محررو الصفحة: العدد الممنوع كانت يدور حول المصادرة ومنع كتاب الأخبار من الكتابة.. والقرار كان متوقعا
غادة نبيل : أسباب المنع لها شقين جانب يتعلق بتوجه الصفحة والثاني بسبب انتقادي له بعد مقال ضد البهائيين
سامية بكري : فريق العمل كان يحاول أن تكون الصفحة صوتًا للتغيير ومعبرة عن الثورة والقرار نفذ العدد السابق في الطبعة الثالثة
أعلنت الشاعرة والزميلة الصحفية غادة نبيل، المشرف على الصفحة الثقافية بجريدة الجمهورية، عن قرار الصحفي جمال عبد الرحيم، رئيس تحرير الجريدة، بإلغاء الصفحة الثقافية، بدءًا من هذا الأسبوع، على الرغم من قيام محرري الصفحة بتجهيز المادة الصحفية اللازمة للنشر في عدد اليوم الاثنين. مؤكدة أن قرار المنع أو الإلغاء كان متوقعًا، ومنذ الأسبوع الماضي.
وأضافت نبيل في تصريحات خاصة "للبديل" أن أسباب المنع تنقسم إلى قسمين، الأول أسباب خاصة بتوجه الصفحة وما ينشر عليها، والمناهض لأي قمع سواء كان دينيًا أو عسكريًا. أما الشق الآخر فهي أسباب تخص رئيس التحرير وحده، حين كان يكتب منذ سنوات مقالات ضد البهائيين وقمت بالرد عليه، وحين تولى الزميل محمود نافع، رئاسة تحرير الإصدار، وطالب بكتابة كل المقترحات، أشرت عليه بالالتفات إلى كتابة الزميل جمال عبد الرحيم، لأنه يحرض ضد البهائيين، وإذا سكتنا ربما نحرض غدًا ضد المسيحيين.
وأوضحت نبيل أنها ليس لديها اي استعداد للتعامل مع رئيس التحرير الجديد، بهذا المنطق ولا هذا الأسلوب، متوقعة احتمال استمرار الصفحة لكن بتوجهات جديدة وبسياسات لا تغضب "الإخوان" أو من قام باختيار رئيس التحرير، كما انني علمت أن الزميل يحيى قلاش أوقف مقاله احتجاجا على سياسة التحرير الجديدة.
من جانبها، أشارت القاصة والزميلة الصحفية سامية بكري، محررة بالقسم الثقافي بجريدة الجمهورية، أن الصفحة كانت تحتوي على تحقيق للزميل جمال فتحي عن حرية التعبير ومقال لغادة نبيل وبيان نادي القلم بشأن حرية التعبير والهجمة على المثقفين وباب تواصل عن الأنشطة الأدبية على الانترنت. مشيرة إلى أن فريق العمل كان يحاول أن تكون الصفحة صوتًا للتغيير ومعبرة عن الثورة، ملتمسين تعاونًا من رئيس التحرير السابق محمود نافع.
وتابعت بكري: رغم تهمة الفلولية التي تطارد نافع فإنه كان يتحدث معنا إذا زاد عيارنا الثوري، وكان متجاوبًا ويبدي ملاحظاته أحيانا بعد نشر المادة، وكانت أقصى مطالبه منا التوازن في الأراء والاتجاهات داخل الصفحة، لكن الآن منعت الصفحة منذ الأسبوع الماضي في طبعة الجمهورية الثالثة وهذا الأسبوع لم تنشر أصلا دون رجوع لنا.