الأزهر يمنح دكتوراه تفند فرض الحجاب في الإسلام

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٥ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: روسيا اليوم


الأزهر يمنح دكتوراه تفند فرض الحجاب في الإسلام

 

الأزهر يمنح دكتوراه تفند فرض الحجاب في الإسلام

منح الأزهر شهادة الدكتوراة للشيخ مصطفى محمد راشد في الشريعة والقانون بتقدير عام امتياز، عن رسالته التي تناول فيها الحجاب من الناحية الفقهية مؤكدا أنه "ليس فريضة إسلامية."

وأشار الشيخ  في رسالته الى ان "تفسير الآيات بمعزل عن ظروفها التاريخية وأسباب نزولها" أدى الى الالتباس وشيوع مفهوم "خاطئ" حول حجاب المرأة في الإسلام، "المقصود به غطاء الرأس الذي لم يُذكر لفظه في القرآن الكريم على الإطلاق"، وذلك نقلاً عن صحيفة "الآن".

واعتبر الشيخ راشد ان بعض المفسرين رفضوا إعمال العقل واقتبسوا النصوص الدينية في غير موقعها، وان كل واحد من هؤلاء فسّرها إما على هواه بعيداً عن مغزاها الحقيقي، وإما لنقص في "القدرات التحيليلة لديهم ناتج عن آفة نفسية".

السبب في ذلك يعود الى تعطيل الاجتهاد على الرغم من ان المجتهد ينال حسنة من الله حتى وإن أخطأً. ويرى أصحاب هذا الرأي ان السبب في ذلك يكمن في قاعدة "النقل قبل العقل" المعتمدة في البحث الإسلامي.

وينطلق معارضو فرضية الحجاب في الإسلام من تفسير غير صحيح من وجهة نظرهم للآية (53) من سورة "الأحزاب" التي جاء فيها [وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا]، التي يرى هؤلاء انها تخص أمهات المؤمنين فقط وضرورة وضع حاجز بينهن وبين صحابة الرسول (ص). وجاء أيضاً في الآية (59) من السورة ذاتها [يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ]، والتي نزلت حسب قولهم لتحث الحرائر على وضع ما يستر وجوههن كي لا يكن عرضة لرجال يسترقون النظر إليهن كما يفعلون مع الجواري.

كما يؤكد من يتبنى هذا الفكر ان الآية رقم (31) من سورة "النور" [وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بخمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ]، نزلت للإشارة بستر النحر، أي أعلى الصدر والعنق، بسب انتشار حالة سادت عند نساء العرب لا يسمح بها الإسلام.  

ويرى مهتمون ان الأزهر قطع بذلك الشك باليقين، وأنهى النقاش الدائر حول الحجاب وما إذا كان "عادة أم عبادة"، ليصرح وبشكل قاطع ان الدين الإسلامي لم يفرضه.

من جانب آخر لا يتوقع هؤلاء ان تكون موافقة الأزهر على هذا الرأي بمثابة فتوى ومدعاة للكثير من المحجبات وبالاخص المنقبات كي ينزعن حجابهن ونقابهن، لكن هؤلاء يرون ان تصريحا كهذا سيمنح غير المحجبات حجة قوية يستندن إليها في رفضهن للحجاب، وعلى أساس ديني.

اجمالي القراءات 34536
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   ola eliwat     في   الأحد ٠٨ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67663]


أنا لست ضد االجتهاد لكن يجب أن يكون الاجتهاد مبنياً على علم بأصول الدين واللغة، وهذه الرسالة مليئة بالمغالطات على ما يبدو، أنقل إليكم تعليقات صديقة لي وهي باحثة في العلوم الإسلامية، على موضوع هذه الرسالة:


 


الا ان البعض قد اختزل مقاصد الشريعة الاسلامية وصحيح التفسير

للاسف جملة ليس لها معنى وقول اختزال مقاصد الشريعة كلام ركيك لغويا وفقهيا ... لمن له ادنى اضطلاع على علم مقاصد الشرية يعلم ان اللباس لا يحتل مكانة كبيرة جدا ... بل على العكس علم مقاصد الشريعة هو الذي ينتج عنه السعة والتحديث للدين حتى اننا لنجد ان المتعصبين عادة لا يحبون الاستشهاد بعلم المقاصد لسعته واعتداله فالقول باختزاله يدل ان صاحب القول ليس له ادنى اضطلاع او فهم لعلم المقاصد ... ومن افات عصرنا الحديث بما لا نعلم



ورفض إعمال العقل في نقله وتفسيره، وأورد النصوص في غير موضعها وفسرها على هواه، مبتعدا عن المنهج الصحيح في التفسير والاستدلال الذي يفسر الآيات وفقا لظروفها التاريخية وتبعا لأسباب نزولها، إما لرغبتهم وقصدهم ان يكون التفسير هكذا، واما لحسن نيتهم لأن قدراتهم التحليلية تتوقف إمكانات فهمها عند هذا الحد لعوار عقلي أو آفة نفسية

صحيح ان هناك مدرسة تفسيرية تحارب العقل وهناك علماء متعصبون الا ان الواقع ان مدارس التفسير الاخرى واسعة واجتهادية الى حد كبير ... و كثير من المفسرين تحدث عن مفهوم اللباس الاسلامي (كلمة الحجاب تستخدم في الاوساط العامية لا كتب العلم ) وهناك حديث في مفهومه وشكله واختلافات كبيرة فلا افهم كيف وضع الكاتب كل مدارس التفسير في خانة واحدة واطلق تعميما شديدا ... على العموم التعميم ليس اسلوبا علميا مقبولا عند عرض الفكرة بل هو اسلوب يستخدمه عوام الناس



جاءت ادلة من يرون فرضية «الحجاب!» متخبطة وغير مرتبطة، مرة بمعنى الحجاب، وتارة بمعنى الخمار، واخرى بمعنى الجلابيب، وهو ما يوضح ابتعادهم عن المعنى الصحيح الذي يقصدونه وهو غطاء الرأس، وانهم يريدون انزال الحكم بأي شكل لهوى عندهم، وقد ورد ذكر «الحجاب!» في الآية رقم (53) من سورة الاحزاب،



كلمة حجاب في القران تدل على الحاجز وعلى العموم هذه الكلمة يستخدمها الناس في الحديث العامي ولم تستخدم في كتب التفسير والفقه فالكاتب لم يات بجديد ويا ليته قرا شيئا من كتب التفسير او الفقه لعلم ان ما يتحدث عنه ليس بجديد ولا يصح استخدامه دليلا او حجة لان فرضيته اصلا غير صحيحة

على العموم تعدد الكلمات في الادلة التي يتحدث عنها هو عبارة عن مواصفات متعددة وكل كلمة لها معنى خاص ... مثال : اذا تعددت اوصاف التفاحة فقلنا مثلا انها حمراء وحلوة ... الخ فالتعدد هنا ليس تخبطا بل للاحاطة بالموصوف وتعريفه - فالجلباب (ملاحظة ليس المقصود الجلباب الذي هو لباس تقليدي في الاردن وبلاد الشام) يعطي اللباس صفة معينة وكذا الخمار ونحوه ... لم افهم ما يقصده الكاتب هنا ... هل هو يظن ان هذه الكلمات كلها تعني غطاء الراس؟ على العموم الرجوع الى اللغة العربية الاصلية هو الحل في التفسير وليس الاعتماد على لغتنا الضعيفة اصلا

اما الاستدلال بآية الجلابيب التي وردت في سورة الاحزاب في الآية رقم (59)، فإن سبب نزول الآية ان عادة النساء وقت التنزيل كانت كشف وجوههن مثل الإماء أو الجواري، فكان بعض الفجار يسترقون النظر إلى النساء فنزلت تلك الآية لتضع فارقا وتمييزا بين الحرائر والإماء الجواري حتى لا تتأذى الحرة المؤمنة العفيفة



هذا النقل ضعيف جدا ولضعفه لا يعتد به اصلا فلا داعي لمناقشته





واخيرا استدلال البعض بحديث أسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما عندما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها بأن لا تكشف الا عن وجهها وكفيها، كدليل على فرضية «الحجاب!» أي غطاء الرأس، فهو استدلال لا يعتد به لأن هذا الحديث من احاديث الآحاد، وليس من الاحاديث المتواترة أو المتصلة السند، لكنه حديث آحاد لم يتصل سنده بالعدول الضابط



يمكن تضعيف هذا الحديث عند البعض ولا مشكلة في ذلك ... لكم ما اضحكني -واعذريني- ان الكاتب لا يعلم ما معنى كلمة متصلة السند وليس له ادنى دراية بعلم الحديث ...هذا الحديث متصل السند ولا شك في ذلك وكان حريا بالكاتب ان يثبت ادعاءاته التي وجدتها فضيحة علمية بصراحة لافتقارها لابسط المعلومات المثبتة ... واحاديث الاحاد يحتج بها ولا ادري من اين اتى بانه لا يحتج بها ... لكن يبقى هل هذا الحديث ضعيف ام صحيح وهو قد يحتمل الاجابتين

فاذا كان ضعيفا لا مشكلة وضعناه جانبا ولا ارى ان موضوعا كاللباس الشرعي سيكون مرتهنا بحديث قد تثبت صحته اوضعفه


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق