الإسلاميون يفتحون النار على التيار الثالث

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢٨ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


الإسلاميون يفتحون النار على التيار الثالث

 

الإسلاميون يفتحون النار على التيار الثالث
36
 
28
يونيو
2012
11:31 AM

هاجم عدد من الإسلاميين الكتلة المدنية التى دعت قوى مدنية لتأسيسها باسم "الطريق الثالث"، مشيرين إلى أنها تمثل خطرًا شديدًا على مستقبل مصر؛ باعتبارها تقسم المجتمع فى هذه الحالة لتيار دينى وتيار عسكري، كما اتهموا الكنيسة من خلال الأديرة والرهبان بحَثّ الأقباط على انتخاب الفريق أحمد شفيق فى المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وأشاروا أيضًا إلى أن عددًا كبيرًا من مؤسسى هذه الكتلة المدنية كانوا يدعمون المجلس العسكرى ضد القوى الثورية والتيار الإسلامي.

وقال الدكتور يسرى حماد - المتحدث الرسمى لحزب النور - إن تأسيس القوى المدنية لكتلة مدنية، كله كلام إنشائى وما هو إلا إعادة لما كان يردده نظام الرئيس المخلوع مبارك، والذى يهدف إلى تقسيم المجتمع المصرى، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى من هذه الكتلة المدنية تغليب مصلحة البلاد على المصالح الشخصية والحزبية.

وأشار حماد إلى أن الأحزاب التى دعت إلى تشكيل هذه الكتلة المدنية سبق لها أن قامت بعمل تكتل ضد القوى الإسلامية فى الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الماضية، وفشلوا فى التوحد ضد التيار الإسلامى، وسقطوا سقوطًا ذريعًا ولم يستطيعوا إدارة أى ملف فى البرلمان السابق. وأكد حماد أن وجود مثل هذه التكتلات المدنية يمثل خطرًا شديدًا على مستقبل مصر؛ لأنه يقسم مصر فى هذه الحالة لتيار دينى وتيار عسكرى، مشيرًا إلى أن هذه الكتلة المدنية سبق لها أن استخدمت الكنيسة من خلال الأديرة والرهبان فى حث الأقباط على انتخاب الفريق أحمد شفيق، وأوضح أن خطاب هذه الكتلة المدنية مزدوج الهدف منه إفساد الحياة السياسية، مشيرًا إلى أن أحزاب هذه الكتلة لم يكن لها أى دور فى مجلس الشعب السابق، وحاولت التصدى للأجندة البرلمانية لتيار الإسلام السياسى داخل البرلمان. وتوقع عدم نجاح هذه الكتلة المدنية، خاصة أنها تضم أشخاصًَا وليس تكتلات، مؤكدًا أن تاريخهم يثبت أن عددًا كبيرًا منهم كانوا أعضاءً بالحزب الوطنى المنحل الذين يدَّعون الآن أنهم يعارضونه. وطالب حماد بأن يكون هناك تحالف وطنى يهدف إلى اصطفاف كل القوى السياسية وعدم الانحياز لفصيل سياسى معين على حساب الفصيل الآخر، مشيرًا إلى أن تيار الإسلام السياسى يرفض أن يشكل تكتلاً إسلاميًّا لمواجهة مثل هذا التكتل المدني.

فى السياق ذاته، قال اللواء الدكتور عادل عبد المقصود عفيفى - رئيس حزب الأصالة - إن تشكيل هذه الكتلة المدنية هدفه الرئيسى التطاول على الإسلام؛ خاصة أن الإسلام لا يعرف الاستبداد الدينى، ولا يعرف ما سموه بالدولة الدينية. وأشار عبد المقصود إلى أن الهدف من هذه الكتلة المدنية هو إرهاب الناس من التيار الإسلامى لإبعادهم عن دينهم، كما أنه بمثابة ورقة ضغط من هذه الكتلة لإبعادهم للمرشح الدكتور محمد مرسى، ومن ثَمَّ على التيار الإسلامى عدم الرد على أمثال هؤلاء حتى لا يعطوا لهم أى حجم.

وقال علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن مَن يدَّعون أنهم يشكلون الكتلة المدنية هم فى الواقع لا يمثلون إرادة الشارع المصرى، هذا بالإضافة إلى أنهم ليس لهم أى وزن فى الشارع، متهمًا الكنيسة بتحريك هذه الكتلة. وأشار أبو النصر إلى أن هذه الكتلة المدنية ما هى إلا على ورق فقط، ومن ثم فعلى التيار الإسلامى أن يلتزم الهدوء والصمت وعدم الالتفات إلى مثل هذه الكتلة التى تهدف للإساءة إلى الإسلاميين.

وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن أغلب مَن قام بتشكيل هذه الكتلة المدنية ينتمون إلى الاتجاه اليسارى، هذا بالإضافة إلى أنهم كانوا أعضاءً سابقين فى الحزب الوطنى المنحل من الداعمين للرئيس المخلوع مبارك، ومن ثم فهم يختلقون الأكاذيب والافتراء على التيار الإسلامي. وأشار سعيد أيضًا إلى أن عددًا كبيرًا من مؤسسى هذه الكتلة المدنية كانوا يدعمون المجلس العسكرى ضد القوى الثورية والتيار الإسلامى، كما أنهم دعموا الفريق أحمد شفيق فى المرحلة الأولى من انتخابات الرئاسة، مؤكدًا أن القوى الليبرالية والإسلامية تعرف مدى حجمهم فى الشارع. وأكد أيضًا أن مثل هذه الكتلة المدنية هى التى قررت الانسحاب من تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، والذى لم يكن له أى تأثير فيها، مشيرًا إلى أنهم يريدون أن يكون لهم تواجُد فى الشارع، ويبحثون عن دور لهم إلا أنهم فشلوا فى ذلك.

ومن جانبه، تساءل الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس الشعب "السابق" والقيادى البارز بحزب "الحرية والعدالة"، عن وجود مثل هذه الكتلة المدنية فى ظل وجود الحكم العسكري، مشيرًا إلى أن أغلب أعضاء هذه الكتلة يدعمون المجلس العسكرى فى قراراته ضد الثورة والشعب. وأشار حشمت إلى أن هذه الكتلة المدنية تمارس إرهابًا على كل القوى السياسية التى تحاول الاقتراب من الإخوان المسلمين، مؤكدًا أننا لسنا فى حاجة إلى تشكيل تحالف إسلامى لمواجهة مثل هذه الكتلة، ولكننا نؤيد وجود اصطفاف وطنى يجمع كل القوى السياسية بعيدًا عن الاستقطاب الديني.

اجمالي القراءات 2214
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق