سكوبي تعقد لقاءات "سرية" مع رؤساء تحرير صحف حكومية وحزبية ومستقلة

اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٩ - مايو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


كتب عمر القليوبي (المصريون): : بتاريخ 18 - 5 - 2008
علمت "المصريون" أن السفيرة الأمريكية لدى مصر مارجريت سكوبي أجرت سلسلة من اللقاءات - بعضها سري - مع العديد من رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية وكتاب وصحفيين خلال الفترة الأخيرة، ناشدتهم خلالها التدقيق في نشر أية أخبار سلبية عن الولايات المتحدة، واستطلاع رأي السفارة بشأنها.


وتسعى سكوبي إلى تحسين صورة الولايات المتحدة أمام الرأي العام المصري، عبر العديد من الحملات الإعلانية في شكل موضوعات تحريرية عن الدور الأمريكي في نشر الديمقراطية بالعالم، ودعم المؤسسات الدولية للقيام بدورها في إصلاح مسار التنمية بالدول النامية، فضلا عن إعادة طرح مبادرة الإصلاح السياسي، المعروفة باسم "مشروع الشرق الأوسط الكبير" التي سعت واشنطن لتطبيقها منذ عدة سنوات.
وستقوم سكوبي خلال الفترة القادمة بإعادة تشكيل ما يطلق عليه "نخبة صحفية" داخل المؤسسات القومية والحزبية والخاصة، عبر إعادة تدشين ورش عمل خاصة في مسعى منها لرسم صورة جديدة لواشنطن أمام الرأي المصري، وترجمة كل ما يتلقاه الصحفيون في تقارير وتحقيقات ومقالات فيما يتعلق بالعلاقات بين واشنطن والدول العربية.
ويشمل تحركها أيضا، مساعدة عدد من رجال الأعمال المرتبطين بصلات وثيقة مع واشنطن على تأسيس صحف خاصة، والتدخل لدى المجلس الأعلى للصحافة من أجل منح تراخيص لجرائدهم، بعد مرور أشهر طويلة على تقديمهم بمطالب لتأسيسها، وذلك مقابل تبني لهجة "معتدلة" في تناول الدور الأمريكي في الصراع العربي الإسرائيلي والوضع بالعراق وتصور واشنطن لنشر الديمقراطية والدعاوى الإصلاحية بالمنطقة.
ونفت سكوبي في أعقاب لقاء مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط في أواخر إبريل تدخلها في الشئون الداخلية في مصر، وقالت "لم ولا أتدخل مطلقا في الشئون الداخلية المصرية لأن هذا الأمر يتعدى حدود مهمتي في مصر.. الجانبان المصري والأمريكي يتحدثان بشفافية، وآمل في نجاح مهمتي في مصر".
وكانت سكوبي تهدف من ذلك إلى محاولة امتصاص الغضب الرسمي والإعلامي من تصريحات هددت فيها باستخدام سلاح المعونة للضغط على مصر للإفراج عن الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد" الذي يمضي عقوبة الحبس خمس سنوات.
يأتي ذلك استجابة لتوصيات سلفها السفير الأمريكي السابق فرانسيس ريتشاردوني الذي شدد على أهمية تحسين وجه واشنطن في الإعلام المصري، والعمل الحثيث لإيجاد حلفاء لبلاده في وسائل الإعلام المصرية، وهي المهمة التي أخفق فيها بسبب تسارع التطورات السلبية بالمنطقة لاسيما في العراق وفلسطين ولبنان، والتي لم تعطه الفرصة للقيام بجهد ملموس لتغيير الصورة.

اجمالي القراءات 3178
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق