البنتاجون يطالب بحسم قضية انتقال السلطة في مصر!

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


حذرت دراسة تم إعدادها لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» من حدوث مشاكل واضطرابات في مصر عند عملية انتقال السلطة من الرئيس حسني مبارك، ووصفت الدراسة انتقال السلطة في مصر بأنها قضية استراتيجية أساسية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وأنها يجب أن تعطيها الأولولية الكاملة التي تستحقها.


.


الدراسة أصدرتها آخر الشهر الماضي ونشرتها أمس الأول كلية الحرب الأمريكية العسكرية تحت اسم «قائمة القضايا الاستراتيجية الأساسية» وذكرت فيها أن هناك ضبابًا وغيومًا وشكوكًا تحيط بعملية انتقال السلطة وخلافة الرئيس حسني مبارك ولذلك فإن هذه القضية من القضايا الاستراتيجية التي يجب أن توليها وزارة الدفاع الأمريكية أهمية قصوي، وتتنبأ الدراسة باندلاع اضطرابات ومشاكل عند انتقال السلطة في مصر ومع تقدم الرئيس مبارك في الحكم، وقال موقع «ميدل إيست نيوز لاين» إن الدراسة ذكرت أن نجل الرئيس «جمال مبارك» والذي يرأس أمانة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر مازال يعتقد علي نطاق واسع أنه الوريث الرئيسي لوالده رغم كل بيانات الإنكار التي يصدرها.

كما أشارت الدراسة إلي أن جماعة الإخوان المسلمين التي يعتقد أنها أكبر جماعة معارضة للنظام الحاكم في مصر قد تلقت ومازالت تتلقي ضربات موجعة من الأمن المصري علي مدار عام ونصف العام، وبناء عليه -كما تقول الدراسة- فإن القيادات في البنتاجون لابد أن تقوم بعمل سيناريوهات للخلافة في مصر تجاه غموض الوضع الحالي وما يمكن أن تفعله لإعادة تشكيل الوضع في البلاد واحتواء أي أزمات قد تنشأ عن أي مشاكل في انتقال السلطة خصوصًا أن مصر دولة حليفة رئيسية للولايات المتحدة ، ونوهت الدراسة إلي أن الرئيس مبارك امتنع بتاتًا عن تعيين أي نائب في السلطة علي مدار حوالي 3 عقود من الزمان تقريبًا ومنذ أن تولي الحكم بعد اغتيال الرئيس أنور السادات في أكتوبر 1981، وسوف يحين موعد الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر 2011، وكانت الانتخابات الرئاسية السابقة وهي الأولي من نوعها قد جرت عام 2005 وقد تنافس فيها لأول مرة مرشحان منافسان لمبارك والذي كان يفوز في السابق بلا منافسة من خلال الاستفتاءات.

وتضيف الدراسة أنه مع سياسة ضرب المعارضة الإسلامية الممثلة في الإخوان المسلمين قام النظام أيضًا بضرب المعارضة الليبرالية العلمانية الممثلة في منافس مبارك الرئيس في انتخابات 2005 «أيمن نور» والذي يقضي فترة عقوبة حالية في السجن وتسبب اعتقاله في توتر العلاقة بين مصر وأمريكا، حيث يقول نشطاء ودعاة الديمقراطية إن قضية التزوير التي سجن بسببها ملفقة وتمت بدوافع سياسية.

وإزاء هذا التجريف الذي قام به نظام الرئيس مبارك للمعارضة الإسلامية والليبرالية لم يعد هناك سوي جمال مبارك فيما يبدو لخلافة مبارك إلا أن هناك عدم تقبل عام في مصر لفكرة وراثة الحكم، وتحويل البلاد إلي جمهورية عائلية كما تشير كل المؤشرات، وإزاء هذا الغموض في عملية انتقال السلطة والتي تزداد مع تقدم الرئيس مبارك تدعو الدراسة وزارة الدفاع الأمريكية لإعطاء هذه القضية الأولوية التي تستحقها وحتي لا تفاجأ بسيناريوهات مؤذية في مصر، و تقدم الدراسة تحليلات لأوضاع انتقال السلطة في عدد من البلاد الأخري وتستخدم دراساتها من قبل «البنتاجون» كخطوط إرشاد للتعامل مع قضايا ذات اهتمام خاص، وقد نشرت مقتطفات من الدراسة صحيفة «ديلي ستار» الإنجليزية في عددها أمس الأول

اجمالي القراءات 3973
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق