هل الإنسان أرحم من الإله؟

نهاد حداد Ýí 2016-08-04


هل الانسان أرحم من الله؟ 
 
كثير من الأشياء والأحكام وما يقال ومايدور من آراء وتأويلات في هذا الموقع تتصادم مع الدستور القرآني الذي سطره اهل القرآن  لأنفسهم وكتبه الدكتور احمد منصور أو هو مؤلفه في الحقيقة  ! ولهذا فأنا أكتب مقالي هذا ، ليس من باب التجريح ولا التخطيء بل من باب النقد البناء لا الهدام ، لنكون كقرآنيين متوافقين مع أنفسنا وغير مناقضين مع السلم العالمي والرحمة الربانية التي ندعو لها ونتبجح بها في كل حين وآن ! 
موضوعي هذا يتعلق بالآية التي تساءل عنها الأخ  ben levante وأجابه عليها الدكتور منصور وسأوردها في الفقرة التالية ولكن قبل ذلك أريد أن أذكر بشيء مهم كنت قد أثرته على هذا الموقع ، وهو الدعوة إلى تدبر آيات الحرب قبل آيات السلم وسأعبر عنها الآن بالقول " آيات العنف " ! 
لم يسعفني الحظ نهائيا ولا الوقت لمحاولة التدبر هاته ولكنني أرجو من العلي القدير أن يمكنني من فعل ذلك مستقبلا  . 
ماتفعله داعش هو القتل والحرق والصلب والتقطيع والذبح ، فيهب العالم الغربي والإسلامي بأن هذا إرهاب وبأنه ليس دينا وبأن داعش لا تمثل الإسلام ! طيب ! أنا أيضا أقول بأن الإسلام ليس هكذا وبأن هذا يتعارض مع الرحمة الإلاهية ! 
ولكن  حين أقرأ رد الدكتور أحمد منصور على أحد المعلقين في الموقع فأنا أجد رده لا يختلف نها ئيا عما تقوله وتفعله داعش ! 
فهل أصبح الدكتور منصور داعشيا ؟ أم أن داعش هي الوحيدة التي تمتلك الحقيقة وتطبق الإسلام بحذافره في غفلة منا وغفلة من الزمن ؟ 
لا بل الدكتور منصور قرآني يطبق القرآن بحذافره ! وكذلك تفعل داعش مع القدرة ! 
فلداعش أتيحت الفرصة لاقامة خلافة تطبق فيها ماتفهمه من النصوص ! 
وهذا مازال لم يتح للقرآنيين لتطبيق فكرهم ! هذا ليس اتهاما ولكنه نظرة واقعية ! لنفترض أن المجتمع قد تغير وأعطيت لنا فرصة تطبيق الشريعة المستمدة من القرآن وحده لنطبقها ! ولنستبق الاحداث والتاريخ ونرم بانفسنا في خيال علمي يكون فيه مجتمع توفرت فيه الظروف ليكون الدكتور احمد صبحي منصور إماما وخليفة ، فإنه سيحكم تماما بتقطيع الأوصال تماما كداعش ! ( معذرة دكتور منصور ، فأنت تعرف مقدار ما أكنه لحضرتك من ود واحترام ، ومدى تقديري لحبك للقرآن ، ومقالي هذا ليس للإساءة لسيادتك مطلقا من قريب أو من بعيد ولكن فقط ، لأقول بأن بعض الفهم قد يتعارض مع الرحمة الإلاهية المفترضة بل الأكيدة عند إلاه يصف نفسه بالرحيم ) وأرجو أن يتسع صدركم وصدر القارئ لكلامي حتى أنتهي من موضوعي ، وشكرا على تفهمكم مسبقا ! ) 
إن الله الذي يعتبر أرحم الراحمين لا يمكن أن يدعو إلى أشياء حين يراها الإنسان بأم عينه يرق حاله وترتعد فرائسه ويتقطع قلبه أسى وإشفاقا ! مع أن الإنسان لا يمكن أن يكون أرحم من خالقه ! 
فالله هو الرحيم ، وهذه الكلمة هي أبلغ صيغة للرحمة ولا يوجد أبلغ منها لوصف الرحمة نهائيا ! وأنا أنطلق من هذه القناعة لنقاش موضوعي ولا أنطلق منها كفرضية مطلقا ولكنني سأسميها " فرضية "فقط من باب النقاش المنطقي الذي سيلي في المرحلة القادمة من تحليلي ! 
وكي تتضح الصورة للقارئ ، سأورد سؤال السيد  ben levante  ثم رد الدكتور منصور عليه ، لن أكتب التعليقين بكل ما جاء فيهما ولكنني سأكتب مايهم موضوعي فقط ! 
هذا جزء من سؤال السيد ben levante :" لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل هناك جريمة تستحق القصاص (العذاب) بهذا الشكل البشع؟ ( يقصد الحازوق * ) من البديهي أن ضخامة الجريمة تحدد مدى القصاص، لكن هل يمكننا أن نستخدم هذه العلاقة طرديا؟ إذاً سنصل إلى الخازوق وأكثر من الخازوق، وسيصبح الجزاء بشعا مثل الجريمة.  هذا التساؤل موجود لدي أيضاً عندما اقرأ الآية (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿المائدة: 33﴾). من البديهي أن تقطيع الايدي والارجل والصلب قصاص بشع، فهل هو معقول كقصاص، وبغض النظر عن الجريمة. شيء يحيرني هنا في الآية، فهي تحتوي (تقريبيا) على مترادفات: يُقَتَّلُوا ،يُصَلَّبُوا،تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ، ثم يأتي المترادف الاخير (أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ). شتان بين تقطيع الارجل أو الايدي والنفي. فما العبرة في ذلك؟ هذا سؤال من جملة اسئلة تأرقني منذ زمن بعيد.  
جواب الدكتور منصور بكل بساطة وتلقائية وإيمان عميق بالقرآن الكريم ( أو بالأحرى جزء من الإجابة وأنا أورد هذا الجزء لأنه هو ما يهم موضوعي )
تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور    في   الأربعاء 03 اغسطس 2016 [82670]
شكرا أخى بن ليفانت ، وأقول عن عقوبة ( الحرابة ) والاعدام بالخازوق ...
2 ـ أية 33 من سورة المائدة تتحدث عن دولة إسلامية اساسها السلام وتضمن حياة سكانها الآمنين وتضمن لهم حرية الدين والعدل والكفالة الاجتماعية : ( المثال دول شمال غرب أوربا وكندا الآن ) . ثم تظهر فيها عصابة مثل ( داعش )  .هنا قتل لأفراد كثيرين ، وسلب لأموالهم وهتك لأعراضهم وترويع لهم . الواجب قتالهم . إن تابوا قبل الحرب سقطت عنهم العقوبة . والتوبة تعنى إرجاع المسلوبات ودفع ديات القتلى . إن حاربوا وإنهزموا يتم عقابهم حسب جناية كل منهم . من قتل كثيرين وإغتصب وسلب ( كل الجرائم ) فجزاؤه القتل صلبا . من قتل واحدا فقط فقط يُقتل. من إرتكب كل الجرائم ما عدا القتل تُقطع أطرافه . من إقتصر إجرامه على التخويف والارهاب ومساعدة أولئك المجرمين عقوبته النفى .   
 
هل العقوبة كما تساءل السيد ben levante تستخدم طرديا مع درجة بشاعة الجريمة ، وكما توقع ، فلا عجب في استعمال الحازوق طرديا " شرعا من فضلكم " ! 
وأنا أتفق معه تماما لأنك حين تشكل كلمة يقتلوا بضم الياء وفتح القاف وشد التاء ( مع أن القرآن لم يكن مشكلا  ولا منقطا وهذا ليس موضوعنا الآن ) فإن التقتيل وليس القتل ، ( لأن التقتيل يتضمن القتل البطيء ) يمكن " شرعا " استعمال الحازوق لتنفيذه ، فالقرآن لم يحدد طريقة التقتيل ! ومع ذلك فليس هذا هو بيت القصيد ! 
ولكن بيت القصيد هو استغلال العلاقة طرديا فعليا من طرف الدكتور منصور في إجابته ! ومع أنه استعمل كلمة القتل وليس التقتيل فسأحتفظ بصياغته ولكنني أقول له ، بأن قطع الأطراف بالنسبة لي أبشع من القتل ، فالقتل أرحم وليس التقتيل طبعا ! ولكن هذا يبقى نسبيا ! ومع ذلك سأترك لمن يقول يأنني أفكر وأحس كأنثى والجميع يعرف بأن الإناث مرهفات الحس إلى غيرها من الأشياء ؟ ولكن هل الأنثى أكثر رحمة من الإله نفسه ؟ طبعا لا ، فرب العزة جل جلاله هو الوحيد الرحمان الرحيم والمقصود بأرحم الراحمين وبصيغة المبالغة الأبلغ في اللغة ! 
ومع ذلك فقد رق أيضا قلب السيد ben levante ووجد بأن العقوبة تكون أحيانا  أبشع من الجريمة في حد ذاتها ( أرجو أن أكون قد فهمت كلامك صح  سيد ben ) ! 
لذلك وانطلاقا من رحمة الله وتعارضا مع فهم الدكتور ، فأنا أقول بأن العقوبة لاتكون طردية مع درجة بشاعة الجريمة ، وإنما اختيارية ( طبعا اختيارية بالنسبة لمن سيحكم وليس للمحكوم عليه ) وهنا تأتي رحمة الخالق ، وهي أن هناك اختيار في آخر المطاف بين كل هذه الطرق ! بل إن أرحمها هي النفي ، وهذا ملائم لرحمته ، أو كأقصى حد في القصاص ، القتل الرحيم ! 
ولكن رحم الله جمال البنا والذي أذكر دائما تلقائيته وابتسامته في الحديث عن سماحة الدين ، واسكنه الله فسيح جناته ، أذكر أنه قال يوما ما ، القرآن يُفهم من القرآن وبالقرآن ! 
لذلك ، فإنني سأُذكر هنا بهاذه الآية من سورة الرحمان " وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ ، علماء البلاغة يسمون سؤالا كهذا سؤالا استنكاريا ، لأن الإجابة عليه تكون حتما بنعم ! 
طبعا جزاء الإحسان هو الإحسان !
ولنتدبر الآن الآية التي أوردها السيد ben : ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿المائدة: 33﴾
هذه الآية لم تأت على صيغة التساؤل ولكن على صيغة تقريرية قد توحي بأن الجزاء هو فعلا ما جاء في الآية ، وهي الصلب والتقتيل وقطع الأطراف إلى غير ذلك ، ولكن إيمانا مني برحمة الله فأنا أقول بأن الصيغة التقريرية هنا هي صيغة تهديد فقط وليس تقريرا لحكم ! بمعنى ، أن من يحارب الله ورسوله ويسعى في الأرض فسادا ، يستحق الصلب أو التقتيل أو التقطيع أو النفي جزاء له على فعلته ! ولكن الحكم في ذلك يبقى معلقا وليس مفروضا ، ولم يأت بصيغة الأحكام التي جاءت في القرآن على صيغة الأمر : " والزانية والزاني فاجلدوهما أو السارق والسارقة فاقطعوا أيديهما إلى غير ذلك ، وإنما قال : بأن الجزاء هو هذا : الصلب والقتل والتقطيع والنفي ! فإما أن يختار الحاكم بين هاته الأحكام كلها وإما أن يحكم بحكم آخر مخالفا لهذا كله ! 
وهذا ماتتضمنه كلمة" إنما جزاؤهم "، لأننا يمكن أن نفهمها تماما كما نفهم في العامية كلاما كهذا " دا انت تستاهل الشنق على الفعلة المهببة بتاعتك دي ! وطبعا من يقول هذا الكلام لا يستطيع الشنق وليس بيديه أن يشنق ولكنه فقط يبين بشاعة الجريمة التي ارتكبها مخاطبه وبأنها تستحق أقسى العقوبات دون الوصول إلى تلك العقوبة ذاتها ! وإنما للتهويل من الجريمةوالتلويح باستحقاق أقسى عقاب عليها ! ولكنه لايمكن اعتباره حكما نافذا بأي شكل من الأشكال أو قابلا للتنفيذ بأي حال من الأحوال ! هذا إذا أردنا مراعاة رحمة الله ورأفته بخلقه ! أما إذا أردنا أن نمارس التقتيل والقطع والصلب ، فهذا ماتمارسه داعش لأنها ترى بأن باقي العالم يحارب الله ورسوله ، فتطبق حد الحرابة ! ومع ذلك فالمسلمون عبر العالم يستنكرون ذلك ، ونحن ضمنهم  والعالم أجمع يجد بأن ذلك شيء وحشي وإجرامي ! ومع ذلك فهذا ما نجده في قرآننا ، وليس لدينا الخيار ، فإما أن نفهم النصوص بحرفيتها كما تفهمها داعش وحين ذاك يجب علينا أن نبايع البغدادي وان نقول آمين لداعش ، أو أن نؤمن برحمة الله وعدالته ونختار ما يلائم إنسانيتنا ورحمة إلاهنا وسلمية دستورناالقرآني  ونترك الحكم الأقسى للخالق في الآخرة ونطبق الحد الإنساني الأدنى في القصاص ! ولأن طبيعتنا الإنسانية رحيمة ، فهي ترفض الرجم والصلب والتقطيع ، مع أننا لسنا أرحم من الخالق ! فما بالك بالخالق ؟ فمابالك بأرحم الراحمين الرؤوف الذي وسعت رحمته كل شيء ! كل شيء ! 
اجمالي القراءات 9443

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (15)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الخميس ٠٤ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82676]

شكرا استاذة نهاد حداد ، وأقول


1 ـ هذه رؤيتى القرآنية ، ولا أفرضها على أحد ، وأنا مسئول عنها امام الواحد القهار يوم القيامة ، وأحترم وجهات النظر الأخرى .

2 ـ الأمر يأتى أحيانا بالجملة الخبرية ، ويكون أكثر دلالة من الأمر المباشر ، كقوله جل وعلا : ( ولله على الناس حج البيت من إستطاع اليه سبيلا ..)

3 ـ قلت بالتوبة ، وأن العقوبات ليست للانتقام ولكن للتحذير والاصلاح . وفى التشريع الوضعى يقولون بالقصاص العادل المساوى للجريمة ، والعين بالعين .. الخ . ويتناسون التوبة .

4 ـ تحريف معانى القرآن عادة سيئة حسب الهوى ، وهذا ما فعله السنيون وغيرهم فى شريعتهم ، وهذا ما تطبقه داعش . وشتان بيننا وبينهم .  

2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الخميس ٠٤ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82677]

ثم .. من الأولى بالتعاطف : الضحايا من الأطفال والنساء والمدنيين أم المجرمون الدواعش


أرى أنه لا يجوز هذا التعاطف مع أبشع المجرمين الذين يقتلون الأبرياء المدنيين عشوائيا ـ والمثل المعاصر لهم هم الدواعش. ولقد إستشهدت بهم فى التعليق  . الأولى بالتعاطف هم الضحايا الأبرياء الذين لا ذنب لهم . ونحن الآن نرى ضحايا الدواعش فى سوريا والعراق وأوربا وأمريكا . وقلت ان دول الغرب هى الأقرب الى الدولة الاسلامية ، خصوصا الدول المسالمة منها مثل دول اسكندنافيا وسويسرا وهولندة وبلجيكا ، وهى لا تنجو من إجرام الدواعش . من أسف أن المجرمين الارهابيين يقتلون أنفسهم . ولكن لو إفترضنا القبض عليهم أحياء بعد حادثة ارهابية ، أرى انه يجب تطبيق عقوبة الحرابة عليهم ، فهم بما أجرموا قد حاربوا الله جل وعلا ورسوله الذى جاء بدين السلام رحمة للعالمين . 

3   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الخميس ٠٤ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82678]

لست إعتذاريا مثل جمال البنا والآخرين ، بل أومن بالنصوص القرآنية حرفيا كما جاءت فى القرآن الكريم


هناك ما أسميه بثقافة العار ، وهى التى تجعل بعض المثقفين المسلمين يتحرجون من بعض التشريعات والآيات القرآنية ، التى يرونها تخالف ثقافة الغرب ، مثل موضوعات ضرب المرأة ، وملك اليمين وقطع يد السارق .. ولقد كتبت عن عقوبة السرقة وفى بحث عن الطلاق فى موضوع ضرب المرأة ، وسأنشر بحثا تفصيليا عنه ، وهو موجود فى التوراة على أى حال. وأكتب مقالات الآن عن ملك اليمين . وفى موضوع عقوبة الدواعش يأتى التحرج وثقافة العار من عقوبة التقتيل والصلب وتقطيع الأطراف . هذا التعاطف مع المجرمين الدواعش ليس فقط ـ فى نظرى ـ ظلما للضحايا ، بل هو ـ الى حد ما ـ تأييد للظالم فى ظلمه . والله جل وعلا يعتبر من ( يظأهر ) المعتدى مشاركا للمعتدى .. يقول جل وعلا : ( إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (9)  الممتحنة ) .وهنا تأتى نصيحتى للأحبة . 

وموعدنا أمام رب العزة ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون .

4   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الخميس ٠٤ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82679]

تخيل نفسك وقد ذبح الدواعش أطفالك .. وتجد من يتعاطف مع الدواعش .!!


الدواعش يقتلون الأطفال والنساء والمدنيين العُزّل هنا وهناك . وينشرون هذا إفتخارا . تخيل شخصا يرى أسرته فى محيط من الدماء ،  .. ما هو شعوره مع من يمصمص شفتيه ويضع يده على قلبه خوفا من تطبيق عقوبة ( الحرابة ) على المجرمين ؟ 

الله جل وعلا قال فى تحريضه على قتال الدواعش فى أواخرعصر النبى وقد نقضوا العهد : (  قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15) التوبة ) . 

فى أمريكا يحضر أقارب الضحية إعدام القاتل ليذهب غيظهم . وهم يقولون إن حق الضحية وآله له الأولوية فى مفهوم العدالة . 

التعاطف مع القاتل الارهابى الداعشى ظلم . والله جل وعلا لا يريد ظلما للعباد .

5   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ٠٤ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82680]

إضافة


اهلا بك استاذه نهاد .إضافة لردود استاذنا الدكتور -منصور - فلتسمحوا لى  بإضافة .تتلخص فى جملتين .



الأولى - ارى اننا لا يجب أن تقتصر نظرتنا ،ولا إيماننا بالخالق العظيم سُبحانه على اسماء ه وصفاته عن الرأفة والرحمة  فقط ، ولكن يجب ان يكون معها ايضا إيماننا بأنه سبحانه الرحمن ،الجبار ، شديد العقاب . كما جاء فى سورة غافر فى قوله تعالى  (( غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا اله الا هو اليه المصير). وبأنه سبحانه من يُرسل عذابه فى الدنيا على الظالمين ، وأنه جل جلاله أعد لهم فى الآخرة جهنم وبئس المصير . لكى يكتمل إيماننا به سبحانه ،ونتقيه ونخشاه  حق تقاته . ونُقدره سبحانه حق قدره ....وأنه سبحانه وتعالى الرحمن الجبار العدل الذى خلق  الجنة والنار معا .



-الثانية ..... ارجو أن نُراجع معا ما ورد فى القرآن الكريم من آيات كريمات تحدثت عن الرحمة ، والعذاب ، و الثواب والعقاب ......واخشى أن  يتسلل إلى نفوسنا و قلوبنا دون أن نشعر  إنكار وعدم تصديق أو قبول عذاب الله للكافرين والمُجرمين فى الآخرة ،ونُنكر بذلك جهنم وعذاب جهنم   بحجة أن الله هو الرؤف  الرحيم   الودود .فكيف له أن يُعذب  فصيل من خلقه فى النار خالدين فيها .وأن العذاب سيكون شيئا  معنوىا  ،بمعنى  حرمانهم  من بعض ملذات ونعيم  ومُتع الجنة فقط  ولن يكون عذابا جسديا ....



6   تعليق بواسطة   شكري السافي     في   الخميس ٠٤ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82681]

الرحمة الالاهية في إحقاق الحق


الله سبحانه وتعالى يقول بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيرة



الله لما خلق الإنسان وسخر له ما في السماوات والأرض واستعمره في هذه الارض ليس ليفسد فيها فمن خلب في الصحراء له رزقه ومن ولد في الجبال له رزقه ومن ولد في السهول له رزقه.. كل من ولد في بقعة من الأرض له رزقه ثم جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف ونتبادل المصالح والإحسان لبعضنا البعض بما فيها الدعوة إلى الحق وعبادة الواحد الاحد 



لكن هناك من لم يقنعه ما حوله من آيات بينات تدعوه إلى عبادة الله(بكل مفهوم العبادة الواسع) وما ارسل الله من رسل وما انزل من رسالات 



هذا النوع الرافض ينقسم إلى قسمين احدهما انغمس حتى النخاع في محاربة الله ورسوله (بمعنى رسالته الشاملة إلى يوم الدين) 



وهو النوع المستحق للعقاب الدنوي والاخروي ونوع ثاني يرجى شفائه وتوبته



حين تتمسك البشرية بقانون الله فان هذا النوع الثاني من المخالفين سيتمكنون من التوبة او على الاقل من الا يغرقوا في الذنوب



7   تعليق بواسطة   شكري السافي     في   الخميس ٠٤ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82682]

الرحمة الالاهية في إحقاق الحق


هنا اسأل الاستاذة نهاد والاستاذ بن لافنت



الا نكون بتفعيلنا لقانون ربنا قد رحمنا من لم يقع في الذنب ان يتوب وينقذ نفسه من مخالفة ربه



استاذة حداد معذرة لم ساقوله ولكن الحق دائما لا يستعمل مواد تجميل 



في تونس منذ سنة وقعت جريمة اغتصاب لفتاة مخطوبة امام اعين خطيبها من طرف مجموعة من الشبان المنحرفين 



حكم عليهم بالاعدام ولكن فيما بعد خفض الحكم الى مدى الحياة 



ترى لو كنت مكان الفتاة او ان ابنتك كانت مكانها او لو كان زوجك مكان الخطيب او ابنك وقع له ما وقع للخطيب 



هل كنت ستسامحين المعتدين 



8   تعليق بواسطة   شكري السافي     في   الخميس ٠٤ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82683]

الرحمة الالاهية في إحقاق الحق


الاستاذ بن لفنت هناك فلم وقعت احداثه في الحرب العالمية الثانية تدور وقائعه حول مجموعة من المحاربين قتلوا واكلوا فتاة صغيرة امام اعين اخاها الاكبر منها قليلا 



هذا الشاب لما كبر انتقم منهم وحدا تلو الآخر. فهل له الحق؟ 



ام ان عليه ان يرحم هؤلاء خصوصا وانهم اصبحوا مسؤلين نافذين فيما بعد (يعني مصلحين مثل السياسيين والكبار في وقتنا الحالي) 



استاذ بن لفنت واستاذة نهاد... يقول ربنا خذا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم ترحمون... قالها سبحانه لبني إسرائيل من قبل وانزلها الينا قرآنا يتلي لناخذ ما انزل الينا بقوة لعلنا (نرحم) 



الرحمة الانسانية قد تصبح بلادة صوفية حين تحيد السبيل القويم والتحريف لمعاني القرآن واختلاق الاكاذيب على الله لاستعما ل القرآن للأغراض الذاتية يصبح تطرف واجرام كداعش 



9   تعليق بواسطة   شكري السافي     في   الخميس ٠٤ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82684]

الرحمة الالاهية في إحقاق الحق


الاخوة اهل القرآن ان ابليس لم يقدم استقالته 



هو يستعمل العرب والغرب والشرق وجميع. الاتجاهات 



قد يستنكر بعضنا بعض النصوص القرآنية حتى لا يوصف بانه داعشي او مبارك لاعمالها الإجرامية وهذا هو مراد ابليس 



لا يا اخوة نحن لن نتبرأ من قرآننا لاجل عيون احد كما لن تنطلي علينا خدعة ابليس كما فعل مع داعش اذ اوهمهم بانهم يطبقون النصوص القرآنية 



نحن ايها الاخوة والأخوات اهل القرآن لا نفرض المجتمع او الدولة الاسلامية الحقيقية على احد بل على العكس تماما لن تكون الدولة الإسلامية حقيقية الا اذا كان افرادها ومكوناتها المجتمعية قد اختارت القرآن منهجها اختيارا لا اكراها ومن ليس بمتعبدا لله بهذا الدين واختار عبادة مخلوقا من مخلوقاته واختار العيش في هذه الدولة فهو يخضع لقانونها القرآن 



10   تعليق بواسطة   شكري السافي     في   الخميس ٠٤ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82685]

الرحمة الالاهية في إحقاق الحق


تطبيق عقوبة الزني وعقوبة السرقة والقذف وغيرها من العقوبات القرآنية التي يجب ان تكون لكل مجتمع سليم للاسف لا يمكن تطبيقها في مجتمع لا يدين بالقرآن واغلب مكوناته منافقة او رافضة للقرآن 



وعليه فان الدعوة إلى التوبة والرجوع إلى الرسالة (القرآن) هي الحل لمجتمعاتنا كي تخرج من حالة الهوان والتردي وهي الحل للمجتمعات الأخرى كي تخرج من حالة النفاق والكذب وادعاء الحفاظ على حقوق الإنسان 



الله لا يقبل النفاق وما دامت بضاعة العالم لم تتطهر فهي دائما مرفوضة من الله وعلى العام ان يستعد لتذوق بأس بعضه البعض الا من رحم الله وكان صادقا مع الله يرجوا لقائه 



11   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ٠٥ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82688]

القتل والقتل .


اهلا بحضرتك مرة أخرى استاذه نهاد . ونشكر لك حرصك وخوفك على مدرسة القرآنيين ،وتدبرهم للقرآن .وعلى الا  يمسهم اذى   بأن يقال عنهم ان لهم تقارب فكرى ولو من بعيد جدل جدا  مع المخالفين للقرآن الكريم ......



وإسمحى لى سيدتى بأن أقول لحضرتك ، ولجمهور القراء ألان ، وقراء المُستقبل .الفرق بين مدرسة القرآنيين والمخالفين للقرآن كبير وهائل وشاسع ،والمسافة بينهما  مسافة كبيرة وبعيدة ربما كالمسافة بين  بين الشمس والأرض . و إنهما على طرفى نقيض 100% ......فمثلا  الإعتداء و(القتل ) عند المخالفين للقرآن الكريم ، دين ومنهج حياة ، فهم يعتدون على المُسالمين الآمنين ، ويقتلونهم لأتفه الأسباب ، وقننوه وجعلوه شريعة فى عقاب تارك الصلاة ، والمرتد ،والزانى المتزوج ، بل إن إبن تيمية افتى بأن عليك أن تمنع من يمر امامك اثناء الصلاة ،حتى لو إضطررت  إلى قتاله وقتله لتمنعه ......



.أما مدرسة القرآنيين فتقول لو أننا فى دولة إسلامية حقيقية تحتكم للقرآن الكريم ،فالقتل فيها محصور ومقصور ومُقيد  فى القصاص فقط ، بل إن قبل تنفيذ  القصاص  فهناك طلب الصفح والعفو والسماح من ولى الدم (اهل القتيل )  ،فإن رفضوا  فهناك  التفاوض على دفع الدية بديلة عن القصاص ، فإذا رفضوا  فلا سبيل إلا إلى القصاص .......



فهناك إسراف فى الإعتداء و القتل (عند المخالفين للقرآن )).. وهنا قتل محصور ومقصور ومُقيد ،ويكاد يكون معدوم  (عند مدرسة القرآنيين )  وشتان ما بينهما .



12   تعليق بواسطة   مكتب حاسوب     في   الجمعة ٠٥ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82691]



لا أظن أن المشكلة مرتبطة بعقدة نقص مقابل الغرب المهيمنين على الحضارة البشرية اليوم "ثقافة العار"، فليس الغرب من أنتج القيم و لا هو من وضع الإدراك في النفس البشرية، و معلوم منذ الأزل أن الإختلافات في تطور المجتمع البشري توثر في كل مناحي الحياة بما فيها طريقة التفكير عند الناس غرب و شرق، شمال و جنوب

كما أنني لا أظن أن المشكلة تكمن في قساوة العقوبات الجسدية الواردة في القران، ففي  المجتمع التقليدي كان هذا النوع من العقوبات هو السائد و المنتشر في كل المجتمعات، و يمكن شرح تبني منهجية العقوبة الردعية دون كثرة تكلف

فإمكانات الدولة ماديا و بشريا كانت جد محدودة، مثلا لم تكن السجون متوفرة في دولة النبي عليه الصلاة و السلام، و في المناطق الحضرية داخل العواصم الكبرى أين كان يعيش الملوك و إداراتهم المركزية كانت السجون مكان للأوبئة و الموت البطيئ لا أكل و لا نظافة

كانت الغاية منها إحداث الصدمة الشعورية عند الناس، فمن جهة تسمح بطمئنة الرعية، و من جهة أخرى تبعث رسائل واضحة للمجرمين أو المرتكبين للمخالفات بإنزال العقوبات القصوى ضدهم إذا ما أقدموا على إرتكاب الممنوعات و عدم الرحمة في هذه الحالات مقصودة و متعمدة "وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ {24/2}" إلخ



المشكلة كما أراها تكمن في مسألة دينامكية الجانب التشريعي "الديني" من عدمه؟ و هل تتأثر القوانين فيه بتغير الظروف و تغير الإمكانات؟ هل التشريعات في الإسلام نسبية ام نهائية؟ هل صحيح أن المصلحة العامة هي المحور الذي تدور حولة إصدار القوانين في الإسلام أو لا و إلى إي حد؟

فالقانون الردعي "القاسي" قد تستدعيه الظروف القاسية و هو قد يُعطي أُكُله بشكل جيد في تلك الحالات و لكنه يعطي ثمار عكسية في الحالات الأخرى، فما العمل؟ تعويضها؟ تغييرها؟ التغاضي عنها؟

و ما يقال عن العقوبات يمكن أن يقال عن باقي التشريعات



أظن أنه من الأفضل عدم الزج بظروف عابرة كداعش في هذه المواضيع



و الله أعلم



13   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ٠٥ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82696]

مهلا على ّ استاذه نهاد .


مهلا على ّ  استاذه نهاد ... وتأكدى سيدتى أنى لم يخطر على بالى ولو لثانيه واحده أن أُقصى هذا أو ذاك من مدرسة الفكر القرآنى  ولا أملكه . وأعوذ بالله رب العالمين من هذا .فهو وحده سبحانه وتعالى علام الغيوب . انا اشكرك لأن حضرتك تستحقين الشُكر على طرحك الموضوع للنقاش ، وعلى حرصك على كشف الغموض ،وفك التداخل الذى يُمكن أن يعتريه من تقارب بين فكر مخالف للقرآن وآخر يتخذ من القرآن سبيلا .. فعُذرا إذا كان تعبيرى لم يكُن دقيقا وواضحا بما يكفى ...



وسيدتى . ارى ومن خلال التعقيبات على موضوع حضرتك الكريم .ان كُتاب الموقع الكريم ,مدرسة أهل القرآن يسعدون بمناقشة الأفكار وتبادلها ، و بحرأة وعلانية على اساس من ادب الحوار وأخلاقياته .



تحياتى



14   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الجمعة ٠٥ - أغسطس - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[82697]

هو الرحيم جل و علا .. هو أرحم الراحمين .


سبحانه و تعالى .. أرحم الراحمين .. وسعت رحمته كل شئ .. كل شئ .. أشكر الاستاذة نهاد على عمق التدبر و الرأي و للدكتور أحمد حفظه الله رؤيته و يكفي أنه قال تعقيبا ( هذه رؤيتي القرانية و لا أفرضها على أحد ) ، وكم أسعد بهذا الحوار العميق و تلك العليقات الرائعة حفظ الله الجميع و نتعلم كيفية الحوار دون الانحراف عن أصل النقاش و أقول : تخيلوا لو لم يكن هناك شئ اسمه ( التوبة ) ! والتوبه هي العلاج لما ارتكب المؤمن من ذنب في حق الله جلا و علا في حق الجبار القوي الرحمن سريع العقاب .



منذ ان ظهرت اول جريمة قتل في. تاريخ البشرية ( قتل قابيل لاخيه هابيل ) وهو فعل عظيم جدا لما للنفس البشرية من مقام عند الخالق جل و علا فهو ( تبارك الله أحسن الخالقين ) جاءت التشريعات ( تحذر ) من مغبة ارتكاب هذه الجريمة تحت اي مسوغ كان ! نقرأ في التوراة كما في القران الكريم انه من قتل نفسا ( نفسا واحدة ) كانما قتل ( الناس ) جميعا ! .



الله جل و علا رحيم وأعتقد اننا من الصعوبة بمكان فهم هذه الرحمة بالمنظور العقلي ! فنحن نؤمن بالنار و ان الأغلبية سيدخلون النار ! و ان ثلة من الاولين و قليلا من الآخرين سيدخلون الجنة وهو جل و علا الرحيم و هو جل و علا الرؤوف فسبحانه لا اله اله هو وسعت رحمته كل شئ .



رأي الاستاذة نهاد في عملية ( تقرير ) العقوبة رائعة جدا و رأي الدكتور أحمد رائع جدا مع كامل التقدير لاراء الإخوة حفظهم الله جل و علا و الله وحده العليم و الله جل و علا هو ارحم الراحمين .



15   تعليق بواسطة   الشيخ احمد درامى     في   الإثنين ٢٨ - نوفمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[83733]

(نبئ أني أنا الغفور الرحيم. وأن عذابي هو العذاب الأليم!)


 



يقول الله سبحانه وتعالى: (نبئ أني أنا الغفور الرحيم. وأن عذابي هو العذاب الأليم.). الله سبحانه وتعالى هو أرحم الراحمين. وقد جعل كل عمل تحمل عواقبها في طياتها. إن طيبا فطيب وإن وخيما فوخيم. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. والله سبحانه وتعالى قد انتهى منه منذ. فالإنسان هو عدو نفسه. وما يجزون إلا ما كانوا يعملون.



فإذا كان التقتيل والصلب بشعا. فلبشاعته حذر الله عباده منه كي لا يقعوا هم أو يوقعوا أحدا فيه. فمن أوقع أخاه فيه، فإنه لا يعبأ ببشاعته. وإلا ما أوقع أخاه فيه. وما دام هو لا يعبأ ببشاعته، فسيظل يوقع الناس فيه. فإذا أوقعناه هو فيه فإننا نكون قد أنقذنا الأبرياء من الوقوع فيه، ثم لا نظلمه هو أكثر، لأنه لا يعتبر الوقوع فيه وبالا أصلا. فكيف ترحم من لا يرحم نفسه فضلا عن الآخرين؟



وفيما يخص الله أرحم الرحمين. قال أرحم الراحمين في كتابه العزيز: (نبئ أني أنا الغفور الرحيم. وأن عذابي هو العذاب الأليم!) [إبراهيم: 49]ألم تر أن الله يجمع في طائرة رجالا ونساء، عواجز وشيوخ أطفالا ونساء حبلى ومسلمين والكفار، ثم يحتّم الطائرة في الجبال!؟ او يحوّلها إلى كتلة من النار في الجو!؟ (وجعلنا لهم من مثله ما يركبون. وإن نشأ نغرقهم فلا الصريخ لهم ولاهم ينقذون! إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين.) ولا يبالي بالنسوة والأطفال والشيوخ؟ هنا ليس محل الرحمة، بل محل البطش. (إن بطش ربك لشديد!)!الله هو الذي يختار من يجمع فيه لحكمة هو آثر بها. تذكر أن من أسمائه(المنتقم) غير أنه يعفو عن كثير.



وقال جل وعلا: (وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال * وسكنتم في مسـاكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال.؟) [إبراهيم: 45،44] والأمثال نراها كل يوم: قنبلة تقع على أهل بيت، مثلا، وهو نائمون، أو باخرة تغرق بركانها. فلا الصريخ لهم ولاهم ينقذون. (نبئ أني أنا الغفور الرحيم. (نعم)وأن عذابي هو العذاب الأليم!)



(وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد.) [هود: 102]



هدانا الله وإياكم وهو أرحم الراحمين



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2014-05-04
مقالات منشورة : 134
اجمالي القراءات : 1,492,219
تعليقات له : 127
تعليقات عليه : 558
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt