رئاسة الجمهورية.
 
النفي
 
على الجانب الآخر، نفى مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة، لـ"إيلاف" أن يكون عنان أو أي من العاملين معه تقدم ببلاغات رسمية إلى وزارة الداخلية تفيد بتعرضه لمحاولة اغتيال، وقال إن الشرطة أجرت تحرياتها حول ما أفاد به مكتب سامي عنان ونشر بوسائل الإعلام، إلا أنها لم تتوصل إلى ما يؤكد ذلك.
 
وقال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية: "لم نتلقَ أية بلاغات"، وأضاف في تصريحات صحافية: "الأجهزة الأمنية بالجيزة انتقلت لمقر حملة الفريق سامي عنان، وتحققت من الأمر من خلال شهادة الشهود، ولم تثبت الواقعة أو تلقي أي بلاغات"، ودعا عنان إلى التقدم ببلاغ رسمي، وقال: "سنحقق فيه ومعلوماتنا تؤكد أن الواقعة غير صحيحة".
 
تشكيك بصحة الواقعة
 
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور سمير نجل سامي عنان، تعرض والده لمحاولة اغتيال، وقال: "ما صدر من مكتب الفريق سامي عنان صحيح بمحاولة اغتياله"، ووصف بيان وزارة الداخلية حول الحادث، بأنه "متسرع ولم يتحقق في الواقعة"، وأضاف في تصريحات له: "نحن لدينا بيان بمواصفات السيارات وهناك معلومات لا يمكن بثها في وسائل الإعلام ولكن تتعلق فقط بالأجهزة الأمنية".
 
فيما شكك نشطاء سياسيون في صحة الواقعة، وقال المستشار رفاعي نصر الله، مؤسس حملة كمل جميلك لدعم السيسي، لـ"إيلاف" إن ما يحدث محاولة لحصد شعبية من خلال إثارة استعطاف الجماهير، لاسيما مع إقتراب الإنتخابات الرئاسية، وإظهار نواياه في الترشح. 
 
وأضاف أن عنان غير مستهدف من أحد، مشيراً إلى أنه ساهم في تصعيد جماعة الإخوان للحكم، وتسليمهم مصر. ولفت إلى أن الجماعة تراهن على عنان في الإنتخابات الرئاسية المقبلة. وذكر أن السيسي هو من تستهدفه الجماعات الإرهابية، وليس عنان. على حد قوله.
 
فيما وصف الناشط السيسي ممدوح حمزة الواقعة بأنها "مسرحية إعلامية من أجل الدعاية الانتخابية"، في إشارة إلى إحتمالية ترشح عنان للإنتخابات الرئاسية.
اجمالي القراءات 3167
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق