تقرير: الأردن وجهة رئيسية لمن يُسلَّمون بتهم الإرهاب

اضيف الخبر في يوم الخميس ١٠ - أبريل - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: BCC


كشفت منظمة هيومان رايتس ووتش أن الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) سلمت عمَّان أكثر من 14 معتقلا بين عامي 2001 و2004، لتحل الأردن بذلك خلال تلك الفترة على رأس قائمة الدول التي جرى تسليم المتهمين إليها في إطار ما تصفه واشنطن بالحرب على الإرهاب.



ففي بيان أصدرته اليوم، قالت المنظمة الأمريكية المعنية بمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان في العالم: "في الوقت الذي استلمت فيه مجموعة من الدول أشخاصا من الولايات المتحدة في تلك الفترة، إلا أنه لا يُعتقد بوجود بلد آخر كالأردن يُعتقل فيه نفس العدد من أولئك المتهمين."

لم تُعرف من قبل
وأضاف البيان، الذي كشف عن وجود ثمانية حالات تسليم لسجناء لم تكن معروفة من قبل، أن الإدارة العامة للمخابرات الأردنية قامت باستجواب وتعذيب المشبوهين الذين تم تسليمهم للأردن.

قائمة بأسماء دول المعتقلين الذين سلمتهم سي آي إيه للأردن وعدد معتقلي كل دولة
اليمن: 5
الجزائر: 3
السعودية: 2
موريتانيا: 1
سوريا: 1
تونس: 1
ليبيا: 1
العراق: 1
الكويت: 1
الإمارات: 1
مصر: 1 على الأقل
روسيا (الشيشان): 1 على الأقل
إلا أن مسؤولي الاستخبارات الأردنية، الذين التقى بهم مندوبو منظمة هيومان رايتس ووتش العام الماضي، نفوا تسلم بلادهم لأي معتقل عن طريق سي آي إيه أو استخدام أساليب التعذيب ضد أي من المساجين.

لكن المنظمة قالت إن مثل ذلك الإنكار لم يكن مقنعا البتة "إذا ما أخذنا بالاعتبار وزن الأدلة ذات المصداقية التي أظهرت عكس ما ذهب إليه المسؤولون الأردنيون."

"الخطر المزدوج"
وقالت هيومان رايتس ووتش إن تقريرها، الذي صدر تحت عنوان "الخطر المزدوج: تسليم سي آي إيه السجناء إلى الأردن"، "مبني بشكل كبير على معلومات استقتها مباشرة من سجناء سابقين غير أردنيين مشتبه بهم بالضلوع بأعمال تتعلق بالإرهاب."

وقالت المنظمة إن قائمة السجناء الذين جرى تسليمهم إلى الأردن ضمت على الأقل خمسة يمنيين وثلاثة جزائريين وسعوديين وموريتانيا وسوريا وتونسيا وشيشانيا أو أكثر من روسيا.

كما شملت القائمة أيضا ليبيا وكرديا عراقيا وكويتيا وإماراتيا ومصريا أو أكثر.

ويتضمن تقرير هيومان رايتس ووتش مقتطفات من ملاحظات للسجين علي الحاج الشرقاوي، وهو أحد السجناء الذين جرى تسليمهم إلى الأردن، وقد كتبها بخط يده عندما كان رهن الاعتقال في الأردن عام 2002.

وذكر التقرير أن الشرقاوي موجود الآن في سجن خليج جوانتنامو في كوبا، الذي خصصته أمريكا لمعتقلي ما تصفه بالحرب على الإرهاب.

وقال التقرير إن الشرقاوي كتب في مذكرته أن محققي جهاز الاستخبارات العامة الأردنية قاموا بضربه "بطريقة لا تعرف أي حدود."

ومما جاء في ملاحظات الشرقاوي أيضا: "لقد هددوني بالصعق بالكهرباء وبالأفاعي وبالكلاب... لقد قالوا لي إننا سنريك الموت... لقد هددوا باغتصابي."

"الفلقة"

وقال الشرقاوي إن "الفلقة" كانت وسيلة التعذيب الأكثر شيوعا، حيث كان يتم ضرب السجناء لفترات طويلة على أخمص القدمين."

وقال سجين أردني سابق للمنظمة: "لقد تلقى تقريبا كل من كان (معتقلا) في الاستخبارات العامة الأردنية الضرب بالعصي... كان يتم ضرب الناس على أخمص القدمين. لقد كانوا يفعلون ذلك في القبو."

ونقل التقرير عن جوانا مارينير، مديرة قسم الإرهاب ومكافحته في هيومان رايتس ووتش، قولها: لقد وثَّقنا لأكثر من 12 حالة لسجناء تم تسليمهم إلى الأردن من أجل التعذيب."

وتعليقا على أعمال التعذيب تلك، قالت مارينير: "إن التعذيب بالإنابة ليس مجرد عمل خاطئ، بل هو غير قانوني أيضا. فلا تستطيع الولايات المتحدة الزعم بأنها لا تمارس التعذيب لمجرد قولها إنها ترسل الأشخاص إلى البلدان التي تقوم بذلك (التعذيب)."

اجمالي القراءات 4195
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق