انتقدت وكالة «أسوشيتد برس» موقف الرئيس محمد مرسى من أحداث فتنة دهشور، قائلة فى تقرير لها إن مرسى المنتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، لم يعلق على أعمال العنف لعدة أيام.
الوكالة الأمريكية قالت إن مرسى ناشد مسيحيى دهشور، يوم الجمعة، العودة لمنازلهم، ووعد بتطبيق العدالة ضد مرتكبى أعمال العنف، لكنه كرر النهج الذى كانت حكومة مبارك تنتهجه دائما فى ما يتعلق بأعمال العنف بين المسلمين والمسيحيين، حيث أنكر مرسى أن تكون حادثة دهشور طائفية. وقالت الوكالة إن الخروج غير المسبوق للمسيحيين من دهشور، يبرز مدى الانقسامات الطائفية التى زادت فى ظل عقود من حكم حسنى مبارك وتتخذ منعطفا نحو الأسوأ، مدفوعة بمشكلات مصر ما بعد الثورة.
مضيفة أنه فى مناخ من غياب القانون، يشعر المسلمون والمسيحيون على السواء بأنهم أكثر حرية لإطلاق مشاعر التعصب لديهم التى كان النظام فى السابق يبقى عليها تحت السطح.
وأشارت «أسوشيتد برس» إلى أن الشىء الأبرز فى أحداث دهشور، أن الشرطة لم تفعل شيئا مع خروج التوتر فى القرية عن السيطرة فى أعقاب تعرض شاب مسلم للموت حرقا على يد مكوجى مسيحى الشهر الماضى.
ولفتت الوكالة إلى أن الأقباط الذين تم تهجيرهم يشعرون بمزيج من الإحباط لعدم قدرة السلطات، وشعور بغياب العدالة والخوف من أن المصير الذى حاق بهم لن يكون من الممكن التخلص منه.
وتنقل عن كيرلس شحاتة، 22 عاما، وهو من سكان المدينة قوله إنه لم يكن يريد مغادرة القرية لكنه اضطر فى النهاية إلى الرحيل، بسبب ضغط جيرانه المسلمين وأسرته الذين كانوا يحاولون تجنب المزيد من العنف.
وأضاف: «الآن لا يمكننى أن أتخيل العودة،» وتقول الوكالة الأمريكية إنه بالنسبة إلى هذا الشاب القبطى، فإن السبب فى عدم قدرته على العودة ليس هو الخوف من العنف، بل الشعور بأن المسيحيين أذلوا أنفسهم برحيلهم عن القرية. وقال شحاتة، الذى طلب عدم الكشف عن مكانه: «كيف سننظر إلى بقية المجتمع وكيف سيعاملنا الناس؟».