ندوة الأقليات الإسلامية تختتم أعمالها بالدوحة

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٣ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الجزيرة نت


اختتمت مساء الأحد بالدوحة أعمال "الندوة الأولى للأقليات الإسلامية.. الهند نموذجا" التي نظمتها لجنة القضايا والأقليات في الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين.

وأثنى رئيس الاتحاد الشيخ يوسف القرضاوي في الجلسة الختامية على "نجاح الندوة" وما صدر عنها من ميثاق تعاون بين علماء الهند وقادة المؤسسات الإسلامية هناك، وعلى ما اتفقوا عليه من قرارات وتوصيات.

مقالات متعلقة :


وخاطب القرضاوي العلماء المشاركين في الندوة، قائلا إن الميثاق الذي اجتمعوا عليه "يشرف العلماء، لأنهم استطاعوا أن ينتصروا على النزوع إلى الخلاف".

ميثاق التعاون

العلماء المشاركون في جلسة مناقشة ميثاق التعاون (الجزيرة)
وتضمن "ميثاق التعاون" التأكيد على العمل لتحقيق الوحدة بين الأقلية الإسلامية الهندية، وتبني نهج الاعتدال والوسطية، والتزام أدب الاختلاف بين العلماء وعدم التجريح والإساءة أو التقليل من شأن بعضهم البعض.

أما على صعيد الوطن الذي يعيشون فيه فقد تم في الميثاق الاتفاق على نبذ وسائل العنف والإكراه في التعامل مع غير المسلمين، والتشديد على "التوازن بين واجبات الدين وحقوق المواطنة في إطار مبادئ الإسلام وكون الأقلية جزءا نافعا لمجتمعها".

ومن أبرز ما ورد في الميثاق الإعلان عن تشكيل لجنة دائمة أطلق عليها "لجنة التعاون والتنسيق"، مكونة من "علماء وقادة المنظمات الإسلامية بالهند"، تعمل على تنفيذ ما اتفق عليه في ندوة الدوحة.

وعلمت الجزيرة نت أن الميثاق المذكور سيتم توزيعه على أقليات أخرى للاستفادة منه أو الالتزام به، في حال الموافقة على ما جاء فيه.

ويذكر أن ممثلين عن الأقلية الإسلامية في سريلانكا وروسيا كانوا قد حضروا المؤتمر وشاركوا في أعماله.

البيان الختامي
وبالنسبة للبيان الختامي فقد تعرض بالذكر لخمسة محاور تتصل بالتعليم والاقتصاد والإعلام والإصلاح والوحدة.


مشاورات جانبية بين العلماء (الجزيرة)
فعلى صعيد التعليم دعا البيان إلى إقامة دورات وورش عمل للتدريب والتطوير، ومراجعة برامج الجامعات والمؤسسات التعليمية السائدة وتطويرها، وحث على إنشاء مدارس وجامعة مخصصة للبنات.

كما دعا إلى السعي لإقامة جامعة أو جامعات تهتم بالفكر المقارن بين المذاهب، وقد حظيت هذه النقطة بحوار مستفيض أثناء الجلسات، حيث أكد المجتمعون أهمية إنشاء جامعة تتجاوز المدارس المذهبية التقليدية السائدة، ويبدو أنها ستحظى بالأولوية القصوى لدى الأقلية الإسلامية الهندية في الفترة المقبلة.

أما في محور الإعلام فقد تمت الإشارة إلى السعي من أجل إنشاء وكالة أنباء خاصة بالأقليات المسلمة، ومن أجل إنشاء صحف وقناة فضائية باللغات الحية والرسمية السائدة في المناطق التي تعيش فيها الأقليات الإسلامية.

واحتل المحور الاقتصادي مساحة وافية في البيان، حيث تعرض لضرورة إنشاء صندوق للزكاة، وأن يحاول المسلمون إقناع البنوك الربوية العاملة في الهند بافتتاح فروع لا تتعامل بالربا، فضلا عن الدعوة إلى إنشاء بنوك للفقراء، والاهتمام بالأوقاف، إضافة إلى السعي لدى الدول العربية والإسلامية لإنشاء صندوق لتنمية الأقلية المسلمة.

وخصص المحور الأخير للحديث عن الإصلاح وثقافة الوحدة التي يجب على الأقليات المسلمة أن تنشرها بينها، ومن أهم ما ورد في هذا المحور هو دعوة كل أقلية إسلامية لكي تنشئ مجمعا فقهيا خاصا بها يجمع بين علمائها على اختلاف مشاربهم، ويشكل مرجعية لأبناء الأقلية حيث يعيشون.

ويذكر أن الندوة انطلقت الجمعة الماضية واستمرت ثلاثة أيام، ويأمل المنظمون أن يعقدوا العديد من الندوات المشابهة في المستقبل للعناية بشؤون الأقليات المسلمة ولفت الأنظار إليها.



المصدر: الجزيرة

اجمالي القراءات 4410
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٢٣ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[23339]

جميل جدا.. ولكن ماذا عن الأقليات غير المسلمة فى بلاد المسلمين ؟

عندما اعلن د. سعد الدين ابراهيم عزمه على عقد مؤتمر لمناقشة أوضاع الأقليات فى العالم العربى إتحد ضده المستبدون والأخوان المسلمون والقوميون يعتبرونها مؤامرة أجنبية . للأقليات الدينية و المذهبية و الطائفية والعرقية هموم وتقع عليها انواع من الاضطهاد يتراوح بين التجاهل الى سفك الدماء. وترك المشكلة بلاحل معناه ان يتم تدمير المجتمع والدولة على مهل ، فالسودان ـ مثلا ـ منذ استقلاله وهو يحارب نفسه بين الشمال و الجنوب ن ثم أضيف اليه حرب بين الشمال و الغرب (دارفور )  ..ولبنان بالون قابل للانفجار ، والعراق يتقاتل ابناؤه حيث ينتقم الشيعة من اضطهاد وقع عليهم من الأنظمة السنية الحاكمة منذ الدولة العباسية حتى الدولة الصدامية .. وهكذا فى مصر و الجزيرة العربية و شمال أفريقيا .


الأقليات المسلمة فى الغرب أحسن حالا من الأغلبية المسلمة فى بلادها ..والأقليات المسلمة فى الهند أفضل حالا من الأكثرية المسلمة فى باكستان .. وسيكونون أفضل حالا لو تركهم الاخوان المسلمون وشيخهم القرضاوى فى حالهم.


لقد تسببت الوهابية فى تقسيم الهند الى دولتى الهند وباكستان ، وتسبب الوهابية فى تضييع باكستان فاصبح كالسودان يتبادل الحكم هنا وهناك مفسدون من العسكر (أنقلاب عسكرى ) ومفسدون من الطبقة الاقطاعية التى تحتكر الثروة و بعض السلطة ..الوهابية وأتباعها من النظام السعودى والاخوان المسلمين هم محور الشّر فى هذا العالم .. فهل نتصور أن يأتى اصلاح من الشيطان ؟ أم أن يتستر الشيطان خلف العمائم مدعيا الاصلاح ليفسد فى الأرض ؟


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق