سر التحول الكبير من دعم أبو الفتوح لتأييد صباحي

تحقيق - محمد أبو ليلة:

يبدو أن المفاجآت تأتى تباعا في ماراثون انتخابات الرئاسة, ففي الآونة الأخيرة زاد عدد المؤيدين للمرشح الرئاسي حمدين صباحي من فئة الشباب وجاء ذلك بعد لقاءاته التلفزيونية المتتالية التي قام فيها بعرض برنامجه الانتخابي على المشاهدين.

وقد زاد هذا التأييد أيضا بعد المناظرة التي تمت بين عمرو موسي وعبد المنعم أبو الفتوح والتي رآها البعض غير مفيدة لكلا المرشحين بل رآها البعض أنها تصب في مصلحة حمدين صباحي فقط.

مصراوي التقى ببعض الشباب المصري الذين غيروا رأيهم في حمدين صباحي وقرروا دعمه وترشيحه في انتخابات الرئاسة لمعرفة ما هو السر الحقيقي وراء دعهم لصباحي؟

حيث قال إسلام سعيد "مع احترامي التام لكامل المرشحين.. في البداية كان صوتي سيذهب لأبو الفتوح وكنت متيقن 100% بأن هذا الاختيار هو الأفضل، ولكن بعدما سمعت البرنامج الانتخابي لحمدين صباحي وبدأت اشعر بأن أبو الفتوح مازال إخوانيا وسيظل إخوانيا طوال عمره حتى ولو فاز بالانتخابات، وبعد سماعي لحمدين في أكثر من برنامج تليفزيوني تأكدت بأنه الأفضل والأجدر لقيادة مصر في المرحلة المقبلة، نعم هو واحد مننا فهو من أسرة فقيرة مثلنا يميل للطبقة المتوسطة التي تمثل 80% من المجتمع المصري, فعندما استمعت إليه وهو يتحدث أحسست بمعنى الصدق وليس معنى حب السلطة وكلما سمعت الناس وهم يتحدثون بأن أسهمه زادت الفترة الأخيرة.. أحسست بأن اختياري بالفعل هو الأصح".

فيما قال مصطفى محمد "أنا في البداية كنت برشح الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح الذي مازلت أكن له تقدير ولكن ليس كما كان, خاصة بعد تناقض تصريحاته والتي ظهرت جلياً في مناظرته مع "عمرو موسى" بالإضافة إلى مولاته للمجلس العسكري الذي اعتبره مسئولا عن الأحداث ثم يصفه بعدها بالوطني وعن إمكانية ضمه لوزارته إذا ننجح في سباق الترشح, وبعدين احترت بين خالد علي وحمدين صباحي بس قررت حمدين عشان فرصته أكبر وبدأت تزيد كمان أنا كنت باحترمه من زمان بسبب دوره في الإفراج عن المصريين المعتقلين بالعراق واعتقاله الكثير فى ظل حكم مبارك بسبب دفاعه عن الفقراء كما كان له دور معارض قوى فى مجلس الشعب, حمدين برنامجه واضح ينادي بأشياء كلنا نرددها وهي عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية هذه المبادئ التي قامت الثورة من أجلها

أما محمد شوقي فأكد "كنت هأيد أبو الفتوح واكتشفت انه لسه اخوانى من كلامه في مؤتمراته وأحاديثه الصحفية وكنت بفاضل بين صباحي وخالد على باعتبارهم ثوريين ثم بعد تفكير عميق قررت ادعم حمدين صباحي لأنه رجل مناضل بمعنى الكلمة وقد قرأت عنه وعن تاريخه الوطني وأحسست ان برنامجه سيحقق العدالة الاجتماعية الكاملة وسيحقق أهداف ومبادئ الثورة وقد ارتفع أسهمه لدى بعد لقاءاه على قناة cbc حيث ظهر انه واثق من كلامه ويتحدث بجديه ولديه رؤية واضحة للمرحلة القادمة".

فيما أضاف إسلام إبراهيم "بكل اختصار سبب ارتفاع نسب حمدين صباحي أن الناس اللي كانت بتقول باحترمه بس فرصه ضعيفة, قررت إنها تبقى ايجابية، وتقوي فرصه عشان تكون سبب في فوز الشخص اللى تحترمه وبالمناسبة أنا واحد من الناس دي".

وفى السياق نفسه أوضح مصطفى ياقوت أن سر التحول الكبير من دعم أبو الفتوح لدعم صباحى إنما يأتي فقط من ضعف ملحوظ للعامة في طرح أبو الفتوح لبرنامجه الانتخابي, بالإضافة إلى أن وصول صباحي السريع إلى القلوب وانتمائه إلى تيار صاحب شعبية كبيرة في الشارع المصري وهو التيار "الناصري" هو ابرز ما دفع عدد من الشباب إلى دعم صباحي، لا سيما في أعقاب أنباء ترددت عن تقدم صباحي في سباق الرئاسة في تصويت المصريين المقيمين بالخارج.

كما أن صباحى يتفرد عن باقي المرشحين بـ "طهارة" التاريخ السياسي وهو مرشح الميدان، كذلك احتفاظه بالابتسامة الدائمة، وتمتعه بثبات آراءه وتصريحاته المتسقة دائما.

أما محمود نبيل فأكد انه قرر دعم حمدين صباحي لأنه المرشح الوحيد في ال 13 مرشح ذو تاريخ نضالي كبير فهو الوحيد الذي طالب قبل الثورة بأكثر من 12عام بالتغيير وليس الإصلاح كبعض الأحزاب السياسية الموجودة الآن أو بعض المرشحين المنشقين عنها, قائلا" أنا هنتخب حمدين صباحي لأنه واضح وموقفه ما بيتغرش زى بعض شخصيات المعارضة الكرتونية الموجودة دلوقتى أمثال مصطفى بكرى ورجب حميدة, بالإضافة إلى أنه اكتر شخص حاسس بالإنسان الفقير وحاسس بأهم طبقه فى الشعب المصري, وهو يمتلك برنامج تحدث عنه الخبراء ووصفه ببرنامج قوى وعملي ويمكن تطبيقه على ارض الواقع وليس مجرد أحلام أو أوهام كبعض البرامج الأخرى, سأنتخبه لان قراراته بعد الثورة حتى الآن كانت ف المسار السليم وأثبتت انه شخصيه ناضجة سياسيا وفكريا ولديها رؤية على المدى البعيد بعكس بعض الأحزاب التي تدعى أنها منذ 83 عاما وهى تمارس السياسة ومع ذلك حققت فشلا ذريعا على ارض الواقع أنا هنصر الدين الإسلامي وهنتخب حمدين صباحي".